المطاردة الاستراتيجية للفلسطينيين والعرب حول التكاثر

 

 

 

شبكة المنصور

ايهاب سليم - السويد
نشر احد المواقع مقالا باللغة الانجليزية قد يكون غريبا,لكن في واقع الامر يحدد الاستراتيجية السياسية لبعض الاطراف في المستقبل,وقبل قراءة الترجمة المستقلة ادناه يتردد سؤال في الذهن,ان كان انخفاض عدد الانجاب لدى الفلسطينيين والعرب تحضرا وتعليما كما يعتبره الموقع,فلماذا اذا لم يتحضر ويتعلم الطرف الاخر طالما ان عدد الانجاب لديهم في تصاعد؟


الترجمة مستقلة للمقال بهدف ادراك افكارهم وتعابيرهم فقط :

 

الاسبوع اليهودي نشرت خبرا بقلم (يورام اتينغر) قليل الشان,لكن هاما للغاية,حول التحول الديموغرافي الذي حدث بين الاسرائيليين والفلسطينيين,حيث ان عدد السكان اليهود في اسرائيل شهد زيادة في معدلات الخصوبة خلال السنوات الاخيرة على النقيض من البلدان المتقدمة الاخرى,وفي الوقت نفسه شهد المجتمع الفلسطيني انخفاضا في معدل الخصوبة لدرجة ان الفجوة في معدلات الخصوبة اصبحت شبه مغلقة بين المجموعتين.


الاعتراف لهذا التحول الديموغرافي يمكن ان يكون له انعكاسات كبيرة على عملية السلام العربية الاسرائيلية,ويكون محسوبا لصالحها,اسرائيل ارغمت على تخليص نفسها من الضفة الغربية بسبب التزايد السريع في عدد السكان الفلسطينيين عن عدد السكان اليهود,والتي تؤدي الى وضع لايمكن تحمله في دولة ديمقراطية.
ايتنغر قد لعبت دورا مهما في احباط هذه الحكمة التقليدية في عام 2005,حيث شارك في كتابة الدراسة مع شاشاف وصحار وشافوت وباسيك وفايتلسون وزيمرمان وسيد الحكماء,الدراسة توقعت ان الارقام التقديرية لعدد السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بلغ 2,4 مليون نسمة في الضفة الغربية وقطاع غزة في عام 2004 بدلا من الرقم الرسمي 3,8 مليون نسمة.


معدلات نمو عرب اسرائيل قد تقلص ايضا,ايتنغر تحسب ان الولادات اليهودية قد ازدادت من 69 بالمئة من مجموع الولادات الاسرائيلية في عام 1995 الى 75 بالمئة في عام 2009.


انخفاض المواليد العربية في الضفة الغربية وقطاع غزة واسرائيل يتوافق مع انخفاض في جميع انحاء العالم العربي والاسلامي,الحداثة بدأت تترسخ في كثير من البلدان,حيث ادى الى انخفاض معدلات المواليد,الشعب الفلسطيني اصبح افضل تعليما وتحضرا,هذه العوامل تؤدي الى انخفاض معدلات المواليد في كل مكان تقريبا.


التدقيق في مطالبات السكان في اسرائيل والضفة الغربية يجب ان يمتد ليشمل السكان اللاجئيين الفلسطينيين في الدول المجاورة,الانروا ومنظمة الامم المتحدة المكلفة للنظر باللاجئيين الفلسطينيين,لديها مصلحة ثابتة في عدد السكان المتزايد باستمرار لان هذا يساعد على تحديد مستوى المساعدات الدولية المخصصة للانروا.


ويبقى ان نرى ما اذا كان هذا الواقع الديموغرافي الجديد سوف يستهل لتحولا في التفكير الاستراتيجي داخل اسرائيل ام التحول الديموغرافي في العالم العربي؟ولكن لايغير من الحقيقة الكامنة ان ارض مزدحمة بشكل متزايد مع مساحة محدودة لن تخدم موطنا لشعبين معاديين على حد سواء مستمران في التكاثر معا.

 

المصدر:
http://blog.camera.org/archives/2009/10/jewisharab_fertility_gap_close.html

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٠٢ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢١ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور