الـمـنــصـــــــور

نشرة جهادية ثــقافية سياسية تـصدرها
شعبة الإعلام والتعبئة لجيش بلال الحبشي
العدد العاشر لسنة ٢٠٠٩

تشرين الأول
٢٠٠٩

الاعتقالات لن تثني المناضلين عن مواصلة الجهاد                                    هيئة التحرير(١)

يبدو أن حكومة العميل المالكي مستمرة في تنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني الإيراني بقتل وتهجير العراقيين واستهداف المناضلين والوطنيين الشرفاء من خلال حملات الاعتقالات التي شنتها في عدد من المحافظات وبالأخص في بغداد ونينوى وصلاح الدين وبابل وديالى والانبار والبصرة والقادسية وغيرها من المحافظات والمدن العراقية التي تقاوم وببسالة منقطعة النظير جيش الاحتلال وأعوانه من ميليشيات ومرتزقة الأحزاب الصفوية والأحزاب الكردوصهيونية ..

إن حكومة المالكي ليست حكومة شرعية , لان الاحتلال جاء بها , ولما كان الاحتلال باطل , فان الحكومة والبرلمان والدستور الذي جاء به باطل أيضا , لان ما بني على باطل فهو باطل وبالتالي فان كل القرارات الصادرة عنها تعد غير شرعية , ونتيجة لتعاظم الدور الذي تقوم به المقاومة العراقية الباسلة والذي يشكل حزب البعث العربي الاشتراكي العمود الفقري لهذه المقاومة ممثلا بمناضلي البعث ومجاهدي القيادة العليا للجهاد والتحرير التي يقودها شيخ المجاهدين الرفيق المناضل عزة إبراهيم الدوري الرئيس والقائد الشرعي للعراق , فان حكومة المالكي قامت بتنفيذ سياسة الاحتلال بإثارة الفتنة الطائفية والعرقية وقتل واعتقال العلماء وتصفيتهم بالتعاون مع المخابرات الإيرانية والموساد والإسرائيلي , حيث أن ضباط المخابرات الإيرانية والإسرائيلية يتجولون وبحرية تامة في كافة أنحاء العراق ويقومون بتدريب ميليشيات الأحزاب وأجهزتها الأمنية والاستخباراتية وإعداد القوائم بالأسماء لمتابعة واغتيال العناصر الوطنية والقومية والإسلامية المناهضة للاحتلال , ولا تنسى بان قوات الاحتلال وبموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وكافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية , يجب أن تعامل جميع الذين يقاومون الاحتلال والذين يقعون في قبضتهم كأسرى حرب , إلا أن جرى تسليم المعتقلين إلى حكومة المالكي العميلة لغرض تصفيتهم , وكذلك قامت حكومة المالكي العميل بمحاكمة قادة العراق بتوجيه من المخابرات الأمريكية والإسرائيلية , ونفذت بهم حكم الإعدام في الوقت الذي لا يجوز ذلك قانونا باعتبارهم أسرى حرب يجب أن يعاملون بموجب اتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949 الخاصة بمعاملة أسرى الحرب والمدنين .

واستمرارا لهذا النهج فان الحكومة العميلة قامت باعتقال الوطنيين من العسكريين وشيوخ العشائر والوجهاء , لإغراض طائفية ومذهبية ترمي من ورائها تحقيق مكاسب سياسية من خلال الانتخابات التي سوف تجري لأعضاء البرلمان , وفي الوقت الذي ترفض أن تكون جزء من هذه العملية السياسية التي يقودها الاحتلال , فإننا نؤكد بأننا سنواصل المسيرة التي يقودها البعث العظيم وسنواصل الجهاد حتى التحرير مهما بلغت التضحيات ولن تثنينا الاعتقالات ولا الاغتيالات التي ينفذها عملاء المحتل , وسيكون النصر حليف العراقيين الشرفاء بقيادة المقاومة العراقية الباسلة التي يقودها القائد الأعلى للجاد والتحرير الرفيق عزة إبراهيم الدوري ..وان النصر آت وقريب إن شاء لله .

لأنهم قذرون فان لعبتهم قذرة مثلهم ومثل أسيادهم أمريكا وإسرائيل وإيران الذين خططو ا لهم هذه اللعبة التي ينفذونها وغايتهم منها قتل الشعب العراقي تصفية القيادات الوطنية القومية المجاهدة والبعثية في العراق باسم الإرهاب أو متابعة العناصر المطلوبة أو غير ذلك من المسميات التي جاءت بها أمريكا وإسرائيل وإيران ألصفوية . إن تاريخهم الأسود معروف لدى الشعب العراقي هؤلاء الذين يدعون أنهم ديمقراطيون والذين نصبهم المحتل بعد أن جاء بهم من شتات الأرض كانوا سماسرة وتجار مخدرات يعيشون على موائد الرذيلة والعمالة والتجسس ليجعل منهم حكاما للعراق باسم الديمقراطية أو الانتخابات أو أية لعبة من لعب المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي أو مخابرات إيران الصفوية . واليوم ابتدعوا هذه اللعبة الجديدة غايتها قتل الشعب العراقي وتصفية كل ما هو وطني لقرب الانتخابات فنفذوا جرائمهم العفنة بقتل المزيد من الشعب العراقي بالتفجيرات التي استهدفت المواطنين الأبرياء تحت سمع وبصر القوات المحتلة وأجهزتها الأمنية , وأدعو أن هذه التفجيرات هي من صنع حزب البعث والمقاومة الوطنية أو تنظيمات القاعدة , كذبة ولعبة ابتدعوها وصدقوا أنفسهم , أما الشعب العراقي فانه يعرف الحقيقة تماما وإذا كان قسم من الشعب قد خدع في بداية الاحتلال , إلا انه قد استفاق من خدعته وعرف الطريق الصحيح لان المناضلون البعثيون المجاهدون ليسوا قتلة الشعب العراقي بل هم قتلة المحتل وأعوانه المرتزقة والجواسيس .

إن قائد البعث المجاهد المناضل شيخ المجاهدين قد حرم قتل العراقي لأي سبب كان إلا في الجرم المشهود للذين يتآمرون مع المحتل على العراق وشعبه . ولم يكتفوا بلعبتهم هذه بهذا الادعاء وإنما أوهموا البعض أن الذي نفذ هذه التفجيرات هم حزب البعث جناح محمد يونس فتصوروا كم هم أغبياء وقذرين لأنهم زبالة المجتمع . إن حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب واحد ليس فيه أجنحة أو خطوط أو تيارات هو حزب الأمة العربية حزب المناضلين المجاهدين الصابرين والذي سموه محمد يونس هو عميل وجاسوس مثلهم ولا صلة له بحزب البعث العربي الاشتراكي لا من قريب ولا من بعيد هو ومن تبعه من العملاء والجواسيس والخونة هم حفنة منبوذة من الشعب العراقي ومن حزب البعث , طردت وأصبحت شرذمة تتقاضى رواتبها من المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والسورية وتعمل بتوجيهها ويعلم كل العراقيين والعرب إن هذا الشخص له علاقات وتنسيق مع العملاء بالعراق وله مقر في السليمانية وله صلاة مع المجرم الطالباني ومع إيران التي دمرت العراق وقتلت الشعب العراقي وعملت على تصفية كل المناضلين والوطنين بواسطة الأجهزة التي زرعتها بالعراق وبواسطة العملاء الذين يحكمون العراق اليوم , وان صح أن هذه التفجيرات قد قام بها جماعة المجرم محمد يونس فإنها لعبة القذارة فهي فعلا توجيه من المحتل وإيران والحكام الوسخين العملاء إلى هذا المجرم الذي باع شرفه وعرضه ووطنه وأمته وحزبه الذي رباه وعلمه من اجل حفنة دولارات ليكون عمله مبررا لاعتقال وتصفية القيادات البعثية والمناضلة والمجاهدة والقضاء على كل ما يسمى جهاد في العراق لإخلاء الساحة العراقية من الوطنيين قبل الانتخابات القادمة , خاصة بعد أن استفاق الشعب العراقي وأعلن تأيده للفصائل الوطنية والقومية والجهادية هذه هي اللعبة وهؤلاء هم أدواتها ومنفذيها حثالات المجتمع وبقايا القمامة والرذيلة والمتسولين في درب الخسة والنذالة , وها هم اليوم يشنون حملات اعتقالات ومطاردة وتصفيات للمجاهدين المناضلين من أبناء الشعب العراقي من عسكريين ضباطا ومراتب ومدنيين وأساتذة ووجهاء المجتمع , إن موعد الانتخابات قد قرب وهم يعرفون انه لا رصيد لهم عند الشعب العراقي لقد فقدوا كل رصيدهم وان كذبهم أصبح واضحا فكان توجيه إيران وأمريكا لهم أن يقتلوا المزيد من الشعب العراقي باسم الديمقراطية وان لا يتركوا مجالا لأي رأي وطني أو قومي أو إسلامي مجاهد حتى يتمكنوا من السيطرة على العراق بعد الانتخابات القادمة . ونحن نقول لهم إن كل ما تفعلوه اليوم أصبح مكشوفا للشعب العراقي وان خلط الأوراق لم يعد ينفعكم فان المجرم محمد يونس قد عرفه الشعب العراقي بعد أن أصبح عميل مزدوج لأمريكا وإيران ومخابرات النظام السوري وهو لم يعد بعثيا ولا يمت بصلة إلى حزب البعث العربي الاشتراكي .

إن قيادة البعث الخالد القيادة المجاهدة المناضلة والقيادة العليا للجهاد والتحرير وقائدها شيخ المجاهدين الرفيق المناضل المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري فانه ابن الشعب ابن الأمة العربية والبعثيون هم حماة الشعب العراقي والمدافعين عنه يجاهدون من اجل تحرير العراق وشعب العراق من الإحلال الأمريكي الإيراني الإسرائيلي وقد حرم البعث وقائدهم قتل العراقي لأي سبب كان وان حزب العربي الاشتراكي حاضنته الأساسية هو الشعب العراقي وليس أية جهة أخرى لأنه حزب الأمة وحزب الشعب .

أما لعبتكم القذرة أيها الخونة والعملاء والجواسيس الذين تحكمون العراق نيابة عن أمريكا من أمثال القذر المالكي وكافة العملاء فقد انكشفتم وباتت أعمالكم واضحة للشعب وسيسحقكم الشعب بأقدامه كما فعل بالعملاء الحكام السابقين من أمثال نوري السعيد وعبد الكريم قاسم وغيرهم وسيعود وجه العراق العربي القومي الأصيل وتعود للأمة وحدتها وكبرياءها وشموخها ويعود للبعث عطائه الحي المشع على الأمة بعد أن يندحر الاحتلال ويطرد معه ومعكم كل العملاء والخونة والجواسيس وتعودوا إلى الزبالة والقمامة والسمسرة في أزقة لندن و إيران وأمريكا وبقية الدول التي كانت تحتضنكم والتي هي الأخرى سترفضكم هذه المرة لأنكم لم تنفعوهم ولن يبقوا بحاجة لكم فقد انتفت الحاجة إليكم وأصبحت مجرد نكرة وسقطت الورقة التي كانت يستخدمونكم بها , فإلى جهنم أيها العملاء ومعكم أسيادكم ومن والاكم إلى يوم الدين .

  شؤون عسكرية                                                                                   (٣)    

الكمائن

                                                                                              عمر خطاب

1-  هي عمليات حربية وقتالية يجب أن تستخدم فيها مبادئ الاختفاء , المباغتة , التعرض لإيقاع اكبر الخسائر بالعدو وتدميره أثناء حركته . ويعتمد الكمين على مبدأ الكر والفر ويجب الانسحاب من عملية الكمين بأسرع ما يمكن .

2-  إن الهدف من نصب الكمائن هو لتقليل فعالية العدو القتالية وذلك من خلال التدمير المادي والمعنوي ويقابله رفع معنويات مقاتلينا .

3-  أن غاية الكمين هو التدمير , والإزعاج وعليه على آمر القوة أن يقدر العوامل التي من خلالها يضع أمر الكمين الخطة .

أنواع الكمائن

1-     الكمين المدبر.

2-     الكمين الفوري (مصادفة ) .

والغاية من ذلك هو لمباغتة العدو في مشاته وعجلاته أثناء حركته .

المعلومات التي يجب معرفتها عند تنفيذ الكمين :

1-     الطرق

2-     التوقيتات

3-     التشكيلات

4-     الأسلحة المتيسرة

5-     موضع قوة الهجوم المقابل المحتمل .

يمكن تقسيم مراحل عملية الكمين إلى ما يلي :

1-     الحصول على المعلومات .

2-     تقدير الموقف ووضع الخطة العامة

3-     الاستطلاع ووضع الخطة النهائية بصورة مفصلة

4-     احتلال موضع الكمين المخصص للعملية

5-     تنفيذ الكمين

6-     الانسحاب

ما الذي يجب أن يعرفه آمر الكمين لتنفيذ عملية الكمين :

1-   أن يقوم بعملية تقدير موقف وذلك من خلال المعلومات المتيسرة ويجب أن يعلم آمر الكمين ويتأكد من ما يلي :

أ‌-  منطقة الكمين

ب‌- الواجب ( قتل , تأسير , تدمير , إتلاف , للمعرفة , للتأخير )

ت‌- المدة التي يبقى فيها الكمين وهذه تتراوح بين ساعات إلى أيام . 

على آمر الكمين أن يستطلع منطقة الكمين لوضع الخطة وقيامه بما يلي : 

1-     أن يختار موضع الكمين ( يجب أن تجبر العدو للتقدم إلى منطقة ضيقة

2-     موضع الأشخاص والأسلحة ( يجب أن تثبت الأسلحة حسب فعاليتها )

3-     طريقة غلق المخارج لمنطقة القتل

4-     موضع الاحتياط ( يجب أن يكون منطقة قريبة )

5-     نقاط الإنذار المبكر ( الراصدين )

6-     خطوط التقرب والانسحاب ( يجب أن تكون مستوردة وخالية من الموانع )

7-  المثابة ( المنطقة التي يتجمع بها أفراد الكمين بعد الانسحاب ويجب أن تكون محمية وسهلة التمييز وغير معروفة للعدو .

الراصدين

1-     لا يمكن أن يكون الكمين ناجحا 100% ما لم يكن قادرا على مجابهة العدو .

2-     يجب تعيين راصدين في كل جهة وفي نهايتي الكمين لإعطاء الإنذار المبكر لتقرب العدو .

3-     أحسن وسيلة لإعطاء الإنذار هو استخدام السلك أو حبل رفيع .

4-     يجب أن يتناوب الراصدين فيما بينهم لكي لا تأخذهم الغفلة .

5-     يجب أن لا تكون عوائق بين موضع الكمين ونقطة المراقبة .

نصب وتنفيذ الكمين 

1-  احتلال الموضع ( يجب أن يكون من الخلف , وإرسال الراصدين إلى نقاطهم , يجب اخذ موضع الكمين ليلا , يجب أن يكون هناك صمت وصبر لهذه المرحلة .

2-     عند تنفيذ الكمين يجب القيام بما يلي :

أ‌-       غلق مداخل المنطقة لعدم وصول تعزيزات أو هروب العدو

ب‌- إيقاع اكبر الخسائر ممكنة باستخدام كافة الأسلحة

ج - الانسحاب السريع

الإشارة لبدء التنفيذ ونهايته .

1-     يجب أن يكون آمر الكمين هو المسؤول عن بدء عملية الهجوم ويكون ذلك بصفارة أو طلقة .

2-     آمر الكمين هو الوحيد المخول بفتح النار وبإيقافها .

في حالة الوقوع في كمين يجب القيام بما يلي :

الذين في الفخ :

أ‌-  يفتح الأحياء منهم النار فورا .

ب‌- الخروج من الطريق أو الميسم .

ج - الذين في الاحتياط يجب الهجوم على العدو مباشرة .

الأمور الضرورية لنجاح الكمين :

1-     خطة بسيطة مبنية على معلومات دقيقة عن الأرض والعدو .

2-     مهارة في استخدام الأسلحة .

3-     السيطرة الجيدة .

4-     إمكانية تامين النجدة عند الحاجة .

  إرادة الشعب ....إرادة الأمة                                                                    (٤)     

بقلم / جبار العبد ربه     

يشكل النسيج العراقي المتنوع جذرا لحضارات العراق القديمة التي نشأت على ارض الرافدين منذ بدء الخليقة , وتلاحقت هذه الحضارات عبر العصور مع حضارات أخرى وكانت هذه الحضارات هي مركز إشعاع فكري وثقافي وإداري وفني وعلمي , أنار ظلام الأرض كلها وكان العراق رأس الضوء الأول , وعلى هذه الأرض المباركة , تعايشت أقوام وقوميات ومذاهب ونحل , بمحبة وتسامح وتصاهر , تعانقت الأديان السماوية هنا على ارض الرافدين , وكان سيدنا إبراهيم الخليل يضيء سماء العراق في أور والأنبياء والأولياء والصالحين من بعده , حتى استقرت الخلافة الإسلامية في كوفة الإمام علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) وشع نور العلم والمعرفة والترجمة والنحو والبلاغة وعلم الكلام في عصور بغداد الذهبية العباسية , وصارت بغداد عاصمة الدنيا في الحضارة والتطور , وشهد العراق ارض النهرين احتلالات كثيرة سقطت بغداد بأيدي الغزاة الفرس والمغول لعدة مرات , ولكن كانت دائما تنتفض بوجه الغزاة الأوباش وتطردهم خارج الحدود , وكان شعب العراق يتجوهر في المحنة ويتوحد بوجه الظلام , واليوم والعراق يعيش وضعا مأساويا مدمرا جراء الاحتلال الأمريكي الغاشم الذي استباح البلاد وحولها إلى خراب ودمار وقتل وتشريد وزرع بذور الفتنة الطائفية داخل نسيجه الاجتماعي , نراه ألان ينهض أبناءه الاصلاء من جميع القوميات والطوائف والأقليات والمذاهب من الذين لم تستطع يد المحتل القذرة أن تلوث موقفهم الوطني فنراهم ينهضون كالعنقاء من رماد الحريق الذي يضرب البلاد من الشمال إلى الجنوب يدا واحدة وصوت عراقيا هادرا بوجه الغزاة والطغاة والعملاء , ليعيدوا إلى سماء العراق صفاءها والى ارض الرافدين طهرها والى علم العراق نجومه والى وجه العراقيين بسمته , والى قلوب الاتقياء ورعها , والى عيون الأطفال ضحكتها , بلى فرجال العراق مجربون في الشدائد والمحن لا تنطلي عليهم أكاذيب المحتل وأذنابه , رغم حجم المؤامرة الدنيئة التي استهدفت هوية العراق وأرضه وتاريخه .

فإنها قد فشلت بفعل صبر العراقيين المقدس ومواجهتهم الأسطورية للاحتلال , حتى انهزم المحتل وخاب فاله ..واليوم ونحن في العشرة الأواخر من أيام هزيمة الاحتلال , فإننا اشد عزيمة وأعمق إيمانا بحتمية وحدة العراق والحفاظ على سيادته وكرامته وأرضه وتاريخه , فنرى كل شرائح المجتمع العراقي قد كشفت نوايا العدوان والعملاء الذين جاءوا مع المحتل , والتي أرادت تمزيق وحدة الشعب العراقي وتحويله إلى دويلات طائفية وعنصرية ومذهبية وقومية , ليسهل على العملاء السيطرة عليه ونهب ثرواته , اليوم العراقيون هم أكثر ثقة بمستقبل العراق المشرق , فالعراق لأبنائه الاصلاء , لا للعملاء ماسحي أحذية الغزاة , العراق للكرد كما هو للعرب والتركمان والمسيحيين واليزيديين , العراق واحد منذ بدء الخليقة حتى يأذن الله بنصره المبين ... عاش العراق وعاش شعب العراق الآبي .

الفن الأصيل .. ودوره في ملحمة

الحياة الكبرى .. ودحر الاحتلال                                                     عناد العباسي (٥)   

هناك مقولة تفيد بحقيقة أن الفن الذي لا يخلق في أطار التجاوز هو صنعة عادية , وقد كان لتلك مقولة صداها الراسخ في معركتنا العادلة الشريفة , ضد المحتل الأمريكي الغاشم , تجلت مآثرها في إذكاء أحاسيس الفنان والمبدع كونه شاهد عصره .. وجعلت الحيوية تتدفق دما جديدا في العروق . فكان فناننا الصانع الأمهر الذي عبر عن خصوصيته حدث المعركة كونها تعبر عن إرادة حرة باسم الحياة وكرامتها , والحق وكماله ... فكانت الأجمل بين اللوحات هي لوحة الصبر والجلد العراقي الأصيل إزاء القبح والشر ورمز التشوه الخلقي .. الذي قادته أمريكا وأذنابها في المنطقة ..

لن يهدا الفنان التشكيلي والمبدع العراقي المقاوم هاجس , قبل أن تنتهي أخر لمسة سواد جاء بها المحتل ولطخ بها مشهد الفضاء الأنقى للوحدة العراقية الأصيلة .

 مرت سبع سنوات خلت من عمر الاحتلال الأكثر نجاسة في التاريخ .. وقد طرأت تغييرات على صعيد الأفكار أو المعالجة في البنية الشكلية للعمل الفني والتفوق بالوعي الذي لا يسمح بالتعارض بين أساليبهم الفنية الخاصة .

وبين المستجدات الحياتية التي أفرزتها صرين الضروس مع العدوان الانكلوامريكي والتي مثلها مقاومون أبطال مؤمنون بالكرامة طريقا إلى الممر الأعلى . تواقين إلى خلود طاهر في أيدي الله .. وتأسيسا على ذلك فعلت الأحداث فعلها في العمل الفني على مستوى التغييرات الجوهرية الواسعة , ليس ما يتعلق بإطار العمل الفني بل في الوعي الرؤيوي للفعل التشكيلي فهي حرب وجود بمختلف مستوياته , فكان للحرب مع الاحتلال البغيض دورها في تثوير التكوين الإنشائي في اللوحة . وتبعا لذلك كان من حتميات الأمور أن تطفو على سطح اللوحة مفردات تشكيلية جديدة ذات صلة بمناخ الحرب لخلق حالة من التوازن بين الوعي الفني لعناصر العمل التشكيلي وبين استجابة الفنان لمعطيات زمن الحرب فكانت الحصيلة توفرها على أعمال فنية بمستوى متقدم يشيد وبشكل جلي إلى تحذير العلاقة بين الفن والحرب التي لم تقف إلا بخروج الاحتلال عن أخر جندي وقد اتضح ذلك في احد ابرز المواضيع وهو موضوع البطولة لكل حالة إنسانية المفعمة بالاقتدار الاستثنائي الذي جسد صور العلاقة العضوية بين الإنسان وأرضه والسمو في التضحية والشهادة في سبيل القضايا العادلة والشريفة . وفي ضوء هذا المعطى والتحدي الحضاري لبناء العراق يتوجب التوكيد على أن المعالجة المباشرة للمواضيع التشكيلية ولا يمكن أن تساهم فيما نحن بحاجة إليه ترصين لبناء الشخصية العراقية .

الفنان المقاوم هنا ملتزم في هذه المرحلة الذاتية برفع قيمة الإنسان الثقافية . على العكس مما تخطط له القوة المعادية لعراقنا الثوري الناهض بهمة رجاله الميامين .

وهنا نقول أن المعادلة الرئيسية في الفن تعتمد على تخطي الأبعاد التقليدية في العمل التشكيلي والتجاوز على أنماطها التقليدية .

حتى يكون المبدع العراقي في مستوى التحدي الشامل والتصرف بحرية اكبر في تغيير مفردات البناء التشكيلي المعاصر .. وتوثيق ركام الدمار المخيف الذي تركه الاحتلال لذاكرة ولوحة وضمير الفنان .. ونجد أن هناك ملمحا أخر أفرزته الحرب بالذات والاستفادة منه والذي كان شاغل فناننا في بحثه المستمر لتحصين العمل التشكيلي العراقي الوطني .

وإيجاد صيغ تميزه عن الصيغ المطروحة في الفن عالميا .. فجاء اللجوء إلى الذات في زمن الحرب والمقاومة الباسلة لتعميق الحس الوطني والقومي , وأصبح الذات مرادفا لحالة الدفاع عن السيادة في مواجهة تحديات العصر والتخلف الحضاري والقيمي والأخلاقي الذي يغرق فيه الأعداء . وبذلك استطاع الفن التشكيلي وضروب الإبداع الأخرى من الأجناس الفنية الأخرى أن يعبر عن وجود ه كقوة حضارية مبرزا الملامح الأصيلة لذات الأمة وتوظيفها في مواضيع جديدة توثق بصفحات البطولة في دحر الاحتلال . وبهذا المعنى يأتي الاسلوب الفني ليجسد المعنى الحضاري للفن من خلال كفاح الشعب العراقي والأمة بأسرها وبذلك يصبح الفن سلاحة في المعركة وتعبيرا عن موهبة اكتشفت من خلال معركتها العادلة جذورها الحية واكتشافا حيا .. انه التناسب الأصيل مع ملحمة الحياة الكبرى في الإرادة والتصميم لدحر الأعداء .. وهذا ما استوعبته الحركة التشكيلية في عراق المكانة الخاصة في التاريخ القديم والحديث ..

أمريكا دولة الإرهاب الأولى في العالم

                                                                                          محمد بلال (٦)    

الإرهاب هو استخدام العنف والقوة من قبل مجموعة من الأفراد بشكل غير قانوني ضد الشعب أو مؤسسات الدولة لتحقيق أغراض اجتماعية وسياسية , وبناء على ذلك فان الولايات المتحدة الأمريكية هي دولة الإرهاب الأولى في العالم فقد تأمرت على الكثير من الأنظمة وحركات التحرر , ومن خلال تحويل وتدريب الإرهابيين وزجهم في الكثير من دول العالم ليعبثوا بالأرض فسادا وقتلا وتهجيرا وتدميرا للممتلكات والأرواح والبنية الاقتصادية والحيوية للدولة , فأمريكا استخدمت القنبلة النووية لأول مرة في تاريخ البشرية كما حدث في هيروشيما وناكازاكي , وقامت بإبادة الملايين من السكان في فيتنام وألقت ملايين الأطنان من القنابل على المدنيين في لاووس وكمبوديا خلال الحرب العالمية الثانية وجعلت من فيتنام حقل تجارب للأسلحة الكيماوية ونتج عن ذلك من تشوهات وعيوب خلقية بين المواطنين إضافة إلى زرع الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة في الطرق والأبنية لإلحاق اكبر ضرر ممكن بين الناس وممتلكاتهم

وكان للمخابرات الأمريكية دورا كبيرا في إدارة اكبر الشبكات الإرهابية في العالم , حيث أن لدى هذه الوكالة معسكرا خاصا لتدريب الإرهابيين يقوم بتدريب وتأهيل قادة فرق الموت التي قامت بقتل مئات الآلاف من الأبرياء في كافة أنحاء العالم سواء في أسيا أو أفريقيا أو أمريكا الجنوبية تحت شعار محاربة الإرهاب , إن سجل الولايات المتحدة واجهتها الاستخبارية له تاريخ مزري من الجرائم والفظاعات التي ارتكبت ومازالت ترتكبها ضد الكثير من دول وشعوب العالم

وفي العراق فان أمريكا أوعت بأنها قد غزت العراق واحتلته من اجل تطبيق النظام الديمقراطي فيه ليكون نموذجا تقتدى به دول المنطقة , كما أن أمريكا أوعدت بان النظام العراقي السابق يرعى الإرهاب من خلال صلته بالتفجيرات التي قامت بها المنظمات الإرهابية في أمريكا , وكذلك امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل , كل هذه الادعاءات أثبتت النتائج عدم صمتها , فلا جلبت أمريكا الديمقراطية للعراق , ولم يستقبل العراقيون الجنود الأمريكان بالورود بل بالرصاص , ولم يكن للعراق أية علاقة بالتفجيرات التي حدثت في برج التجارة في أمريكا , بل أن الغاية الأساسية للاحتلال هو السيطرة على نفط العراق وضمان امن الكيان الصهيوني بإبعاد العراق عن دوره القومي والإنساني تجاه الأمة العربية ودول العالم .

إن الإعمال الإرهابية التي قامت بها أمريكا في العراق بدءا باستخدام أسلحة الدمار الشامل والمحرمة دوليا والتي نتج عنها الاف القتلى وانتشرت بسببها الأمراض والاوبئة , والى تدمير المنشات الحيوية والاقتصادية والصناعية للعراق , والى تشريد وتهجير خمسة ملايين مواطن واستشهاد مليون ونصف عراقي وملايين اليتامى والأرامل , وتفجير المدارس والمستشفيات ودوائر الدولة والوزارات وعمليات القتل والتعذيب والاغتصاب التي مارست من قبل قوات الاحتلال في سجون بوكاو وأبو غريب وبقية السجون الأمريكية , كل ذلك يؤكد بشكل قاطع لا يقبل الجدل بان أمريكا هي واعية الإرهاب الأولى في العالم وهي الداعمة للحركات الإرهابية وتقوم بتحويلها وتدريب الإرهابيين في معسكرات خاصة بهم وتوجيههم للقيام بالعمليات الإرهابية في الدول المتخلفة لتحقيق الأجندات السياسية للولايات المتحدة الأمريكية والدول المتحالفة معها إيران وإسرائيل .

من هنا نقول بان هذه الورقة مكشوفة للمقاومة العراقية الباسلة بكافة صفوفها وأصبح جميع العراقيون يدركون أن كل المصائب والماسي والفتل والتفجير تقف وراءه أمريكا وحلفائها وعملائهم حكام العراق الصفويين , وان المخابرات الأمريكية والإيرانية والإسرائيلية هي التي تقوم بتوجيه الإرهابيين للقيان بقتل الشعب وتصفية رموزه ونخبته , لذلك ندعو كل الشعب العراقي الالتفاف حول المقاومة الباسلة والقيادة العليا للجهاد والتحرير بقيادة شيخ المجاهدين الرفيق المناضل عزة إبراهيم الدوري لتحرير الوطن من الاحتلال وتحقيق النصر انشالله .

حكمة المداس في ضرب الرأس

                                                                  أبو احمد العراقي

خــذها معلمـــــة لضـــــــرب الـــرأس             هـــذه المـــداس شـــهادة الإفــــلاس

خـــذها على شــرف عزيز واعتمـــــر             فيهـــا علــــى رأس غبــــي قاســـي

خـــذها ولا تحــــزن فلــــيس حـــذاؤنا              إلا لتـــــشريف علــــى المقيـــــاس

خــــذها مجانـــــا يا رئــــيس فإنهــــــا             كرمـــــا عراقيـــــا إلـــى الأنجــاس

خـــــذها علــــى إرضــاء نفسك شهوة            كــي ما يقــــال ســـبقت كـل سياسـي

خــــذها وشــم روائـــح فاحــــت بهــــا            عـــند الـــوداع روائـــــح الأعـراس

خـــذها بدفــــق مشاعـــر للشعـب مـــن           كــل الـطوائـــف فــــورة الإحــساس

خـــذها مـــداسا قـــد غــلا في سعــرها            الملــــيون دولار لــــــدى اللبـــــاس

هـــذي الحـــذاء عـــلى قياسـك قد أتـت           للحمـــق تضــرب مجــمع الارجـاس

لــــن ترتــــضي صهيــون منك سياسة           إلا بضـــرب مــــداســـــــنا للـــرأس

هــــــــذي الحــــذاء شهــــادة فخــــرية           إن الغــــباء غــــدا بغـــــير قيـــــاس

مــــن حــكمة في الرأس جاءت ضربة           تحـــــمي العــــقول تلاعب الخـــناس

مــــن كـــــف كــــل مجاهـــد ومناضل          عــــن شعـــبه فــــي ثـــورة الأكـياس

مــــن كـــف كـــل دم جرى في غير ما          حـــق و ظــــلم قـــــاطع الأنـــــــفاس

مــــــن كـــــف كــــــل يتـــــيم أم أو أب          مــــــن كــف كل سجين رأي راسي

مـــن كـــف كـــل معــذب فـــي سجــنه          قلــــعوا أظافــــره مـــع الأضــراس

مــن كــف مـن غصبت وقد قتلت بـــلا         جـــــرم بحـــــقد جـارف مهـــــــواس

مـن كـف كل من قتلت بصاروخ هـوى          فــــي ســوق شعب ممتلي بالـــــناس

مــن غــــير تـدبــير وغـــير دراســــة          تهــــوي بلــــيل هـــــادي الحـــراس

هــا قـــــد أتى حـفل الـــوداع تخرجــا           بشــهادة للـــرأس ضرب مـــــــــداس

لله درك يا فتــــــى مــــن صــــــــارخ          فـي وجــه بـــــوش بلعنــة الإخـــراس

ارقــص بهــــا فـوق الـرؤوس سياسـة          هــــــذي الحـــــــذاء أساس كل أساسي

ودع بحـــفـــل وداعــــهم رأس أبـــــي         إلا المـــــــــداس شــهادة في الــــرأس

قــــد كــــنت تلـعب بالشعـــوب تجارة         واليـــــــوم تعلن حــــــــــــالة الإفــلاس

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال