عهد ووفاء والإخلاص والبيعة الدائمة بالذكرى السادسة والأربعون لأسوء وأقذر ردة جرت بالعراق من قبل أعوان وأذناب الاستعمار

 
 
 

شبكة المنصور

المجاهد اللواء الركن القائد الميداني لجيش بلال الحبشي الجهادي

بسم الله الرحمن الرحيم
(( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ))
صدق الله العظيم

 

الرفيق المناضل المجاهد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر قطر العراق رئيس جمهورية العراق رئيس مجلس قيادة الثورة القائد العام للقوات المسلحة القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري المحترم


من المجاهد اللواء الركن القائد الميداني لجيش بلال الحبشي الجهادي

 

تحية النضال والجهاد حتى التحرير والنصر .


أعتدنا أن نقدم لكم التهاني في المناسبات الوطنية والقومية والأعياد والمناسبات الدينية إلا أن اليوم نتوجه لسيادتكم لنقدم العهد والوفاء والإخلاص والبيعة الدائمة بالذكرى السادسة والأربعون لأسوء وأقذر ردة جرت بالعراق من قبل أعوان وأذناب الاستعمار على ثورة فتية عظيمة هي عروس الثورات في العراق والوطن العربي ثورة 8 شباط 1963 ثورة 14 رمضان والتي خطط لها وقادها ونفذها حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته الشجاعة وكوادره وأعضاءه وجماهير الحزب والمخلصين من الشعب العراقي من الفصائل العسكرية والمدنية لتدك عرش الطاغية المتجبر الظالم عبد الكريم قاسم حاكم العراق آنذاك وجلاوزته الشعوبيين ماجد أمين والمهداوي وغيرهم من الحاقدين على حزب البعث والعروبة والإسلام والشعب العراقي والأمة العربية . فكان صباح الرابع عشر من رمضان ذلك اليوم الخالد خلود الدهر الذي سطره التاريخ بأحرف من نور ليضاف إلى سفر الحزب الخالد وملاحم الشرف والكرامة للشعب العراقي والأمة العربية المجيدة يوم 8 شباط 1963 . وكان القتال عنيفاً بين فصائل الثورة المدنية والعسكرية من تنظيمات الحزب وجماهيره وبين عناصر الشر المستبد الدكتاتور عبد الكريم قاسم من جهة أخرى وانتصرت الثورة وانتصر الثوار وأزيح كابوس كبير عن كاهل الشعب العراقي الحرية بعد زوال الدكتاتورية والقضاء على الطاغية والذي عصف بالعراق وشعب العراق وأعدم العشرات بل المئات وقتل وسحل الأبرياء من رجال ونساء العراق على أيدي جلاوزة النظام والشعوبية والغوغاء الشيوعيين في الموصل وكركوك في مجازر لا تنسى . كما أعدم الأحرار من الضباط والمناضلين البعثيين بأحكام جائرة من محكمة المهداوي التي سمت جزافاً بمحكمة الشعب آنذاك .


لقد تآمر الاستعمار وأعوانه على ثورة رمضان ومنذ أيامها الأولى لكونها ثــورة ذات أهداف ومضامين وإستراتيجية وطنية وقومية ولان حزب البعث العربي الاشتراكي هو قائد هذه الثورة وخاصة بعد انجاز ثورة 8 آذار البعثية في القطر السوري مما شكل خطر جسيم على مصالح الاستعمار في المنطقة .


فكانت الردة التشرينية السوداء يوم 18 تشرين 1963 وكان عمر الثورة لا يتجاوز تسعة أشهر لم تتمكن هذه الثورة الفتية من انجاز ولو جزء يسير من برنامجها الوطني القومي . لم تكن الردة نتيجة رد فعل شخصي أو عفوي من مجموعة أو فئة أو حزب أو أن الحزب يرغب التغيير نتيجة أخطاء وممارسات لم تكن متعمدة بل كانت من تدبير وتخطيط الاستعمار وعن طريق أعوانه في الداخل مدعومة من قوى محيطة بالعراق عربية وغير عربية أو بعض الدول التي لديها مطامح أو مصالح في العراق .


كانت الردة السوداء قاسية على الحزب وقيادته وأعضاء وجماهيره فكانت الإعدامات والأحكام الجائرة وامتلأت السجون بل فتحت سجون جديدة لأن القديمة لم تعد تستوعب الأعداد الكبيرة من المعتقلين البعثيين أو المؤيدين للبعث من الشعب العراقي ، لقد تعاونت كل قوى الشر على اجتثاث البعث من الحياة العراقية من الجيش والقوات المسلحة والدوائر المهمة بل حتى الدوائر الاعتيادية وفصل الطلبة من مدارسهم وكلياتهم وعاد السواد والحزن يلف ربوع العراق من جديد .


إلا أن الحزب وقيادته وكوادر وأعضاء ومعهم شرفاء الشعب العراقي والأمة العربية ومنهم سيادتكم شيخ المجاهدين المناضل الشجاع المؤمن الصابر القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني رفيق الدرب المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري انتفض الجميع ومنذ الأيام الأولى للردة رغم قسوتها وجبروتها فأعيد تنظيم الحزب وتماسك أعضاؤه وكوادره ليجتازوا المحنة وفعلاً كان لهم ما أرادوا بفضل حكمة القيادة آنذاك وصلابة المناضلين البعثيين كوادر وأعضاء وجماهير .


أن ما حصل بعد ردة تشرين للحزب على يد جلاوزة الردة لا يقل خطورة على ما حصل اليوم بعد الاحتلال على يد الاحتلال وأعوانه وأذنابه وأن رد فعل الحزب كان قوياً وعنيفاً تجاوز المحنة بعد الردة كذلك كان قوياً وعنيفاً وشجاعاً بعد الاحتلال بقيادة سيادتكم سيدي شيخ المجاهدين وتجاوز المحنة . فأنتصر الحزب بعد الردة وكانت ثورة 17-30 تموز سيادتكم أحد قادتها . واليوم انتصر الحزب بعد جهاد ونضال وجد ومثابرة بفضل سيادتكم الحكيمة الشـجاعة المؤمنة أنتم صناع التاريخ الحديث للعراق الجديد صناع مجده وتألقه .

 

نعم اليوم انتصر الـعراق بكم وبرفاقكم من مجاهدي العراق ومناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي وكل الخيرين من الشعب العراقي . فأعيد الحزب أقوى مما كان وكانت المقاومة العراقية البطلة التي أوقعت الخسائر بالعدو وأجبرته على الانسحاب من المدن وكانت وحدة الفصائل الجهادية العراقية بتشكيل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني بفضل الله وسيادتكم وبفضل الفصائل المجاهدة المتوحدة من أجل الخلاص من الاحتلال الأمريكي البريطاني الإسرائيلي الإيراني الصفوي ومعهم كل العملاء والخونة والمأجورين وزبالة التاريخ .


سيعود وجه العراق عربياً إسلامياً موحداً بجهودكم وجهود المجاهدين من الفصائل الجهادية العراقية ومخلصي الشعب العراقي كما عاد بعد ردة تشرين السوداء ثورة 17-30 تموز وسينتصر العراق بكم وبرفاقكم وإخوانكم من أعضاء وفصائل المجاهدين جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني .


ونحن أحد فصائل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني قائد وقيادات ومجاهدي جيش بلال الحبشي الجهادي نعاهد الله ونعاهدكم سيدي القائد الأعلى شيخ المجاهدين بأن نبقى جنوداً أوفياء نقاتل العدو المحتل وأعوانه حتى يخرج مهزوماً من عراق العروبة والإسلام عراق سعد وصدام حسين وعزة إبراهيم الدوري عراق الشعب العراقي والأمة العربية ونبايعكم بيعة الحق بأنكم قائداً أعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وأميناً عاماً لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيساً شرعياً للعراق وأن تكون ذكرى الردة السوداء حافز ودافع لنا للتحرير من الاعداء حتى التحرير والنصر والله على ما نقول شهيد .



الرفيق المجاهد اللواء الركن
القائد الميداني
جيش بلال الحبشي
٣٠ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

١٨ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ٠٣ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٠ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور