من أضاع بلدي العراق

 

 

 

شبكة المنصور

العراقية أسيرة ألغربه

من أول يوم احتل به بلدي كنت أتسال بيني وبين نفسي بلدي كم من الوقت سوف تحتاج لترجع عافيتك ؟ ومن أتى بمغول العصر؟ ومن دمر حضارتك وسرقها ؟ وبعد أربع اشهر من الاحتلال سنحت لي فرصة ذهبيه لأرى بلدي بعد الحصار الجائر عليه وبعد قطيعه أكثر من ثلاثة عشر سنه . كانت صعبه علي ادخل بلدي تحت أعين الأجنبي ولكن اضطررت لأنه قلبي متشوق لأشم  ريحة تراب بلدي الحبيب , فراءيت الخراب والدمار يحل بكل جهة وحتى ريحة بلدي تغيرت بكيت بكل حرقه على ما راءيت امتلاءه بلدي بالقبور وشواهد القبور هنا طفل وهنا أمراءه وهنا شيخ لماذا كل هذا ماذا عمل لكم العراق صرخت بوجه المحتل البغيض ثأري سوف أخذه من عيونكم ومرت خمس أيام وإنا في بلدي مررت على كل ذكريات الطفولة  والمراهقة  رائيتها تبدلت وراءيت الدموع تنزل من كل مكان


كل شيء في بلدي تغير  مدة بقائي انتهت ورجعت إلى بلد الغربة وإنا احمل بداخلي حقد وكراهية إلى كل من دمر العراق لماذا العراق أجيبوني ؟ ماذا فعل العراق ؟ تعاقبونه على ماذا؟ الله اكبر حسبنا الله ونعم الوكيل


وبعد فتره من الزمن وإنا أتابع كل الإحداث التي تجري في بلدي ومع كل يوم يأتيني جواب من داخلي هل عرفتي لماذا دمروا بلدك ؟ هل عرفتي لماذا حرقوه ؟ هل عرفتي لماذا خانوه؟


حبيبي يا عراق إنا متيقنة انك سوف تنهض وتتعافى ولكن سوف أداويك بيدي وأعلمك من هم أعدائك ومن هم الذين خانوك ولماذا خانوك تعرف لماذا :.


لأنك أردت إن تعلمهم ألعزه فأبوا إلا  أن يبقوا أذلاء ,  وأردت أن تجعل منهم ساده فرفضوا إلا أن يبقون عبيد  , أردت أن تنتج منهم العلماء والأطباء والمثقفين أبوا إلا أن يبقون جهلاء


أردت أن تشبعهم أبوا إلا أن يبقون جياع , أردت أن تجعل منهم الأوائل فأبوا إلا أن يكونون الأخيرين في كل شي .


أما لماذا حرقوك حتى يثبتوا لأنفسهم  أنهم انتصروا عليك  , وإنا أقولها خسئوا هم حرقوا أنفسهم أخبرك يا عراق رجالك زلزلوا الأرض تحت إقدامهم  وجعلوا يومهم اسود كوجوه سادتهم وأصبحوا حبيسي بيوتهم ومقراتهم لا يستطيعون مد رؤؤسهم من النوافذ وأصبحت ساعتهم بالعراق كأنها ألف سنه , حبيبي يا عراق يومهم أصبح قريب أن شاء الله .


تعرف من أعدائك هم بعض من ربيتهم وأكلوا من خيرك وعلمتهم حتى يأتون مع المحتل ويطعنوك في ظهرك  , من أعطيتهم  بعثات ليدرسوا ويتعلموا فطلبوا لجوء الخسة والعار تعرف من هم  هم الذين طلبتهم لدفاع عنك إمام الفرس المجوس فذهبوا وارتموا بأحضانهم  ليخونوك ويقتلوا أبنائك بدم  بارد تعرف من هم هم الذين ربتهم إيران وأمريكا وإسرائيل حتى يدبون الفرقة بين أبناء البيت الواحد لنبقى نتصارع ألف عام تعرف من هم هم من قتلوا الطيارين والأطباء وضباط الجيش الباسل وعلمائك ورجال الدين , ولكن ثائرنا من هؤلاء باقي لن ينسى أي من أبنائك المخلصين ماذا عملوا فيك يا حبيبي يا عراق.


أقولها لك وإنا كلي إيمان انك ألان عرفتهم وإنا كذلك عرفتهم لن ارتاح حتى أحاربهم وأخرجهم إلى مزابلهم لتبقى أنت القوي والبيت الكبير الذي يجمعنا ونرجع إليك ونحن مرفوعين ألراس كنخيلك الشامخ يا عراق .


أحببت أناجي اليوم بلدي الحبيب بعد ست سنوات من الدمار والحرق وأتمنى أني داويت بعض جراحه النازفة حتى اعلمه أني لن أنساه  أبدا وهو بقلبي ماحييت  والنصر قادم يزود رجاله إبطال المقاومة البطلة أن شاء الله .


احبك يا بلدي العراق وسوف تبقى أنت الكبير
عاش العراق وعاشت مقاومته البطل و اللهم ارحم شهدائنا الإبرار

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٠٢ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢١ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور