رسالة الى الرفيق امين عام جبهة التحرير العربية

 

 

 

شبكة المنصور

الرفيق حسن شيت

الرفيق امين عام جبهة التحرير العربية المحترم
تحية عربية وبعد


من رفيق بعثي يعيش هواجس ما يعانية شعبنا العربي الفلسطيني من مأسي في ظل الاحتلال الصهيوني من جهة والانقسام الداخلي المدمر للقضية وافساح المجال للصهاينة ان يعجلو في تهويد القدس وفلسطين من جهة اخرى والفصائل الفلسطينية تعيش حالة ضياع وفتنة وبين حين واخر يحدث اقتتال الدموي بحيث اختفت الكثير من التعابير التي تخص القضية الفلسطينية بجوهرها واصبحت لغة الاقصاء والاتهام بينهما تأخذ منحى خطير جعل الانسان الفلسطيني في الداخل والستات يفقد الثقة باليندقية الفلسطينية كنتيجة هذا الصراع الغير مبرر. فقد استطاع العدو ان يخترق الجسد الفلسطيني عبر مؤامرة دولية واقليمة تعمل على انهاء الهوية لفلسطينية من هوية نظالية لمجرد وسيلة للحصول على وظيفة في ادارة مدنية الناتجة عن اتفاق اوسلو الذي استطاع ان يختصر القضية الفلسطينية بحلم بدويلة وربما سيكون مستقبلها دويلات متعددة متناحرة مهمتها ان تكون خط دفاع اول للكيان الصهيوني بوجهة الكتلة العربية الطموحة لتحرير فلسطين في وضع نرجوه ان يكون قريبا عبر نهوض وطني و وقومي حالها حال الشريط حدودي العميل في الجنوب اللبناني قبل التحرير في عام 2000.


ان شعبنا العربي الفلسطيني رغم التغييب والاقصاء الحاصل والمكبل للافواه وللاسف ليس من الاحتلال انما من قبل قوى الامر الواقع في رام الله وغزة و الدم الفلسطيني نراه مباحا بسلاح اخيه في اقتتال بين الاخوة فاق الكثير من اجرام الاحتلال مما جعل الانسان العربي محبطا وفاقدا للثقه بهكذا فصائل تخلت عن واجبها في مقارعة الاحتلال واصبحت لا تختلف باسلوبها بالتعاطي اليومي في الشارع باسلوب البلطجة وانتم عبر القراءة للوضع العربي المهترأ فانه يزيد من الاحباط عند الجماهير العربية بفقدان الامل بهكذا مقاومة والاكثر ايلاما ان فقدان الثقة يحتاج لزمن طويل لاعادة بناوها وهذاالاحباط والابتعاد والياس الناتج عن الوضع المعاش في ظل السلطتين من جهة وحصار الكيان الصهيوني لاهلنا من جهة اخرى وما يزيد الطين بلة هو تخلي النظام العربي الرسمي عن واجباته امام القضية العربية في فلسطين سيكون له انعكاسات مأساوية على القضية الفلسطينية والعربية والاسلامية مع العلم ان الامة كانت تنظر للبندقية الفلسطينية كنموذج بطولي يمثل نظالات الامة ويعبر عن وجودها ولا استطيع ان اقدر كم سنعاني من هذا الاحباط واثر ذلك على الشباب الفلسطيني والعربي وكيفية النظرة للقضية الفلسطينية والنظرة العامة للعمل الكفاحي في مسيرة التحرير الكامل لفلسطين من البحر الى النهر.


ان الشارع العربي يعيش اثار الغزو الامريكي لعراقنا الحبيب واغتيال قائد العراق و الامة وامين عام الحزب الشهيد صدام حسين نراه منشدا لاي فعل مقاوم في فلسطين او العراق ولو فبعل بسيط يقدم عليه طفل فلسطيني تراه يعتز بالموقف البطولي للطفل وترى الامة باكملها تريد ان تنتمي لهذا الطفل وتضع الناس الامل كعنوان لاعادة الحياة للقضية وان النظرة المتفائلة عربيا على الصعيد الشعبي يمكن انه يحتاج فعاليات مقاومة تعبر عن حيوية وادامة الصراع ضد الصهاينة لذلك ان النظرة لشاب فلسطيني سلاحه الارادة وقذيفته حجراكبر اعتبارا من كل المساومات والتنازلات عبر لقاءات بين احد رجال مشروع اوسلو واحد المجرمين الصهانةامام كاميرات الصحافيين ليقدم البراءة لهم امام العالم ويحل الصهاينة من جرائمهم.


رفيقي الامين العام
لذا اوجه رسالة من خلالكم لكل المنظمات الشعبية الفلسطينية انطلاقا من الاتحادات الطلابية والنقابات المهنية في الداخل والخارج على حد سواء وانطلاقا من داخل الحرم الجامعي وبعنفوان الشباب الواعي ومن خلال الهيئات التدريسية للعمل على فتح حوارات ثنائية وجماعية على مستوى افراد او تجمعات طلابية ومهنية والعمل على تأسيس مؤتمر شعبي وطني فلسطيني بعيد عن المحاصصة الفصائلية ويكون هذا التحرك الشعبي يصب كجداول في مجرى الثورة وذلك تحت شعار بناء جبهة شعبية عريضة هدفها العمل شعبي التعبوي من اجل اعادة اللحمة الوطنية في الشارع الفلسطيني والعمل على بناء لجان محلية شعبية تعمل ادامة العلاقات وفض الخلافات المحلية حتى لا نعطي للكيان الصهيوني فرصة التقاط انفاسه ولا يسمح ان يدير لعبة الفتنة والانقسام الداخلي


اخيرا اقدم لك ولابناء الجبهة والحزب ومن خلالهم لكل ابناء شعبنا العربي الفلسطين الصابر المحتسب
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر
وانها لثورة حتى التحرير
المجد والخلود لشهداء الامة وفي المقدمة الشهيد السعيد صدام حسين
الله اكبر الله اكبر وليخسا الخاسؤون


الرفيق حسن شيت

٢٩ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ١٢ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٣١ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور