رسالة إلى الأخ الشهم المحامي خليل الدليمي

تحية تقدير وأجلال لشخصكم الكريم وموقفكم الجليل العظيم بالوقوف شامخا بالدفاع عن رئيس دولة العراق العظيم صدام حسين في وقت أخرست فيه الألسن لقادة دول لقول الحقيقة وماينبغي قوله , فبارك الله فيك وبالأرض التي أنجبتك .

لقد أطلعت على مانشر من قبل القدس العربي وعلى موقع المنصور ليوم 30-10-2009 ومقتبس من كتابك (( مذكرات الشهيد صدام )). ولي بعض الملاحظات بذالك.

تقول أن الكتاب يتحدث عن المعلومات الشفوية المنقولة عن صدام  وليس المكتوبة وطالما كانت شفوية فلي بعض الملاحظات على بعض الفقرات الأساسية وأني غير مقتنع تماما بأن الذي ورد هو هكذا قيل من قبل صدام لأن بنية وتركيبة صدام العقائدية والسياسية لن تكون هكذا ولو كانت غير ذالك لكان صدام حسين اليوم حيا يرزق مثل الأخرين من روؤساء الدول الخانعة للطاغوت الأمريكي وياليت كما وأرجوا أن يكون الكلام دقيق لأنه طالما كان شفويا يحتمل الزيادة والنقصان وأحياننا يذهب التفسير من الأيحاءات أي أنه الكلام يفهم هكذا وكم تنميت لو أن كتاب هذا قد عرض على خبراء سياسين ونفسيين من قادة الحزب وبمشاركة أحد أفراد أسرته رغد صدام حسن والمناضلة حرمه ساجدة خير الله طلفاح لأنهم أكثر معرفة بشخصيته وسلوكه وأيحاءاته.

وملاحظاتي هي كالاتي :

1 – حول الصديق الذي كان يتواجد عنده والذي ذكر أنه يثق به ثقة كبيره( قيس نامق) ...الى أخر الكلام وهو وأخوانه من وشوا به..

يذكر بأن صدام حسين كان يتواصل مع المقاومين في صلاح الدين وديالى والموصل .. والسؤال لماذا كان صدام يأتي لدار هذا الشخص دائما وهو من يقول أنه لم يبقى في مكان واحد أكثر من ثلاثة ساعات فهذا لاينسجم مع بقائه عند هذا الرجل لمعظم الوقت وحتى المبيت وكان بمقدوره أن يقضي كل ليلة في دار والعراقيين الذين يحبون صدام بالملايين  , أن طرح موضوع بقاء صدام بهذه الدار لأنه يثق بصاحبها يوحي بأن صدام لم يثق برفاقه وبالذين يحبونه وأنه مطارد من قبل العراقيين خيرهم وشرهم فالرواية متناقضة وصدام عمره لم يكن متناقضا على الأطلاق .

2- يقول الموضوع نقلا عن كتابكم أن صدام حسين أعترف بخطأ دخول الكويت وأستعجال قرار الدخول.

أن صدام حسين عمره لم يقول أنني أخطأت قد قالها أستعجلت فيه نسبة ضئيلة من الصح لكنه يقول أنني أخطأت غير وارد على الأطلاق بأن يتراجع ليقول أنني أخطأت , قد يراه الجميع هكذا ولكنه يراه مثلما رئاه أول مرة لأنه قادر على معرفة قراره أن كان صائبا أوفية نسبة خطأ  كبيره قبل أتخاذه ,وأني أرى غير ذالك لأن جميع المتغيرات والمعطيات تقول غير ذالك أن صدام لم يخطأ مطلقا فكيف له أن يقول ذالك وهو دخل الكويت ليس لأسقاط الحكومة أو أحتلال الكويت كما روج البعض لذالك وكما دست هذه الجملة في هذا الموقف لأن المتابع للأحداث أن أمريكا وبعد خروج العراق منتصرا على أيران الفارسية بدأوا يخططون لغزوا العراق من خلال الكويت ومن خلال الأيحاءات والوهم الذي تم تسويقه للكويتين من أن صدام قادم مما جعلهم يصدقون الرواية الأمريكية ويسمحوا لهم بجلب المعدات والقيام بالتجسس من أرض الكويت ودخول صدام كان لهذا الغرض أي دفعا للأذى  وتأجيلا للغزوا وهذا لم يكن خطأ من صدام حسين فالحقائق التاريخية يجب أن تبقى كما هي ولايتم تحريفها مطلقا ولا يجوز التقول على صدام لأن طمس مثل هذه الحقيقة أذن على ماذا أستشهد الشهيد البطل والمناضل الكبير صدام حيسن رحمة الله علية وأرضاه وأسكنه فسيح جناته.!!

3- تقول أنه قال أن المملكة السعودية بذلت جهودا مضنية لتجنب الحرب وهذا غير صحيح أيضا لو كانت السعودية وحكامها أنذاك هكذا  لأوقفوا عملية أعدامه وكانوا قادرين وليس أحتلال العراق ولكن بعد أن وقعت الفأس بالرأس ذهبوا يتقولون ذالك وهو طمس للحقيقة , ولربما قالها لكي لكي لا يجعل الحزب فيما بعد يتخذ مواقف وردود فعل تؤدي إلى نتائج لايرضاها بعد رحيله تجاه بلد عربي شقيق وهو يؤمن بأن الأشخاص زائلون وتبقى الأوطان والأجيال القادمة لاتتحمل أخطاء الماضي, والله لو كان الذي أشار اليه من فمهه صحيحا كان يذهب ويريد به إلى ماذهبت بتفسيري .... وكم أنت عظيما حركت التاريخ للمجد وأنت حي وتقود التاريخ بعد رحيلك أيها الشهيد الخالد...

وفي الختام أرجوا أن تتقبل والقراء الكرام ملاحظاتي هذه والله من وراء القصد ودمت أخا عزيزا وكثر الله من أمثالك أيها المقاوم الشجاع.

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال