عزف منفرد - المقاومة العراقية تبشر بالحسم

﴿ الحلقة الاولى ﴾

 
 
 

شبكة المنصور

سلام الشماع عن البلاد البحرينية

كان يوم الاثنين 2 نوفمبر الماضي متميزاً في حياة العراقيين، فقد أعلنت فيه ولادة قيادة موحدة للمقاومة تضم 50 فصيلاً مسلحاً صار اسمها قيادة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني...


ومجيء هذه الخطوة متأخراً كثيراً خير من ألا تأتي أبداً، فالمحتل وأزلامه يراهنون على مبدئهم القائل: (فرق تسد)، منذ خلق الاحتلال وخلقت العمالة وخلق الاستعمار.


في مطلع العام 2005 كتبت مقالا دعوت فيه إلى توحيد فصائل المقاومة العراقية ومما قلت فيه إن المحتل سينسحب شاء أم أبى من العراق ولن يبقى أبداً ولن يطيق ضربات أبناء العراق، وأزلامه سيلحقونه إلى دار البوار.. وتساءلت: من سيمسك الأرض بعد ذلك إلا قوة موحدة تستطيع إدارة البلاد التي خلف فيها المحتل الف ألف مأساة وألف ألف كارثة؟ وتساءلت أيضاً: لماذا نرى أزلام الاحتلال مجتمعين في باطلهم، وإن بدوا مختلفين تحت قبة البرلمان، ونحن متفرقون في حقنا؟


المهم، جاءت الخطوة الحكيمة الآن ولم يبق من فصائل المقاومة العراقية خارج خيمة الوحدة إلا القليل الذي نأمل أن يدخل في نطاق الوحدة لتتم فرحة العراقيين المناهضين للاحتلال، والعراقيون كلهم مناهضون للاحتلال، وقد تركت القيادة الجديدة الباب مشرعاً لهذه الفصائل للانضمام إليها، ولن يغلق هذا الباب حتى بعد التحرير لو أرادت الالتحاق، مما سيفوت الفرصة على المحتل وأزلامه في خلق الفتن بين فصائل المقاومة.


ولسوف نرى بعد الآن كيف ستكون ضربات المقاومة العراقية قوية وواثقة ونوعية أكثر من ذي قبل، فإذا كانت فصائل المقاومة وهي تحت قيادات شتى قد دوخت المحتل وأزلامه وجعلت المحتل يفكر بالهروب من المدن ليلوذ بقواعد خارجها فان الفصائل موحدة ستستطيع الوصول إلى قلب القواعد المذكورة، التي يتوهم المحتل أنها آمنة، لضربه وتدمير قواته.


وقد بقيت المقاومة التي ركّعت المحتل فعلاً وأفشلت مشروعه الجهنمي الذي كان يخطط لشرق أوسط جديد، ثابتة على مبادئها وفية لتطلعات شعبها الى التحرير العميق، هذه المقاومة التي كان لها شرف خلق الانحرافة التاريخية في موازين القوى في العالم بعد ان اضطرت بسببها القوة الوحيدة المهيمنة على العالم (اميركا) ان تلغي خططها في التوسع الامبراطوري الخارجي والبحث عن سبل تضمن لها “شرف” الانكفاء الداخلي ولتستأسد عليها بعد ذلك قوى اقليمية ودولية لم تكن تحلم من قبل حتى بمجرد التحدث مع سفير اميركي. وقد أعلنت القيادة الجديدة أنها ملتزمة بالثوابت نفسها التي تلتقي عندها جميع فصائل المقاومة العراقية، وهي:


1. دوام الجهاد الشامل وفي كل الميادين وفي المقدمة المقاومة المسلحة حتى التحرير الشامل والعميق لبلدنا من كل انواع الاحتلال وأشكاله.


2. المقاومة العراقية بكل أشكالها والوانها المسلحة وغير المسلحة هي الممثل الشرعي الوحيد للعراق وشعبه الكريم.


3. بما ان الاحتلال باطل في كل القوانين والمواثيق الدولية الوضعية وفي كل الشرائع السماوية فكل ما أحدثه في بلدنا فهو باطل ومرفوض رفضاً قاطعاً وبشكل خاص عمليته السياسية المخابراتية وما ترتب عليها وما سيترتب عليها مستقبلاً.


4. لا تفاوض مع العدو المحتل حتى يقرر الانسحاب الشامل والكامل من بلدنا ويعيده الى اهله الشرعيين وهم المقاومة الموصوفة في هذا البيان سواء ضمن الزمن المعلن او قبله بدون قيد او شرط.


5. تؤمن الجبهة بالعراق العربي الاسلامي الواحد الموحد ارضاً وشعباً وتاريخاً وحضارة يحتضن ويضم قوميات وأديان وطوائف متآخية متحابة متمازجة على امتداد تاريخه الطويل المجيد وهي تمثل سر ابداعه وعطائه وتقدمه الحضاري ونؤمن بدوره الطليعي الرائد في مسيرة الأمة الجهادية وكفاحها من اجل تحررها وتحقيق وحدتها ومواصلة دورها الرسالي الانساني الحضاري بين الأمم بما حباها الله سبحانه واكرمها برسالة الدعوة الى الحق والعدل والحرية والتحرر من عبادة العباد الى عبادة رب العباد واصلاح الارض واعمارها كما اراد الله جل شأنه لعباده عليها فتعود هذه الامة كما كانت منذ الازل خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله.


6. تؤمن الجبهة وتلتزم بحق العراق الكامل بالتعويض عما لحق به من اضرار مادية ومعنوية بسبب الاحتلال ومن جرائه وخاصة بعد اعتراف الغزاة بخطئهم وجريمتهم في غزو العراق وعلى لسان قائد الحملة المجرم بوش رئيس الولايات المتحدة الامريكية السابق.


7. تلتزم وتعمل على اعادة الجيش وقوى الامن الوطني ومؤسسات الدولة الحيوية التي قام الاحتلال بحلها وتعويض الجميع عما لحق بهم من اضرار مادية ومعنوية بسبب الاحتلال ومن جرائه


8. الجبهة مفتوحة لكل الفصائل وجبهات الجهاد والمجاهدين للانضمام اليها او التوحد معها او التنسيق معها في المسائل الحيوية سواء في ميدان الصراع المسلح او في الميادين الاعلامية والسياسية والامنية.


وللحديث صلة

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ٢٠ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٨ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور