لكي لا ننسى جرائم ...  مجرمي دولة القانون والائتلاف الموحد
 البطالة في العراق جريمة العملاء والاحتلال

﴿ الحلقة الرابعة ﴾

 

 

شبكة المنصور

داود الجنابي

تعد البطالة واحدة من أخطر المشاكل التي تعصف بالاقتصاد العراقي اذا كان هناك اقتصاد، حيث تسبب غياب القطاع الخاص عن ساحة العمل في تفشي تلك الظاهرة، إضافة إلى السياسات الاقتصادية غير الواضحة للحكومات الاحتلال وهو ما دفع بمستوى المعيشة إلى خط الفقر واختلفت إحصائيات البطالة في العراق  حيث اعلنت بعض مراكز البحوث الى ان البطالة في العراق تجاوزت 50%، ففي حين تشير احصائيات اخرى الى تجاوزت ال 60%البطالة في العراق ظاهرة ظهرت بعد الاحتلال وسيطرت العملاء على البلاد والسبب الرئيسي عدم وجود سياسة اقتصادية وسياسة استيعاب لهذه البطالة، ثانيا قلة المشاريع الاستثمارية والاستثمار في القطاع الخاص الذي هو المفروض يكون أهم عوامل نهوض الاقتصاد العراقي بالاعتماد على القطاع الخاص وامتصاص هذه الكمية الكبيرة من البطالة

 

ان أسباب تفشي البطالة  في العراق تتنوع بين أسباب مباشرة وأخرى غير مباشرة، لعل من أبرزها

 

- توقف القطاع الصناعي وإغلاق المشاغل والمعامل بنسبة 90% وتسريح العاملين فيها من القطاع الخاص،

 

- حل العديد من المؤسسات الحكومية بعد الاحتلال  وبقرار من الحاكم الامريكي سيء الصيت بريمر وعدم قدرة حكومات الاحتلال الاربعة على توفير فرص عمل بمختلف الدرجات للأيدي العاملة التي وجدت في الشوارع والمقاهي مكانا لقتل الوقت

 

- سيطرت الاحزاب على مؤسسات الحكومة  واعتماد سياسة  الاقصاء لابناء البلد واعتماد التعين على المحسوبيه وبتزكية من الاحزاب العميلة التي واكدت فرصتها لنهب المواطنين من خلال المطالبة بمبالغ نقدية عالية من اجل اعطاء التزكية المطلوبة

 

- سيطرت اللصوص والمزورين على حركة التعينات في العراق.وفرض اتاوات على المتقدمين للتعين تصل الى 1000 دولار  واغلب هؤلاء من المتنفذين في مكاتب رئاسة الوزراء والبرلمان والمؤسسات ذات العلاقة .

 

- اهمال متعمد من حكومات الاحتلال للشعب والسعي المتواصل من اجل كسب المنافع الشخصية على حساب المواكن البسيط .


 -أن خطط حكومات الاحتلال دون المستوى لأسباب كثيرة، لانهماك الساسة العملاء القائمين على المؤسسات الاقتصادية بالخطاب السياسي الذي يشرعن الاحتلال  وبالأزمات السياسية وبالصراعات السياسية و بالانتخابات  والسعي  لنهب اكبر قدر من  اموال  الشعب إلى آخره

 

لذلك فان تفشي البطالة في العراق تسبب في زيادة نسبة العوز والفاقة، فيما تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من مليون عراقي يعيشون تحت خط الفقر، فيما يعيش 44% من سكان البلاد في حالة الفقر . وهنا لانريد ان نزيد اكثر من المعلومات التي اوردتها المنظمات ذات العلاقة بالبطالة واستفحال هذه الظاهره بين الجامعيين وحاملي الشهادات  من الشباب العراقي الذي بات عرضة للعصابات و فرق الموت. وهناك ظاهره اخرى برزت في الشارع العراقي الاوهي العمالة الاجنبية  تتوافد العمالة الاجنبية وخصوصا الآسيوية الى العراق ، على الرغم من ارتفاع معدلات البطالة في هذا البلد الى 50 بالمئة.

 

وتنشط المكاتب تابعة الى اشخاص مرتبطين بالحكومة العملية ومرتبطين بالاحزاب المشتركة في مايسمى بالعملية السياسية   في استقدام الايدي العاملة الاجنبية بالتعاون مع شركات من دول خليجية، لتشغيلهم في المعامل والمحلات التجارية والمطاعم والفنادق وبعض مؤسسات الدولة.

 

وظهرت مؤخرا شركات اهلية متخصصة في استيراد الايدي العاملة الاجنبية لتكون بديلا عن العمالة العراقيه التي تعاني من البطالة.

 

ان استيراد اليد العاملة الاجنبية، بدأت بعد الاحتلال عام 2003 حين تم استقدام البعض للعمل داخل المنطقة الخضراء لصالح قوات الاحتلال الاجنبية وانتهت عقودهم ويريدون العمل في بغداد وبدات مكاتب بستغلال  تلك  الظاهرة بالرغم من عدم موجود ضوابط معينة مفروضة على دخول العامل الاجنبي الا الاجراءات الروتينية مثل الفحص الطبي للامراض المعدية، كما انه لا توجد شروط بالنسبة للعمر او الجنس او الدين وتؤكد الاحصائيات بان الذكور القادمين من بنغلادش يشكلون 99 بالمئة من العاملين في حين تشكل الاندونيسيات عددا قليلا وتشير  وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ان " المكاتب التي تقوم لتستيراد العمالة الاجنبية تعمل دون ضوابط قانونية .

 

امام هذه الظاهره نسال هنا هل يستحق من اوصل الشاب العراقي الى هذه الحالة من العوز والفقر  ان يتخب؟ وهل يستحقون ثقة الشعب؟ يقينا الجواب لا لكون هؤلاء العملاء اوغلوا في تدمير المجتمع العراقي وتفكيك بنيتة من اجل مصالحهم الشخصية. لذا فان مغاقبتهم وعدم المشاركة في الانتخابات المزمعة هي افضل وسيلة ليتعرف هؤلاء اللصوص حجم جرائمهم التي ارتكبوها بحق شعب العراق الصامد.

 

-عاشت المقاومة العراقية الباسلة وايدها الله عزوجل بنصره المبين على المحتليين وعملائة  وخونة الشعب والوطن

- المجد والعزة لمناضلي البعث وهم يسطرون اروع ملاحم النضال ضد قوى البغي والظلام والجواسيس

-الخزي والعار لسارقي الشعب ممن ائتلف مع العملاء وساهم في جرائمهم , والذل والهوان لباعي الشرف والوطن امثال ائتلاف دولة القانون وعملاء ايران في الائتلاف الموحد

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٢١ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٠ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور