المرآة تعكس صورة ناظرها

 
 
 

شبكة المنصور

ابو علي / الاعظمية

روي عن الرسول الكريم محمد (ص) انه ارسل الى العراق ثلاثة اشخاص ليطلعوا على احوال اهل العراق وعند عودتهم حضروا بمجلس الرسول (ص) ومعة صحابته الكرام وسأل الرسول (ص) الاول كيف رأيت اهل العراق فأجاب بأنهم اهل دين وتقوى وايمان فرد الرسول (ص) وقال له صدقت وسأل الثاني فأجاب بان اهل العراق اصحاب خمر وقمار ونساء فرد عليه الرسول (ص)   وقال له صدقت وكذلك الثالث فأجاب بأن اهل العراق اهل سرقة وقتل واكل الحرام فرد عليه الرسول (ص) وقال له صدقت فبانت على وجوه اصحاب الرسول (ص) الحيرة فسألوا الرسول (ص) الثلاثة قلت لهم صدقت فرد رسول الله(ص) لأن كل واحد منهم نقل الواقع الذي ذهب فيه  و الذي عبر فيه عن نفسه  .

 

ومن هذا المشهد لم يكن هجوم المسعور المالكي اتهام البعث والبعثيون بانهم الذين قاموا بالتفجيرات الاخيرة وانهم ضد العملية السياسية البائسة وان الاجهزة الامنية القت القبض على (73) مشتبه بهم وظهروا ان معظمهم من البعثيين والمرتبطين بالحزب ومن خلال التحقيق اعترفوا بالفعل بعد صدور اوامر لهم من الحزب . هنا نأتي الى الدلالات وابعاد هذا الهجوم الخائب .

 

1- يمر المالكي وبقية اتباعه في حالة انهيار نفسي من تصاعد وانتشار فعل حزب البعث العربي الاشتراكي في الساحة الداخلية والخارجية .

 

2-  الرفض الكبير والعلني للمواطنين له ولأركان حكومته الفاشلة والاحزاب الطائفية المتنفذة ومن خلال وسائل الاعلام المرئية والمقروء والتذمر الكبير الذي يبديه المواطنين سواء في الداخل والخارج .

 

3-  يعكس المالكي واتباعه صورته الحقيقية المزيفة التي طالما اخفاها من خلال  استخدام الخطاب المزيف عن الديقراطية والوطنية والقيم الفاضلة وخدمة الشعب والحفاظ على امن المواطن ووحدة العراق ضد كل من يعتدي عليه ناسيا انه هو من ساهم بشكل عملي على احتلال العراق وان القوات المحتلة مازالت في البلد تقوض السيادة والاستقلال وان الخيانة والعمالة والقتل والتهجير وسرقة اموال الشعب هي صفته الحقيقية.

 

4-  وجهت صفعة مرعبة للماكي واتباعه  عند الاعلان عن  ولادة جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وبقادة الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الدوري .

 

5- عدم اعتراف المالكي بان الاجهزة الامنية مخترقة من مليشيات الاحزاب الطائفية وهي التي تقوم بهذه الافعاال ليداري فشله وعجزه على حماية المواطنين من الهجمات الاجرامية التي تقوم بها المليشيات الطائفية وفليق القدس الايراني .

 

6-  ازدياد التاييد والمساندة للمقاومة العراقية البطلة من قبل الشعب العراقي والعربي وشعوب العالم , واعتراف المحتل المجرم بشدة وتصاعد العمليات الجهادية ضد قواتهم ومعداتهم والخسائر الكبيرة التي لحقت بهم .

 

7-  التفكك نتيجة الصراعات بين الاحزب والكتل الطائفية  وعزوف المواطن العراقي عن تاييدهم في الانتخابات القادمة , وتغير الكثير من رؤساء الكتل والاحزاب الداخلة في العملية السياسية موقفها السابق وتبني القائمة الم=جفتوحة والتخلي عن النهج الطائفي والمحاصصة الطائفية .

 

8-  يعتقد المالكي متوهما من ان المحتل الامريكي والفرس المجوس هم من سوف ينقذه ويمد له يد المساعدة عندما تحين ساعة الصفر  ونسي ان ارادة الشعب هي الاقوى بعد ارادة الله .

 

9-  اما قرار المالكي المعتوه باحالة اسماء المرشحين على هيئة المسألة والعدالة سيئة الصيت ليتأكد عبثا من هو بعثي وهذه التوصية جاء بها لاريجاني في زيارته الاخيرة الى بغداد ومعه قوائم تحوي بعض اسماء المرشحين لاستبعادهم من المشاركة في الانخابات حتى اذا اضطروا الى اعتقالهم او تصفيتهم .

 

10-  ان اتهام حزب اليعث وراء التفجيرات الاخيرة يعرف المالكي جيدا ان حزب البعث لايتورط بعمليات تستهدف المدنيين العراقيين البسطاء لكن الصاق التهم بالبعثيين افضل شى في التغطية على المجرميين من اتباعه  .

 

11-  يخشى المالكي ان يعود حزب البعث الى قمة البرلمان والسلطة لان نهايتة ونهاية الخونة من اتباعه والمحتلين لم يبقى لهم وجود ليس في السلطة بل في العراق .

 

فهنيئا  للبعث بالتفاف الشعب حول رايته الخفاقة ومبروك لمناضلي البعث والشعب العراقي المخلص بولادة جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني والتي عبرت عن طموح وتطلعات البعثيين وابناء الشعب في توحيد المقاومة العراقية الباسلة من اجل تسريع وتدمير المحتلين واخراجهم مع عملاءهم من ارض العراق الطاهرة .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٢٨ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٦ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور