لاريجاني في بغداد وبيده عقاقير الانعاش

 
 
 

شبكة المنصور

ابو علي / الاعظمية

قال تعالى  ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكري )

صدق الله العظيم

 

لم يعد سرا او خافيا لدى القاصي والداني التحالف الايراني مع الاحزاب الطائفية في العراق , وتكفي السنوات العجاف التي اعقبت الاحتلال كيف بسطت ايران نفوذها على معظم مساحة العراق المحتل عن طريق التسهيلات التي قدمتها تلك الاحزاب والتي تدين بالولاء والتبعية لايران  تحت اغطية متعددة اولها السياحة الدينية والاتفاقيات التجارية وعقود استيراد مفردات البطاقة التموينية او من خلال منح الكثير من الايرانيين الذين يتكلمون اللغة العربية الجنسية العراقية وبالتحديد العاملين في السفارة الايراني ببغداد منذ عام 1960 , بحيث استطاعت ايران النفوذ الى المراكز الحساسة في مؤسسات الدولة بل في الجيش (الجديد ) واجهزة الشرطة بالاضافة الى حضور واضح تحت قبة البرلمان .

 

لقد كانت المرحلة السابقة التي عاشها الشعب العراقي بكل ما فيها من قتل وتصفية وتهميش وتهجير هي اصعب المراحل التي مرت على الشعب العراقي بحيث ولدت لدى عموم الشعب وبكل اطيافه قناعة بان ماجرى ويجري هو من فعل حكومة الاحتلال الرابعة بقيادة الاحزاب الطائفية العميلة لايران , وكان رد فعل الشارع العراقي هو كيف السبيل للتخلص من هذه الرموز العميلة المسؤولة عن ما حل بالعراق والعراقيين والوصول الى قناعة بان التغير اصبح واجب وطني باستمرار المقاومة العراقية الباسلة وعبر صناديق الاقتراع .

 

وهنا شعر عملاء الفرس بأن احلامهم المريضة للتربع على رأس السلطة والبرلمان للدورة القادمة اصبحب مستحيلة , فسارعوا الى حليفهم الحاقد على العراق وشعبه لكي ينقذهم من هذا الوضع وبالطبع لم يبخل حكام ايران عليهم في مد يد العون والمساعدة والدعم المعنوي والمادي ,فارسلت ايران على الفور المدعو لاريجاني لكي يلتقي مع رؤساء الاحزاب الطائفية لكي يعلن على الملأ بان ايران لن تتخلى عنهم في الظروف الحرجة ودعوتهم الى اعادة تشكيلة الاتلاف الطائفي مرة اخرى على الاسس والمفاهيم السابقة والذي نبذها الشعب العراقي بشيعته قبل سنته ولم تنطلي بعد الان على شعب العراق الوعود والتصريحات الرنانة والتي سئم منها ومن خلال تجربة سنوات حكمهم الماضية .

 

لذا عزم العراقيون النجباء على ان اعظم الاسلحة لمواجهة الخونة هو التوجة الى صناديق الاقتراع مطلع السنة الجديدة وهو مصر الان بان موضوع القائمة المغلقة قد ولى زمنها وان اعتماد القائمة المفتوحة هي مطلب جماهيري وطني ولكي يعرف الناخب العراقي من هو الشخص الذي سوف يختاره ليمثله في البرلمان للدورة القادمة لا كما حصل في المرة السابقة من ان الذين احتلوا مقاعد البرلمان والحكومة هم المجرمون وقتلة الشعب ومن غير العراقيين ومنهم من يحمل  جنسيتين او ثلاثة ومنهم من هو ايران حاقد على العروبة والاسلام .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ١٩ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٧ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور