من هو المهندس موحان معدي ... وماذا قال ..؟؟

 
 
 

شبكة المنصور

علي القريشي

في النصف الاول من عام 1981 وكانت الحرب العراقيه على اشدها ... حارقه الاخضر واليابس ... وكنت جالسآ عند احد الاصدقاء في بغداد وطرح على ان ارافقه بسيارتي  الى مديريه الامن .. الواقعه  في شارع فلسطين قرب ساحه بيروت ... لزياره صديق له كان سجينآ  في الدائره المذكوره  والحقيقه اني ترددت بعض الشىء ولكنه الح علي  بحجة ان له صديق ضابط امن ... اسمه النقيب علي الخاقاني  من اهالي الشاميه وهو مسؤول التحقيق ...

 

واوعدني بمقابله  صديقي السجين المهندس موحان معدي .. وفعلآ توجهنا الى الدائره المذكوره وعند وصولنا جلسنا في الاستعلامات وطلب صديقي بأنه يريد  مقابله النقيب المذكور وانه لديه موعد معه ... وفعلا  بعد دقائق جائنا احد الجنود العاملين معه واصطحبنا  الى غرفته في الدائره المذكوره وللآمانه كان استقباله لنا بأحترام ...

 

بعد لحظات  جائوا بشخص موثق اليدين  ومعصوب العينيين  وبعد رفع عصابه العين عنه بأمر من النقيب تشابك مع زميلي واجهشوا بالبكاء ... وبعد ان هدئوا وجلبوا لنا الشاي ... قام النقيب بالحديث  عن السجين موحان معدي انه مهندس  وصاحب مقاولات في احد المطارات واعتقد  مطار الحبانيه  ولديه سياره نصر في حينها ولديه مكتب في بغداد ( والله موفقه )... ولكن الشيطان ركبه وقام بكسب بعض منتسبي القوه الجويه العراقيه انذاك وضمهم الى ما يسمى بحزب الدعوه العميل حسب  مايروي لنا  النقيب  وان موحان  هو عضو قيادي  عضو اقليم العراق في الحزب المذكور ... وان نشاطهم هو اعمال تخريبيه  منها تكليف عناصره  بوضع  ماده الملح  في زيت محركات الطائرات القاصفه وسقوطها بعد اقلاعها بدقائق ... وتعطيل اجهزة الرمي للصواريخ والعتاد عندما تدخل الطائره اجواء ايران لم يستطيع الطيار من اداء مهمته ويعود الى ارض الوطن بجمله من المشاكل الفنيه لقنابله ... وحسب ذاكرتي  ان الشخص المكلف لهذه التهمه هو نائب ضابط ... عدنان السمرمد من اهالي كربلاء  حيث كان  سجينا معه  وشخص اخر يقوم  بنزع الابر الخاصه  بالمدافع  وارسال خرائط بحركه الصواريخ ارض  ارض  ومدياتها  الى العدو الايراني  عن طريق احد السواقين الى سوريا ومن هناك الى ايران... 

 

سيدي القارىء لحد الان لم اتطرق  الى ماذا  قال المرحوم  موحان  وامامي ... ( والله شاهد على ما اقول )... وبالنص مخاطبآ النقيب :- ( ابو حسين والله شسون بينه قليل لأننا قررنا ذبح حتى الرضيع البعثي .. لا بل حتى اصدقاء البعثين الذين يسيرون معه ) ... 

 

بعد الغزوا المشؤوم لبلدنا العزيز واستلام هذه الاحزاب  لمصير العراق وشعبه والمجازر التي  ارعبوا بها حتى الرضع من ابناء العراق ...  بدأت  الذاكره للعوده  لتلك القصه التي رويتها الان ... رغم ان عام 1981 لم يكن  نوري او جواد ابو السبح  يعرف قياده  حزب الدعوه انذاك ... ولكن وثبت لي بالقاطع ان هذا منهج  وتربيه وسلوك واكيد ( عقدوا راية العباس )   وابو الفضل بريئا من سلوكهم  وهذا المنهج انتج من المجرمين الطائفين القتله السراق الشواذ العديد .....

 

وشاهدوا الان الاديب والجعفري  ومعله والعنزي وغيرهم وخطبهم  فلا تصدقوهم ايها العراقيون ... ولا تصدقوا مشاريعهم  الوطنيه الزائفه التي يدعون ... لانها والله تقيه ... تقيه ... تقيه ... لان بنائهم وخلاياهم طائفيه  ضد العراق والامه والاسلام   فهبوا للعراق ولوحدته  ولتحريره من هؤلاء واسيادهم الفرس والصهاينه ... وما لنا الا المقاومه لقبر مشاريع هؤلاء القتله والنصر قادم بهمه اشراف  العراق ومجاهديه البواسل ...

 

الله اكبر وليخسئ كل هؤلاء ...

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٢٢ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٠ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور