ولاية بطيخ ... خير ما توصف به حكومة المالكي

 
 

شبكة المنصور

أبو محمد العبيدي
ليس مبالغة وصفنا للحكومة الحالية بهذا الوصف أو بغيره لأنها تعبر تعبير كامل وأكثر لكل الأمثلة التي تتندر بالأوضاع المتردية التي تتصف بها السلطة الحالية والتي لم تعد خافيه على البسطاء من أبناء شعبنا , والموضوع لا يتعلق فقط بفقدان هيبة الحكومة والإدارة عموما بل بتأثيرات هذه وتلك الممارسات على العمل وعلى الوزارة التي تحدث بها مثل هذه الممارسات والتي لا تخص موظف صغير هنا أو هناك لكي تبرر.


وعودة إلى حدث اليوم والذي هو تكملة لمسلسل تفتيت واحدة من اكبر وأقدم  الجامعات العراقية وأكثرها رصانة وعلمية بعد جامعة بغداد بل أصبحت في فترات تنافسها وكل ذلك باعتراف الجامعات العالمية حتى أصبحت منارة للعلم والبحث,ويبدو إن الأحزاب الحاكمة في العراق وبالذات حزب الدعوة لم تكتفي بتهديم كل شيء جميل وصحيح في المجتمع ولم تكتفي بقتل الإنسان بل تريد قتل العقل العراقي من خلال تهديم الجامعات, والذي تعددت صوره وطرقه وأساليبه .


وسنذكر اليوم حادثة ما زالت تتفاعل في أروقة الجامعة المستنصرية ومع وزارة التعليم العالي ورئاسة الوزراء,حيث لم ننسى بعد وقبل عدة شهور كيف إن الدكتور تقي الموسوي والذي كان رئيسا للجامعة والذي أصبحت الجامعة في زمنه عبارة عن مكان لتجمع الشباب للحصول على كل شيء إلا العلم؟


هذا الإمعة والذي رفض تنفيذ الأمر الوزاري بإقالته من كرسي الرئاسة, بعد وصل الفساد إلى درجة لا يمكن السكوت عنها ,والذي احدث ضجة كبيرة في وقتها لعدم سماع حادثة شبيهة لها حتى في الصومال أو الدول التي لم نسمع بها وقد قابل الموما إليه السيستاني والعشرات غيره من اجل إبقائه في منصبه ,وقد ضل يمارس عمله دون موافقة الوزارة وبتأييد من رئيس الوزراء والنتيجة,وأخيرا رضخ إلى الأمر ولكنه احتفظ وما زال يحتفظ بالحماية وبكافة سيارات الحماية والخدمة إضافة إلى مولدة كبيرة وطبعا تتحمل الجامعة كل المصاريف والرواتب رغم مرور أكثر من ستة أشهر,علما بأنه لم يباشر في عمله كأستاذ جامعي .


لقد تم تعيين الدكتور فلاح الاسدي بدلا عنه والذي استلم نصف منصبه مدة من الزمن لحين رضوخ السابق ,ولم تمر بضعة أشهر على عمله حتى اصدر رئيس الوزراء قرار بتعيين الدكتور كريم الجابري بدلا عنه وذالك منذ حوالي شهر ونصف ,وعاد المسلسل القديم ,حيث رفض الدكتور فلاح الموسوي تنفيذ الأمر الصادر عن رئيس الوزراء وبقي يمارس عمله كرئيس للجامعة المستنصرية ومكانه البناية الجديدة للجامعة ,أما رئيس الجامعة الجديد أي الدكتور كريم الجابري فدوامه في بناية الجامعة القديمة,


ولسان حال كل واحد منهم يقول أنا الملك ,بانتظار نتيجة الصراع على كرسي الرئاسة وليذهب العلم والطالب إلى الجحيم .


من هذا الاستعراض الممل لتفاهات رئيس الوزراء والحكومة عامة والمستوى الواطئ الذي وصلت أليه الإدارة والقيادة ,ونسال هل كان يجرا على مثل هذا العمل أي مسئول في النظام السابق ,ليس خوفا فقط بل احتراما لنفسه أولا وللنظام الذي يمثله ثانيا ولمن اصدر الأمر ثالثا وللشهادة التي يحملها رابعا و للدائرة التي يعمل فيها ,فما بال إذا كانت صرح علمي وليس بلدية تقوم برفع النفايات .


أن ما يهمنا هو تأثير مثل هذه التصرفات على العملية التربوية وعلى الطالب والأستاذ الجامعي ,حيث إن كل معاملات الخريجين قد توقفت سابقا ولمدة طويلة بسبب عدم اعتراف الوزارة في حينها بتوقيع الرئيس المقال وهذا كان يصر على توقيع كافة الكتب الرسمية ,والآن يتكرر نفس السيناريو ,وكلمة أخيرة للمالكي ولوزير التعليم العالي ولرؤساء الجامعات على التوالي , هل حقيقة تحترمون أنفسكم؟!!

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٢٥ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٤ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور