عراقنا الحبيب أحبك كأنشودة طائر

 
 
 

شبكة المنصور

الرفيق ابو ياسر - رومانيا

كرذاذ خريف على أرض قتلهاالظمأ
أحبك كعشب ينبت في الأرض القاحله .. هكذا كانت قصة حبي لك
فالحب حرر كياني فانطلقت أرسم لك ألف صوره مشرقه حملني الى عالم آخر
احبك يا عراق .. أقولها بكل اللغات وبكل اللهجات .. أحبك حتى الممات...
يا من زرعت في نفسي المحبه .. سابقى احبك الى الأبد ولن أتغير حتى لو خاننا القدر
سيكون اسم العراق آخر اسم ألفظه على شفافي ..
وحدك في ظلمة الليل وبعد ان ينام الجميع تضيئ ظلمتي وطيفك ينير لي وحدتي
وتحت نجوم السماء أنظر اليك بدقات قلبي أتغنى باسمك أكلمك وأرد عليك ..
أسهر معك وبحلمي يعيش أحلى الليالي فاكتبها على صفحات قلبي لتحيا معك ..
احبك يا عراق... لم أكن اعلم انني احبك حتى الهيام .. والهيام يا حبيبي معناه حبك يجري
في دمي وعروقي ..
أشعر بأنك قريب مني .. لقدزرعت في قلبي حنان حبك وأشعلت قناديل الفرح المطفأه
وحدك فرحي .. وحدك ساكن في قلبي وفي ذاكرتي .. وحدك المتربع في عرش حبي ..
حبيبي ياعراق وانت الذي .. فتحت أمامي أبواب الوجود .. أبواب الحياة بعد أن كانت مقفله وقاتمه ..
وتفتحت براعمها وأزهرت غصونها وملأت خيالي بالوعود .. هكذا أنا أصبحت في عالم
الخيال وأنت أصبحت كل شئ عندي ..
لقد سيطرت على جسمي وروحي وكياني ... وأصبحت النبض الذي يخفق بقلبي ..
أنت فرحي أنت حزني وشقائي .. وأنا معك حتى آخر رمق في حياتي .. أحبك ..أحبك .. أحبكاحبك ... احبك حتى مماتي
اعشقك يا عراق من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب

يا عراق مهما قدمت من اجل عزتك وكرامة وصيانة ترابك

ياعراق دمي فداء لترابك

ياعراق حياتي ترخص لنخيلك

يا عراق ستبقى الرقم الصعب في حسابات اعدائك

ست سنوات توشحت أيامك بالسواد..

ولياليها غاب عنها المحبين والعشاق..

ولكن مرت ست سنوات على صمودنا..

وست سنوات على صبر بغداد وصمودها ومقاومتها وثباتها..

مرت ست سنوات وصباحات وطني لونها أحمر.. مخضب ضحاها بالدم..

ولكن منذ ست سنوات ودجلة يروينا ويغدق علينا عندما نعود من الصولة والقنص والمجابهة..

ربيع بغداد وكل العراق كان مملوء بالورد الذابل والباكي..

وصيفها بلا ماء..

ومع كل تلك الجراحات وخلال ست سنوات بكل أيامها ولياليها  والفرات يحتضن قلوبنا وبنادقنا ويروي عطشنا بعد طول المنازلة مع الأعداء..

ست سنوات شتاؤها غيوم حاقدة وبرق يلمع بالسيوف الغادرة..

كان فيها ليلنا في العراق وفي بغداد موشح بالسواد ولكنه أحلى من كل الليالي..

ولكن ظلمة الليل في وطني أحلى من صباحات الآخرين..

كان خريف هذه السنوات وداع يعوزه الأمل...

وكنا خلال هذه السنوات..

من دموعنا..

وورودنا الذابلة..

وأوراق خريفنا المتساقطة..

نصنع البارود.

والرصاصات..

نقاتل ونقاوم ونسقط ونقوم..

سنوات مضت كنا نصنع فيها الأيام

ونحن ننتصر ونتقدم..

ليعلم القاصي والداني

ليعلم الذين اتوا على ظهر الدبابات الغازية

اننا لهم بالمرصاد

ليعلم المالكي ومن لف لفه لا ولن نرحمه

نقول له من الان ان يرحل بشرفه

اذا كان عنده شرف  

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ١٠ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٧ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور