المــقاومـة العــراقــية والأفـغانــية والـحـقـــِـــبة الأوبـامــية

 
 
 

شبكة المنصور

الــوعــي الـعــــربــي

تعيش الإدارة الأمريكية الحقبة الأوبامية في ورطة حقيقية في كل من العراق وافغانستان فكل التقارير الأمريكية تقول بأن بقاء القوات الغازية في العراق وأفغانستان أصبح مريراً للغاية وبات الوضع مكلفا جداً مادياً ، وبشرياً وخاصة مع تزايد الخسائر في أعداد قتلي العلوج الأمريكيين، وقد أشارت كل التقارير والدراسات الأمريكية الي أن الإنسحاب من هذين المستنقعين هو خير وسيلة للخروج الآمن والحفاظ علي حياة الجنود الذين القُي بهم في حروب لا طائل منها ، وأن إحتلال البلاد بالقوة العسكرية لم تحقق لامريكا آي من أهدافها المعلنة والغير معلنة وأن البقاء في كل من العراق وأفغانستان في حالة إختيار أوباما لإستراتجية البقاء والأستمرار في سياسة الإحتلال وزيادة عديد القوات الأمريكية المحاربة وخاصة في أفغانستان حسب قول اوباما عند توليه منصبه وإعلانه عن خطته لسحب قواته من العراق لدعم خطته في أفغانستان سوف يدفع بهذه السياسة الي دفع الثمن ، وأن السياسة الأمريكية الإمبريالية الإستعمارية هي وحدها من يتحمل مرارة هذا الأختيار لانها هي من ساهم في أنعاش جو الفوضي الامنية والسياسية في العالمين العربي والاسلامي ،

 

ففي العراق تحققت الهزيمة علي آيدي أبطال العراق من أبناء المقاومة بكافة أطيافها العربية، والقومية ، والاسلامية ، وأخيراً ظهرت بشائر الأنتصار مع ولادة جبهة الجهاد والتحريروالخلاص الوطني والتي أعلن عنها هذا الأسبوع شيخ المجاهدين "عزة الدوري" والتي جمعت في تشكيلاتها خمسون من فصائل المقاومة و بالرغم من أن الإحتلال يسعي لان تكون الهزيمة غير مباشرة عن طريق جدولة الأنسحاب ووضعه في أطُـر محددة عن طريق إتفاقيات ومعاهدات آمنية تم الإتفاق عليها وتوقيعها مع عملاء المنطقة الخضراء إلا أن هذه الخطط لا تحقق ولاتلبي مطالب الشعب العراقي في الحرية وما يقرره الشعب من خيارات تحقق له الأمن ، والأمان ،والإستقلال والأستقرار بعيداً عن سياسة العملاء والآذناب والجواسيس آمثال المالكي، والبرزاني، والطالباني، والجلبي، والعلاوي، وكل من جاء علي ظهورالدبابات الأمريكية والبريطانية وفتح أرضه لعملاء بني صهيون و لهذا ما زال أوباما يمارس نفس سياسة بوش الإجرامية عن طريق مشروع العملاء في بقاء العملية السياسية المتآمرة علي الشعب العراقي بما يضمن له بقاء طويل الآمد والهيمنة علي مقدرات البلاد وتكريس تبعيتها وإعادة هيكلة سياسة المنطقة العربية التي تستهدف تحديد الدور الوظيفي للكيان الصهيوني ليصبح الكيان هو الدولة المركزية والمحورية في المنطقة العربية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً تحيطها مجموعة من دول مسلوبة الإرادة مستأنسة ضعيفة بما يضمن أمن الكيان الصهيوني وعلي الشعب العراقي أن يعي ذلك جيداً لان أمريكا لاتريد ترك العراق ولن تتركه إلا مضطرة وتحت وطأة لهيب المقاومة وأن إغراق العراق والشعب العراقي بمسرحية ومهـزلة الأنتخابات ما هي إلا وسيلة من وسائل الأكاذيب والإفتراءات الباطلة التي يسعي الإحتلال الي إدخال الشارع العراقي في دوامة الصراع الداخلي ، والطائفي لكي يتفرغ الإحتلال في تنفيذ مهامه الشيطانية وعلي الشعب العراقي آلا بنجر الي خديعة هذه الأنتخابات والتكتلات والغرق في وهم العملية السياسية الفاشلة لان الأنتخابات كذبة كبري والعملية السياسية مؤامرة ضالة والمحتل لن يتنازل عن العراق طواعية فهو جاء ليبقي ، وعلي ذات الخُطي في العراق مازالت السياسة الأمريكية في الحقبة الأوبامية تسيرفي أفغانستان علي نفس النهج من خلال العملاء ومن ينصبهم الإحتلال قادة علي البلاد لا تتعدي سلطتها المبني الموجودة فيه ،

 

ومازال العنف يتزايد ودماء الأبرياء من المدنيين تسيل في كل بقعة من بقاع أرض أفغانستان وباكستان مقابل ذلك تقوي شوكة مقاتلي حركة طالبان وتتصاعد وتيرة المقاومة لتتحول حركة طالبان من حركة محدودة الي حركة وطنية أستطاعات إستقطاب أعداد كبيرة الي صفوفها لتدخل علي خط المواجهة مع الإحتلال الأمريكي الأطلسي لتكبده كل يوم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بعد أن أنفقت أمريكا في هذه الحرب مايزيد عن 250 مليار دولار ولهذا يسعي أوباما جاهداً في محاولة منه لشق صفوف مقاتلي طالبان وإستمالتهم عن طريق تقديم رشاوي مالية لهم بعد أن وضعت الحركة سياسة أوباما في مأزق حقيقي و بدأت الشروخ تبدو في جدار تحالف القوات الأطلسية والأمريكية بعد أن رفضت غالبية الدول الأوروبية التوسلات الأمريكية لارسال المزيد من القوات خوفاً من تزايد طول آمد القتال مع مقاتلي طالبان وعلي الرغم من ذلك يسعي أوباما من خلال إستراتجيتة الجديدة في أفغانستان الي توسيع نطاق الحرب هناك وتحويلها الي حرب أقليمية لمحاولة الألتفاف علي خيارات الفشل وكذلك ممارسة ذات اللعبة الإنتخابية مع الأفغان التي لا تعني في الحقيقة شيئاً سوي محاولات لشرعنة الإحتلال الأمريكي في ظل تردي الوضع العسكري للقوات الأمريكية هناك ، اوباما يغامر بمستقبله السياسي والرئاسي وما تبقي له من سمعة ومازال يتبني نهج الحُقبة البوشية ليدخل في نهج الحُقبة الأوبامية ويضع مستقبله السياسي ومصيره في يد المقاومة العراقية وحركة طالبان .

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ١٩ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٧ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور