فن السخرية لدى فخامة ( الرئيس )

ترتفع غاية السخرية إلى اصطياد المفارقة في المشهد الضاحك والحرص على النقد والتوجيه إلى الإصلاح بأسلوب التلميح لا التصريح والكتابة الساخرة فن له أصوله وقواعده الكتابية ، أن السخرية فن شعبي قريب من الجماهير فموضوعها من صميم حياتهم وهمومهم واهتمامهم ، هي سلاحهم الضعيف في مواجهة الطغاة و ألقتامه والفساد والتوجه بها إلى النخبة يفقدها سحر التأثير  ، وهنا مربط الفرس ، الرئيس الخفيف والعميل الطريف والغبي المتذاكي والساذج المتشاطر جلال الطلباني يعتمد على فن النكتة والسخرية في إضفاء حالة من المرح حول أحاديثه المسمومة وكم استوقفتني هذه الشخصية التي استغرب في بعض الأحيان ان ساذج وساخر حجمه حجم دب وعقله عقل ارنب يكون قادر على تنفيذ أسوء جرائم العصر ، لا سخرية لسفاح ،ولا طرافة لجلاد ، ولا نكتة لمتآمر لأنها أسلحة الشعب وليس الجلادين رغم ان الحكمة تقول ان الشعوب أقوى وأبقى من جلاديها  .

sawsan.kayssi@gmail.com

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال