عزف منفرد  - شاهد عيان وضعته المقادير امام 3 تفجيرات

﴿ الحلقة الثالثة

 
 
 

شبكة المنصور

سلام الشماع - عن البلاد البحرينية

وكانت منظمة "الجهاد الاسلامي" (حزب الدعوة) قد قامت بأعمال تفجير كثيرة استهدفت مصالح عراقية وراح ضحيتها مئات الأبرياء، ومن تلك العمليات عملية تفجير وزارة التخطيط في بغداد التي نفذها حزب الدعوة عام 1982 في قلب بغداد بوساطة سيارة يقودها الانتحاري أبو بلال والعضو في الخط العسكري لحزب الدعوة والذي كان يشرف عليه في ذلك الوقت السيد عبد الكريم العنزي عضو مجلس النواب الحالي عن حزب الدعوة – تنظيم العراق! وقد تسببت تلك العملية بمصرع عشرات الموظفين المدنيين من رجال ونساء.


وقد قرأت في كتاب "حكومة القرية" لمؤلفه طالب الحسن الذي وصل إليّ على بريدي الألكتروني قبل شهرين سبب استهداف وزارة التخطيط في بغداد من طرف حزب الدعوة، إذ يقول الحسن: (فكانت العمليات المنظمة للمعارضة الاسلاميه العراقية على اشدها تلاحق رموز السلطة ومؤسساتها المهمة فمن عملية تفجير السفارة العراقية في بيروت التي نفذها ابو مريم الى عملية تفجير وزارة التخطيط في بغداد التي نفذها ابو بلال كانت هاتان العمليتان سببا في تقويض احلام صدام في استضافة مؤتمر عدم الانحياز الذي كان مقررا اقامته في بغداد عام 1982).


بالله عليكم هل يستحق هدف افشال عقد مؤتمر دماء ضحايا التفجير وأرواحهم؟..


هؤلاء هم أنفسهم من يريدون (بناء) وطن كالعراق بعد أن جاءوه على ظهور دبابات أميركا.. ويبدو أنهم تعاملوا مع أرواح العراقيين في الماضي بالتجزئة، ويتعاملون اليوم بالجملة، إذ قتل من العراقيين منذ يوم 9 نيسان 2003 الأسود إلى اليوم أكثر من مليون ونصف مليون عراقي عدا من اصيبوا باعاقات دائمة وعدا المهجرين والأرامل واليتامى والثكالى ومن فقدوا كل ما يملكون..


ونفذت المنظمة المذكورة التابعة لحزب الدعوة أيضاً تفجير السفارة الامريكية في الكويت في (12\12\1983) وادت الى مقتل سبعة اشخاص وجرح 37 اخرين، وتمت بوساطة شاحنة مفخخة قادها عضو حزب الدعوة "رعد مفتن" وهو مهندس عراقي من اهالي محافظة البصرة وكان يعمل في الكويت، كما نفذت جريمة تفجير موكب امير الكويت بوساطة سيارة مفخخة يقودها "انتحاري" في 25/5/1985 التي ادت الى اصابة امير الكويت بجروح مع مقتل اربعة من مرافقيه بالاضافة الى جرح 12 شخصا اخرين، وقد تم التعرف على "الانتحاري" وتبين انه عراقي من اعضاء منظمة "حزب الدعوة الاسلامية"، وقد تبنت العملية رسميا منظمة "الجهاد الاسلامي" التابعة لحزب الدعوة. (المعلومات اعلاه مستقاة من مقالة للباحث عبد الله الفقير في موقع كتابات، وآخرين).


هذا بالإضافة إلى عمليات أخرى لا يسع المجال لذكرها هنا.
وقرأت، مؤخراً، مقالا في موقع (كتابات) للكاتب علي الحمداني يقول فيه إنه يعرف المالكي "منذ سنوات عديدة، منذ أيام دكانه المتواضع في حي السيدة زينب في دمشق عندما احتضنته الحكومة السورية وأعطته حق اللجوء ورفضت تسليمه الى الحكومة العراقية ليس فقط بصفته معارضاً لها وإنما بصفته إرهابيا قام بأعمال إرهابية وإجرامية في لبنان تعرفها الحكومة السورية حق المعرفة"!.

 

ووجه الحمداني أربع أسئلة إلى المالكي يهم موضوعنا منها السؤال الأول الذي يقول: مَن هو جواد العلي، رئيس كتيبة حيدر التابعة  لمجموعة عشاق الحسين في لبنان في الثمانينات من القرن الماضي والتي  تتبع تنظيم حركة (أمل) بقيادة نبيه بري، والذي كان يعمل تحت قيادة  المدعو داود داود في منتصف الثمانينات تحديداً..؟


ويوضح الحمداني: مِن أبرز أنشطة  كتيبة حيدر التي كانت تتكون من 150 إرهابياً من الإيرانيين والعراقيين الأعضاء في حزب الدعوة هو المشاركة في تفجير السفارة العراقية في بيروت، وإغتيال ما لا يقل عن 50 من ضباط منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك. وعندما بدأ الفلسطينيون بتصفية بعض عناصر مجموعته، قام بالهرب الى سوريا حيث تم منحه حق اللجوء هناك، وبقي يعيش على خيراتها لسنوات وسنوات!..

 

ويتابع علي الحمداني: للشعب العراقي نقول: إن جواد العلي هو جواد نوري المالكي.. أو كما كان يعرف لدى زملائه العراقيين الباعة في سوق السيدة زينب بـ (جودي  أبو السبح).. أو جواد الطويرجاوي.. ثم أصبح الآن: نوري المالكي رئيس وزراء  العراق!!..

 

ويضيف مخاطباً المالكي: "إن الفلسطينيين مازالوا يحتفظون بأشرطة فيديو تتضمن إعترافات من ألقوا القبض عليهم من أعضاء كتيبتكم وتشير الى إسمك وتظهر صورك، وقد تم تسليم نسخ منها الى الحكومة العراقية آنذاك"..!!


ويؤكد المحامي سليمان الحكيم في مقاله الذي نشرته مواقع الكترونية عديدة بعنوان (سجل حزب الدعوة الكالح) جميع هذه المعلومات ويقول إنه كان شاهد عيان على تفجيرات السفارة العراقية في بيروت، وموكب أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد, الذي كان رجال حمايته – عراقيو الأصل – قد وقفوا بسيارتهم حاجزا بين سيارته وسيارة الانتحاري، وللمرة الثالثة وضعته المقادير أمام مشهد انفجار سيارة مفخخة – برازيلي حمراء – كانت مركونة قريبا من مستشفى ابن البيطار في الصالحية الذي لم يكن يعالج عسكريين ولا مخصصا لكبار المسؤولين بل كان مفخرة طبية عراقية مفتوحا لكل مواطن يتطلب قلبه المتعب عناية متقدمة وعلاجا متطورا.


هل بيروت التي اتهمها نزار قباني بقتل عصفورته الأحلى بلقيس بريئة الآن من دمها أم لا؟..

 

وللحديث صلة

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٠٦ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٣ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور