صدام مابين جدلية البعث والأمة

 
 
 

شبكة المنصور

الـقـعـقــاع
الكثير ممن لايزال يجهل الحقائق والخواص والصفات المميزة التي ترافق أمة من الأمم , وأذا مادققنا في واقع أمتنا العربية وليس من باب التحيز لذالك وأنما أستنادا على المعطيات والصفات المميزة لها ويكفي أن كرمها الله بأخر الرسالات السماوية ورسولنا العربي محمد (ص) لذا فأن صفاتها ومميزاتها هي مزيج من تقاليد وأعراف وصفات العرب مضافا أليها ماجاءت به رسالة الأسلام العظيم من الخلق والأدب والأنسانية فكان الأنسان العربي الأصيل هو من هذا وذاك هو تراث عظيم لموجودات الأمة الحضارية ذات القدرة والقابلية على الأستيعاب والأدراك وتطويع الطبيعة لخدمة الأنسان وبمعنى أخر أن الأنسان العربي له صفات متصلة بالأرض ومتطلبات العيش عليها فهو الذي بنى السدود وشق الترع وزرع الأرض وسن القوانين والشرائع وأخترع الحرف والكتابة وهو الذي يتمتع بمعاني وقيم السماء في الحق والعدالة والعطف والرأفة وحينما جاءت مبادئ البعث العظيم هي بالأساس مشتقة من هذه المعاني ذات البعد السماوي والأرضي لذا كان شعاره :


أمة عربية واحدة .....ذات رسالة خالدة , ماهي الأ أختصار وأختزال لموروث كامل فهو ليس حزب قومي تعصبي, وليس حزب ديني, وليس حزب أشتراكي يقيد حاجات الأنسان بمفهوم شمولي , هو من جميع هذه الأبعاد أي القومية غير المتعصبة والأسلام وليس الأسلامية الطائفية أو الأممية ( العروبة جسد روحه الأسلام- المرحوم ميشيل عفلق) والأشتراكية الخاصة وعليه فهو حزب شامل وطالما كان كذالك فهو حزب له عقيدة عظيمة متحررة من الأنانيات والعقد , لا يقبل الضم أو الأحتواء ولا يقبل التبعية لأي أفكار وسياسات تتناقض وتتضاد مع أساس وجوده وحينما يتعرض لأي مؤثرات خارجية تسعى لتدمير مقوماته فهو يرفض وبشدة ولا يقبل أن يسيطر عليه من قبل أي طرف خارجي يريد أن يستحوذ على خيرات أمته ويستهدف وجودها , وطالما كان البعث ضمن هذه المواصفات والمعايير فهو الذي يتحمل شرف الدفاع وبمسؤولية عالية عن الأمة , فلا يجوز مطلقا مقارنته بأي حزب أيا كان نوعه ولا يصح القول من أن لها الحق في القيادة أو حتى المشاركة في عملية النهوض والبناء , فالأحزاب الدينية سعت وتسعى إلى طمس الهوية العربية والقفز إلى الأممية المجحفة في الوقت الذي لم يكن الأسلام في عصر الرسالة الأسلامية هكذا , في حين تم أستغلال الأسلام السياسي ( الأحزاب الأسلامية) للأجهاض على القومية العربية , مهد الأسلام من قبل القومية الفارسية , وذهبت الأحزاب الدينية إلى الخنادق الضيقة حينما جاءت بالطائفية ( الشيعية والسنية) وأصبحت سلاح تدميري يستخدم ضد الأمة العربية , أنظروا ماذا تعمل الأحزاب الطائفية الأن في العراق حتى أنها لم تحترم طائفتها عندما عملت وبشكل سافر مع العدوا الغازي المحتل أمريكا على تدمير العراق , أنها أحزاب قد سقطت للذين يفهمون السياسة بدلا من أن تعمر وتنهض بالبلاد , ذهبت لخدمة الأجنبي وقتل أبناء العراق .


فأين تلك التي تدعى ( أخوان ودعوة) في أي مكان بالعالم العربي عن الذين يهدمون المساجد والمعابد والمقدسات , لذالك فهي فاشلة من الأساس وجاء اليوم الذي يظهر تناقضها بشكل مخزي وكان عليها أن تخجل من نفسها وتتخلى عن عناوينها .


وبالعودة إلى أصل الموضوع في الحديث ... هل أن صدام كان يمثل البعث ؟ أم أنه كان يمثل الأمة العربية ؟
وطالما ولد البعث من رحم الأمة ومعاناتها فصدام كان الأنموذج الحي الذي ربما لايتكرر في عصرنا هذا, فهو مخاض وألام ومعاناة الأمة والبعث معا , وحينما يكون رجل يحمل هذا القدر من المعاني يحمل الأمة والبعث على أكتافه فهو ليس بالأنسان الأعتيادي , هو قائد ورمز , هو عز وشموخ , قارع الطامعين في القادسية حتى أنتزع النصر من عيون الفرس البغاة , وقاتل الأمريكان الطغاة بعنفوان وصبر وأيمان حتى جعل أكبر دولة كانت يوما ما تدعي العدل وحقوق الأنسان لأن تقدم على فعلة أطاحت برأسها في وحل الخزي والرذيلة وضاعت هيبتها وأحترامها بين الأمم حينما أقدمت على أغتيال شهيدنا العظيم الخالد , الذي قدم روحه الطاهرة على مذبح الحرية مستشهدا دفاعا عن العراق والأمة والأنسانية .


يا أيها البعثيون القوميون الأسلاميون ... أنتم الحق والتاريخ , الأرض والسماء , الشجاعة والبطولات ,  صدام والبعث هو أرث عظيم لكم , بأستشهاده ولد البعث من جديد بعد أن كانت المخططات الموضوعة لأنهائه والى الأبد ... فعلينا أن لانساوم ..لا نهادن ... لا نركض الى السلطة ...علينا أن نكون أكبر من كل قيم الأرض ... الله قد أختبر البعث فتقدم شهيدنا المغفور له صدام ليكون القربان والدليل والبرهان لأن تتحد قيم السماء مع الأرض وتنهض الأمة من جديد من تحت المقصلة التي أعدم عليها , ومن دمائه التي أظلمت السماء من قتمتها , وتعبأة الصدور حزنا وثأرا عند الثوارالأحرار ونزل الفرسان لمقارعة الطغيان في العراق وفلسطين وأفغانسان وباكستان والصومال إلى أن يكتب الله النصر على أيديهم ويخزي القوم الظالمون الكفرة .


يا ثوار العراق والبعث ...وياشرفاء العرب وأحرار العالم .. ولذكرى الشهيد والشهادة .. الا يستحق البعث وصدام
أن ينظر له وأليه بتقدير وأحترام بعد كل الذي حصل.؟


وأنت ياشعوب أمريكا لملذا تستمرون بأستعدائنا ... لماذا تستعدون أمة كأمة صدام ... هل كان صدام مسؤلا عما جرى لكم في أحداث 11\9 , لماذا لاتسألون أنفسكم وتسألون المجرم بوش أين النووي والكيمياوي الذي كذب به عليكم ... هل أنكم جأتم لتنتزعوا العراق من أهله وتهدونه إلى طهران ... الا يوجد فيكم عاقل يحكم ضميره.؟


وأنت يا أوباما قلت سوف يرجع العراق لأهله هل تراجعت عن المبدأ الذي حكمت به على نفسك .. لماذا
عملائكم وعملاء طهران يذبحون بالشعب العراقي ومن يبكي على صدام حتى بالسر ...؟


صدام لنا هو بمنزلة أبراهام لنكولن لكم ... فأفهموا يامن لاتفهمون وأذا لم تفهموا بعد سوف يفهمكم
المقاومون المجاهدون أبناء العراق العظيم وصدام الشهيد الحي , وهاهم اليوم يذوقونكم الذل حتى تركعوا .


الله وأكبر . النصر لعراق صدام .. المجد والخلود لشهداء الأمة العربية والعراق .... الرحمة والغفران
لشهيد الحج الأكبر ورفاقه الصابرون المجاهدون.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ١١ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٨ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور