طبيب نفسي يستخدم سلاحه ليقول انها حرب قذرة كفو عن اراقة الدماء

 
 
 

شبكة المنصور

حـسـن شـيـت

الاحداث الكبرى تطفو على السطح لان مساحات الاعلام ا كثر اتساعا لتخبرنا عن حالة التذمر والارباك والامراض النفسية التي اصابت الجيش الامريكي نتيجة طبيعية للارهاق والضغط الكبير جراء الحرب المستديمة في العراق ومنذ سبع سنوات مما جعلت الجندي لا يستطيع التعبير عن حالة القرف من منظر الدم ولا يجد لهذا الحمام من تفسير عندما يجالس نفسه ليحاسبها كاي انسان يمتلك الحس الانساني الذي قد يصحو عندما يكون الانسان يعيش ضروفا غير طبيعية مستديمة وتحت ضغط كبير لا يستطيع تحمله وحيث يكون مشاركا في مجازر بحق الابراء من البشر تحت اوامر عسكرية ظالمة وعادة يقوم باحصاء ضحاياه من الابرياء ببرودة دم او شعور بالذنب المباشراو بدون رد فعل او صحوة ضمير فيكون عنه تراكم تنفجر مرة واحدة وبالتالي يتصرف بردات فعل اغلبها قتل نفسه انتحارا ليتخلص من وضعه الذى لا يرى له تفسير او يتصرف بالضد من رفاقه او اهله او ابناء الناحية والقليل ما يتكلم عنها الاعلام لانها تنتهي على مستوى الاعلام المحلي للولايات او المدن . اما هذة الحالة لها مدلولات كبيرة وخطيرة مما اضطر اوباما للتعليق عليها وتعامل معها الكونغرس الامريكي بانها حدث كبير لماذا هذا الاهتمام طالما ان القتلى الامريكان كثر يتوافدون من العراق وافغانستان .فهل لهذا حادثة دلالات ذات اهتمام على الصعيد العسكري والتعبوي للجيش الامريكي ؟؟


كيف سيتعامل معها الجنود الذي يهيئون للذهاب الى الجحيم؟؟
هذا طبيب نفسي مهمته معالجة الجنود المصابين بالانهيارات النفسية وربما لكثرة الاحدثيات والماسي والعاهات المستديمة نتيجة فقدان الاطراف او الاعظاء مثل العين اوالحروق التي يعانيها الجنود كل هؤلاء ومأسيهم للطبيب النفسي جزء من كل هذا فتراه يعاني من المعاناة المستديمة لرفاقهويعرف ان لانتيجة لهذة الحرب غير الدم والقتل والماسي وربما حاول التعبير عن رفضه لحمامات الدم ومشاهدة الاوجة المشوهة والاطراف المقطوعة والماسي التي تصيب افراد الوحدات العسكرية والمدنيين يقابلها التصريحات السياسية الكاذبة من اصحاب القرارات السياسية والتي تخفي الحقيقة على الارض اصابه الهلع والغضب والاحباط وقرر لفت النظراو يوجه رسالة لكل الشعب الامريكي مفادها اصحو لقد هزمت امريكا واولادكم ذاهبون الى المحرقة والموت ينتظرهم والمحظوظ منهم يعود معاقا مشوها فحسبها بالمعقول معتمدا على النتيجة انه ميت لا ريب زكذلك الجنود سيتمونون الموت ويدفنون بصمت لا يعلم بهم غير من يجهز الاكفان لهم ومن يدفنهم وعوائلهم اما الراي العام الامريكي لايعرف او يتحسس ماساتهم من جهة او ما يسببون من ماسي في العراق عبر قتل الابرياء من جهة اخرى فراى من الصواب ان يقدم على حدث للفت الانظار و ليعرف العالم والشعب الامريكي ان الوضع النفسي للجنود الامريكان قد تخطى المعقول فكيف للشباب الصغار لا يتجاوز اعمارهم العشرين عام في حز لا مبرر لها ولا واعز بل اثبت الايام انها حرب فاشلة فقدت امريكا زمامة المبارة فيها يوم اكتشفت القيادة العسكرية انها وقعت في مستنقع مميت لا ريب طالما بقيت تسبح فيه


هل ما حدث في تكساس اثر لتحرك شعبي ظاغط على الادارة الامريكية ام سيكون لها ردات لا تتعدى التاسف واعتبارها احداث عابرة طالما يستطيع الاعلام المبرمج الاحاطة بها بنوع من التخفيف من اثارها ام انها ستستغل من الجمعيات الرافضة للحرب لتحرك الشارع الامريكي للضغط الاضافي على الادارة الامريكية


سننتظر ونرى ونحكم
تحية لابطال جعلو العراق جحيم يقفد الاطباء عقولهم فكيف بالجنود

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ١٨ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٦ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور