البعث والقاعدة وراء التفجيرات ... إذن المالكي يخفي وراءه المزيد من الدمار !

 

 

 

شبكة المنصور

طلال الصالحي

"أَذِبْهَه براس عالم وأطلع مِنهه سالم" ... هذا ما يريد أن يفصح عنه المالكي بينه وبين نفسه بعد كل تفجير دموي ينسف مخطته الأمنيّة .. أقصد خطته الأمنيّة .. فهو دائماً , ومنذ انتخابه من قبل من تفوق على نفسه وانتخبه , قد وضع "سباحته" على طارف لسانه هذه العبارة "قاعدة بعثيين تكفيريين صدّاميّين" والتي اعتاد على ترديدها بإمعان وتلذّذ , باعتباره ببّغاء مركّب على قرد , فما أن يسمع سباحته صوت لانفجار حتى يبدأ يردّد هذه العبارة مع نفسه فوراً حتّى وإن خلا مجلسه من منتخِبيه , ولربّما قد وضع لحناً حماسيّا لهذه الجملة يردّدها فرحاً , وأحياناً وهو منتشي يردّدها بطريقة "الهجع" كي يضبط إيقاعه النفسي المأزوم مع إيقاع التفجيرات ...وبالمناسبة .. فقد تطوّرت أساليب أبو إسراء في اتّهام القاعدة و "أزلام النظام السابق" فقد أطلّ علينا "محافظ" بغداد الوردة على خلفيّة تفجيرات الأحد الكارثي ليدلو بدلوه حين أعلن "عن رصد الكاميرا المعلّقة بواجهة وزارة العدل لسيّارة تحمل متفجّرات مكتوب على لوحتها الأماميّة , أو الخلفيّة .. لا نعلم .. مديريّة ريّ الفلّوجة !!! .. يعني ماذا !! تعني المدينة "الفلّوجة" فيما تعنيه في عقل سباحته المريض مركز القاعدة "المقاتلين الأجانب الذين يعبرون الى العراق من سوريا ! وكذلك تعني أزلام النظام السابق !!" .. يعني المالكي يتهم .. وأحد ما من أتباعه يُبَخّر لهُ ! .. وأنا في أثناء ما أكتب مقالي هذا أعلن مدير ماء الفلوجة "عبد الحميد" عن تكذيبه لما أعلنه محافظ بغداد واصفاً تصريحات الـ"محافظ" ابن الـ"محافظ" المتاجر بدماء العراقيين بأنّ تصريحاته سياسيّة !! ...


وكما قلنا سابقاً .. لو كان غير أبو ما ينطيهه هو "رئيس وزراء العراق" وسط هذا الكمّ الهائل من التفجيرات منذ استلامه منصبه والتي خرّبت ما تبقّى من بنى تحتيّة لا زالت تتلولح في مكانها في مناطق بغداد رغم الدمار الشامل الذي أصاب كلّ ركن من أركانها , لتمّت تصفيته منذ أوّل "يَبُوه" كما تقول فطيمة ! ولشبع موتاً ولتحوّل جسده نِفطاً منذ زمن طويل ! .. ولكن .. وكما يقول المثل الأبيض الصادر من البيت الأسود "من قلّة الخيل شدّوا عالقرود اسروج" ! ..


أبو ما ينطيهه ليش همّه أخذوهه حتّه ما ننطيهه , هو من يقوم بهذه التفجيرات ويشرف عليها بنفسه , ولهذا انتخبه فرخ الشيطان "نغربونتي" نظراً لخبراته الطويلة في التفجيرات التي اكتسبها من دورات سرّيّة أقيمت في إيران أيّام شنّها حرب الثماني سنوات ضدّ العراق بإشراف خبرات أميركيّة كان نغربونتي مشرفاً عليها "غيتيّاً" بشكل أو بآخر ! وتحت أغطية مختلفة حصدت نتائجها أرواح مئات الألوف من العراقيين في الأسواق وفي الكراجات سواء إبّان تلك الحرب وقبلها أو بعدها أيضاً ولغاية الآن , وباعتباره أحد تلاميذ نغربونتي ولكن بواجهة "دينيّة" إضافة لاشتراكه في الكثير من عمليّات تفجير المؤسّسات العراقيّة الخدميّة والدبلوماسيّة في الخارج , لذا فهو اليوم ينفذ ما يملى عليه من أوامر أميركيّة ـ خامنئيّة بتصفية العراق ؛ آثاراً .. حيث النهب والسلب لآثار العراق لا زال قائماً على قدم وساق وبحيث أيضاً يصبح العراق خالياً من تأريخه العميق ومن إرثه الحضاريّ ...
ونفوساً .... بمساعدة مختلف الأوبئة للعمل على تقليص حجم تعداد سكّانه إلى أدنى مستوى , يعني إذا كان في العراق "علي السوداني" أو "شلش عراقي" عددهم كل واحد منهم تلاثة يصفه منهم بس واحد .. يعني شلش برأس سوداني ! ليس آخرها مرض فلونزا الخنازير الذي بتنا لا نسمع عن انتشاره مؤخرّاً عبر وسائل الإعلام إلاّ في العراق ! بعد أن ابتدأ في بعض الدول للتغطيّة ربّما ! وهو أسلوب صهيوني معروف استخدمته الصهيونيّة العالميّة في ما عرف بأحداث 11 سبتمبر بحجّة الإرهاب والقاعدة وأفغانستان ولكن في حقيقة الأمر كان العراق هو المستهدف في نهايته ! وتحت وطأة التهجير والتفجيرات والاعتقالات وجثث الشوارع سيكون تعداد نفوسه تحت خط العشرة ملايين نسمة أغلبهم جهلة وأمّيّون لا يصلحون سوى للتجمعات ولمسيرات القطعان البهيميّة والاستماع والاتّباع والبكاء على تراتيل مسطّرة ليس لها أيّ حظ من الحقيقة تخديريّة نابعة من مخيال مريض يقابله من ضفته الكهنوتيّة الأخرى "إسلام" تغلب عليه الشكليّة والمظهريّة وسط دوّامة شعائر تُعبد بدل أن يُتعبّد بها وممارسات أقرب إلى السحر دخيلة على تعاليم الإسلام قدمت في عصور التخلّف من الهند وغيرها ...


وثرواتيّاً أيضاً .. بحيث يرهن سباحته جميع ممتلكات العراق للشركات الغربيّة والإيرانيّة ...
وبيئيّاً كذلك .. بحيث تصبح أغلب الأراضي الصالحة للزراعة فيه يباب وبور وبأيّ شكل من الأشكال ..
وهذا وغيره بدأ يتبلور بشكل أقوى من أيّ وقت احتلاليّ مضى على يد جواد نوري الشهير بالمالكي ..


لذلك فإننا نرى سباحته يسابق الزمن لتدمير العراق أرضاً وشعباً قبل أن تحين لحظات الهروب الأميركي المريرة لكي يحقق حساباته وحسابات إيران أوّلاً ومن ثمّ حسابات الولايات المتّحدة الأميركيّة الداعية لعراق كسيح ضعيف جدّاً ومتهالك أقرب ما يكون مجزّأ لا يمكنه النهوض من رقدته إلاً بعد عقود من السنين ولحين ترتيب المنطقة وفق حسابات صهيونيّة تراعي الانهيار الأميركي الطويل ولحين ما تقف من جديد على أقدامها بعد هنيهة من العقود ! يكون العراق أيضاً قد وقف على قدميه في ذلك الجزء من المستقبل ولكن لكي تعود أميركا الناهضة من جديد من رقدتها تعبس بوجهه من جديد ! .. ولكي أيضاً , ومع عراق منهار في كلّ شيء , سوف لن يستطيع أن يقوى على نفسه من يريد إزاحة أبو إسراء عن السلطة بعد الهروب , أو سيستطيع مطاردته هو وأمثاله من الخونة والمأجورين لجلبه إلى ساحة القضاء والقصاص منه ومنهم في حالة مسكت بتلابيب السلطة في العراق جهات من أبناءه المخلصين ! ..


ومن هنا فإنّنا "نتفهّم" جيّداً الغاية الحقيقيّة من وراء عمليّة انتخاب أبو ما ينطيهه السياسيّة ..


وهنا أتسائل أحياناً مع نفسي فأقول .. كم رئيس وزراء في النظام الإداري الرئاسي في الولايات المتّحدة الأميركيّة يا ترى .. ! .. عنها .. أي أميركا , في نظامها داخل حدودها السياسيّة الأقرب .. بل أعني "حدود أميركا السياسيّة المفترضة" .. إذ لا يوجد لديها رئيس حكومة بصفة رئيس وزراء من ضمن هذه الحدود المفترضة ... ولكن من ضمن حدودها السياسيّة الأبعد , أي , في الجزيرة العربيّة ومصر ومنطقة خضراء بغداد والأردن وباكستان وأفغانستان وأثيوبيا مثلاً يوجد لديها رؤساء وزارات بعدد مناطقها تلك الخاضعة لسياساتها , ومن ضمنهم سليل دوحة آل البيت والسائر على دربهم تفجيراً في السفارات وتسميم مياه المدن وتفخيخ السيّارات منذ نعومة أظفاره والتوقيع على الإعدامات واللطم والزنجيل ووضع أكاليل الغار على قبور أصدقاء الحسين "الكفرة" و "المشركين" وغيرهم من قتلة العراقيين والأفغان وعناق ومصافحة أحباب الحسين وآل البيت من أركان آل البيت الأبيض تشيني وبوش وكيسنجر ورامسفيلد ... إذن .. فإن للولايات المتّحدة الأميركيّة رؤساء وزراء كثر داخل حدودها السياسيّة الحقيقيّة ! ....


ركون أبو الجود .. الماينطيهه .. ومسارعته بعد كل تفجير إلى الإصرار على نسبته إلى "البعثيين" أو القاعدة أو الصداميين وما إلى ذلك , هو ليس في حقيقته نوع من ممارسة التشتيت الإعلامي يمارسه دوحته باتجاهات أخرى لتضييع الفاعلين الحقيقيّين وإبعاد الشبهة عنهم كما فهمنا من ذلك نحن منذ أوّل تفجير على بداية عهده الاحتلالي الرابع قام هو حينها باتهام البعث وغيره بذلك التفجير ليستمر مسلسله بإلصاق التهم بالفاعلين من وجهة نظره مع كل تفجير , إنما وعلى ما يبدو هو مخطّط مدروس لجهات تقف خلف المالكي تتبع أسلوب الإبادة التدريجيّة للعراقيين وفق نسغ تصاعدي يرتفع أكثر كلّما اقترب أكثر موعد الانحسار والهروب الأميركيّ من مستنقع العراق تحت ذريعة أفغانستان حجّتها في ذلك هو الاستمرار في ممارسة شيطنة البعث وتخويف العراقيين منه لسدّ الطريق أمامه شعبيّاً ومناطقيّاً وعربيّاً إذا ما حاول قادته العودة إلى السلطة بعد أن تخلوا الساحة السياسيّة العراقيّة للإيرانيين وللأتراك "كما هو متفق أخيراً بينهم" وبرعاية أميركيّة , خوفاً على مصالحها في العراق وفي المنطقة من أن تتضعضع "فيعاد التأميم" في حالة تركها العراق !..


وأخيرن .. عذرن لسعادة رئيس وزراء المحتل استعارتي لأنشوطته .. أقصد لأنشودته المعروفة "ليش همّه أخذوهه حتّينه ما ننطيهه " كونها حصريّاً خاصّة بسباحته يردّدها في كل تجمّع لرؤساء عشائر "منتخبة" من درجة "أمير" صعوداً للهاوية بدرجة إمبراطور "أبو الدوبة!" ..


"أمير" وفي نفس الوقت "شيخ عشيرة" !! .. شلون رهمتهه أميركه هالترهيمه .. عجيب فعلاً هههه!! شلون ضحك علني عله الذقون ؛ ما أدري!! .. ليش لا .. قرد برأس ببّغاء ! .. وهل يعني أن "الثور المجنّح" من الجائز أن يكون خلطة كيميائيّة أميركيّة قديمة ! احتمال ! ولكن فقط في حالة أن يكون هنود أميركا الحمر هم من أصول أوروبيّة .. !! ..


التلاعب بالجينات الوراثيّة في المختبرات السرّيّة التي انتجت الآيدز وافلونزا الطيور وافلونزا الخنازير والبطانيات المليئة بمكروبات مرض الجدري لتصفية هنود أميركا الحمر , قادرة على هذه التركيبة العجيبة أن تخلق من حسيني لطّام أكشر على "الحسين" ثم في نفس الوقت يضع أكاليل الغار على قتلة شعب العراق أتباع الحسين ويقبّل أقدامهم !! فعلاً خلطة مرضيّة عجيبة !!...

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٠٩ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور