'' شـــوائــب ''  فــي  '' عـســل '' ..

 
 
 

شبكة المنصور

طلال الصالحي
"صدام حسين من الزنزانة الأميركية : هذا ماحدث!" كتاب أصدره المحامي خليل الدليمي محامي الرئيس القائد بعد مرحلة الأسر المعروفة .. الكتاب بالنسبة لي لم أقرأه ... وقراءة مثل هذا الكتاب لا أكتم سرّاً إذا ما قلت بأنّها ستسبب لي آلام نفسيّة أنا على الأقل في غنىً عنها , فمردودات قراءة مثل هذا لكتاب بالنسبة لي تماثل ما تسببه لي حالة سموم ولبك معوي وحالة كآبة شديدة إذا ما اقتحم عليّ سكينتي أحد أعضاء الدبّابة الأميركيّة من على شاشة إحدى الفضائيّات ! ,

 

وسبب توقعي بأنني سأقرأ ما لا يسرني هو مااتيح لي أن أقرأ في بعض ما احتوت بعض صفحات الكتاب الذي أصدره السيّد الدليمي نشرت على بعض المواقع الجهاديّة تمنيت بعدها على نفسي أن لا تدفعني الظروف أن أطالعه حتى لا ادخل في معمعة فوضى مقارنة بيني وبين نفسي من المؤكد ستكون على خلاف مع ما أعرف ويعرف الجميع عن الرئيس القائد , وأقولها بكل صراحةً أن ما قرأت يخالف جملة وتفصيلاً وما عرفته وعرفه العالم عن بطولة فائقة وموقف رجولي لا يضاهى رآها العالم تجري وقائعها أمام عينيه في "محاكمة" صدّام حسين أو ما توّجها بأشجع موقف ظهر به أمام العالم  بعدما رآه جميع من على الأرض وفي لحظة واحدة دخل العالم معها في دوّامة أذهلته من هول ما رأى ولا زالت شعوب الأرض تتحدث بها كلما أثير موضوع العراق أو كلما أثير موضوع تقلبات العالم الأخيرة أو الانهيار الاقتصادي لأميركا أو كلّما تداولت إعلاميات العالم لحظات هزيمتها في العراق أو ما يجري لها في أفغانستان , رأها العالم أجمع وكأنّها من الأمور التي لا يمكن أن تحدث في عالمنا هذا حيث لحظة اغتياله التي قابلها الشهيد بابتسامة وبثبات وبشجاعة لا مثيل لها بل قابل لحظة استشهاده بهتاف سماوي لا يحظى به إلاّ من هو ذو شأن عظيم عند رب العالمين , لقد رأى العالم بأسره آية من آيات الله لم تتح إلاً للأنبياء أن يروها وكأن أجهزة الخلوي والأقمار الصناعيّة خلقها الله لأجل لحظة الاستشهاد هذه ! ..

 

ولا ندري بعد أو نستطيع أن نحدّد السبب الداعي وراء إصدار هذا الكتاب مع بدء "الانتخابات" ! أم الهدف هو خلط صور مستقرّة في أذهان الأغلبيّة العظمى المحبّة لصدّام حسين ! .. وهنا لا يفوتني أن أعبّر عن استغرابي واندهاشي من رجل إعلامي مرموق نكن له كل الحب والتقدير ولا زلنا كذلك "إن شاء الله" يكيل المديح للسيّد المحامي على صياغته وإصداره هذا الكتاب وعلى ما جاء فيه ! .. ولكننا نقول له ولغيره من الذين وقع مضمون الكتاب في أنفسهم وقعاً حسناً ! ,

 

أن السيّد الرئيس لم يخطئ في استرداد المحافظة التاسعة عشر ! , كما لم يخطئ حين وصف متآمر خائن عميل حقير يتاجر بدين الله ويدّعي خدمة حرميه بـ النذل ! , كما وكان رائع الصراحة عندما شخّص تشخيصاً دقيقاً العميل الصهيوني الخائن الذليل العبد الأخشيدي حسني باراك ووصمه بـ الخفيف ! وقد ذكر أحد الأخوة المجاهدين مشكوراً بعض المآخذ في مقالة له نشرها على صفحات شبكة المنصور نقد فيه بموضوعيّة بعض ما جاء في الكتاب , كما ولا نريد إعادة ما كتب بقيّة الأخوة من ملاحظات على ما سرده السيّد المحامي بحق أقوال أو تلميحات أو رؤى أو تمنّيّات كان القائد العظيم قد سرّها للسيّد المحامي الدليمي كما تفضل وذكر ذلك  بنفسه .. فقد أخذت حصّتها من النقد تبياناً من الأخوة الكتاب الحريصون , كي لا تغشى صورة القائد غبش أو تشويش في ضمائر العراقيين والعرب وشعوب العالم المحبّة له ..


كل الذي نقوله هنا أنّ العراق وقائده تعرّضا لمؤامرة شرسة وخطيرة من قبل من رضيت عنهم أكثر الدول إجراماً ودمويّةً على مر التأريخ فوصفتهم عبر وزيرة خارجيّتها السحاقيّة "رايز" بالحكام المعتدلين ! ويكفيهم هذا فخراً ! .. فهؤلاء المعتدلون دمّروا العراق ودمّروا أركان نهضته ولم يحاصر العراق في حقيقة الأمر لأكثر من ثلاثة عشر عاماً إلاّ هؤلاء الأراذل السفلة , ولم يتآمر على احتلاله إلاّ هم , ولم يساعد إيران على مشاركة أميركا ومحورها إلاّ هم , ولم يدفع للميليشيّات لذبح العراقيين إلاّ هم .. ولم يموّل الحزبين الكرد صهيونيين إلاً هم , جميعاً .. , ودماء ملايين العراقيين وملايين أيتامهم وأراملهم وأموالهم وأعراضهم وممتلكاتهم وتراثهم ومكوّنات دولتهم العظيمة برقابهم جميعاً هؤلاء , هؤلاء هم من كان يصدر بياناً عقب كل اجتماع لهم ولمدّة ثلاثة عشر عاماً هنّ سنوات الحصار وعلى أيّ مستوى من الاجتماعات "على العراق تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والتخلص مما لديه من أسلحة الدمار الشامل !" ..

 

وكل الذي نقوله لهم .. سوف لن ينفعكم يا من لعنة الله عليكم وملائكته والناس أجمعين كل محاولاتكم في قلب الحقائق وتزييف الوقائع وشراء ذمم الأبواق ومحاولة ملاحقة القائد الشهيد بإذن الله صدّام حسين إلى قبره لتشويه صورته حتى بعد مماته !, وكأنه لم تكفكم مليارات الدولارات لشيطنته في حياته ! , كما ولن تنفعكم كل أموال الدنيا شراءاً للذمم ولن تنفعكم تزييفات قنوات الفضاء ولا قناة "المستقلّة" وبعض ضيوفها الدائمين على الهواء ! , فأنتم ومن يبوّق لكم إلى قاع جهنم وبأس المصير , ونقول لكم .. إن كنتم خائفين على العراق من إيران وتريدون العرب التدخل لمنع إيران !

 

فاعلموا أيتها الأبواق أن العراقيين يعرفون كيف يهزموا إيران .. فلديهم طرقهم الخاصّة لهزيمة هذا الشيطان الأصغر .. ولكن بعد أن يهزم الشيطان الأكبر ! فالعراقيين هزموا إيران بدون عون هؤلاء الشراذم من العرب , بل على العكس فإن فهد الجرب النذل هو من ساعد الإيرانيين بالأموال على احتلال جزيرة الفاو ! ... وإن غداً لناظره قريب ... أووين يروح المطلوب النه !! .. 

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ١٥ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٣ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور