تأملات / هوية التفجيرات .. بين العجز الفكري والضياع السياسي

﴿ الجزء الثاني ﴾

 
 
 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

وفي نفس الوقت تقل فرصة و نصيب الحركات او الاحزاب أو الاشخاص الحقيقين في وطنيتهم وعروبتهم و أنسانيتهم في العودة لممارسة الادوار القيادية الوطنية ,  وكذلك يضمن المحتل وأعوانه بقاء هذه القوى الوطنية الشريفة خارج هذه اللعبة السياسية ولسبب بسيط هوما يشكلونه من خطورة على وجودها ووجود أفرادها او أحزابها لان دخولهم الى هذا التشويه للعملية السياسية سيعيدها الى الشكل السياسي الصحيح والاداء الديمقراطي الحقيقي في كل صوره سواء بالتعامل بين الشعب الواحد أو في قدرة الشعب في اختيار ممثليه  , ممثليه الذين يسطيعون تمثيل مصالح الشعب ولا يتحولون الى قناصي المكاسب وهم يشرعون قانونا يعطيهم ولعوائلهم جواز سفر دبلوماسيا لكي يضمنوا سرقة المكاسب وهم مطرودين من اللعبة السياسية ,  وقبل ذلك يشرعون زيادة لراوتبهم ومخصصاتهم و تقاعدهم , بحق هولاء ممثلوا الشعب وهم الذين لم يصدروا أي قرار يمس مصلحة الشعب!وهم يتستحقون مديح  أسيادهم من الاجانب و كما صرح لاريجاني وبكل وقاحة المحتل أن ممثلي الشعب قبل أحتلال اسياده للعراق كان يعينون من قبل النظام الوطني , يا لجهالة هذا اللئيم  , الا يجدر به أن يرى ديمقراطية بلده وخاصةفي قمع الاقليات وقتل رموزهم وكيف هم يتعاملن مع معارضتهم وأن كنت أشك في انها جزء من لعبة سياسية لاضفاء شئ من ما يسمى بالديمقراطية وليقنعوا العالم بان هنالك معارضة , ياسيد لاريجاني ليس أنت من يلام لانك تمثل عقلية وسراتيجية الملالي الذين يحكمون ولكن الذي يلام من جمع بين صفة ممثل الشعب (بتحفظ ) وبين المسؤولية , الا يجدر برئيس ما يسمى مجلس البرلمان وعلى الاقل في الرد على ممثل المحتل هذا اللاريحاني , بأن مؤسسة البرلمان قد أنتخبت من شعب العراقي وقول اللاريجاني هو استخفاف بالعراقين ومؤسساتهم , ولو حدث مثل هذا الشئ في أي دولة بالعالم لما مر الموضوع مر الكرام , وحتى البوندستاغ الالماني في عهد هتلر لم يجراء أحد أن يتعرض بالاساءة له وبالرغم من أنه كان في زمن النازية!! .

 

و أعود و أقول بأنه لو دخل العنصر الوطني في العملية السياسية فهذا يعني لفظا لكل المكونات السياسية التي جاءت مع الاحتلال ونمت وتكاثرت في ظل مناخات الاحتلال , و بالواقع الذي أوجده المحتل من عفونة سياسية واخلاقية .وقد تميز المحتل بذكاء الحمقى , ذكائه في الحفاظ على التنافر والتشطر التكويني لقطيعه من خلال اللاءات التي برمجها لهم.

 

لا يكون تفوق لاي مكون على حساب الاخر وبذلك يحتفظ المحتل بخيوط اللعبة السياسية في يديه وباستمرار , وايظا لاعلى المشترك الوطني  , يحددلهم الممكنات لنقاط التلاقي على ديمومة هذه المهزلة السياسية ولكن بأستثناء أي مشترك وطني!وأقول حماقته أن جهل المحتل وبالرغم من مشاركة الانكليز له في غزو العراق في عام 2003 والذين بقوا في العراق كمحتلين لاكثر من اربعين سنة ,  والمفترض بهم أكتسبوا معرفة ودراية كاملة بالتركيب الفسيولوجي والسايكولوجي لشعب العراق العظيم  , أنه شعب لا يمكن أن يستمر في سكوته على الظلم ولا تستطيع اي ثقافة أو قوة أن تخدعه وتحتله الى ما يريد المحتل من زمن , فكيف الحال بهذا الشعب وقد أرتوت أجياله  على مدى أكثر من ثلاثين سنةمن نبع فكري وعقائدي لونها وطني وقومي وطعمها وحدة وحرية و وأشتراكية  , وفرشها تأريخ مجيد عربي أسلامي وأنساني , ولهذا أكون محقا ومعي كل الوطنين الشرفاء بالثقة  بشعبنا بأنه سوف يستعيد قيمه قيم الرجولة والشجاعة والوطنية الحقة ومهما حاول المحتل


وجرذانه البائسة أن يمرروا ليل الاحتلال  , فالنهار أتيا والفجر في الافق وهذه مراسيل الشمس تصلنا من خلال المقاومة البطلة لشعبنا لكل الاحتلال وافرازاته وقيئه ..

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٢١ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٩ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور