مقالات قصيرة عن مسائل خطيرة

ما جاء بتصريحهم حول اغتيال ضابط التحقيق سخف واستهانة بالشعب

﴿ الحلقة التاسعة ﴾

 
 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

أعلنت حكومة الاحتلال في بغداد أمس مقتل ضابط برتبة كبيرة كان مكلفا بالتحقيق بجرائم الأربعاء 19/8 والأحد 25/10/2009، يقول التصريح الغبي والسخيف أن الضابط... المكلف بالتحقيق في أحداث الأربعاء الدامي والأحد الأسود قد قتل بعد أن استطاع احد المتهمين الذي يمثل أمامه للتحقيق معه بانتزاع سلاح الحرس وإطلاق النار عليه مما نتج عن قتله على الفور، وقد أصيب المتهم (الجاني) إصابات بالغة من جراء إطلاق النار عليه من قبل آخرين نقل على أثرها إلى المستشفي وفارق الحياة هناك؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

ماذا نفهم؟ وما هي حقيقة الأمر؟ أن أي إنسان مهما كان مظللا ومغفلا وساذجا لا يقبل رواية حكومة الاحتلال الرابعة، التي أطلق عليها الشعب حكومة الكذابين واللصوص، هل يمكن أن يقدم شخص ما للتحقيق أمام لجنة تحقيقيه أو محكمة ولديه من الإمكانية والفسحة أن يكون قادرا على خوض معركة باليد أو غيرها وينتزع سلاح الحرس ويقتل القاضي أو المحقق سواء بدولة أو قبيلة أو عصابة؟ هل لهذه الرواية مثيل في التاريخ أو حتى أفلام السينما؟ هل هو ابنه أو أخيه يريد تأديبه؟ أم انه شكل من أشكال الديمقراطية التي صدرتها لنا أمريكا بثمن باهض هو وجودنا وبنائنا وكرامتنا؟ إن أي إنسان يمتلك عقله لا يقبل الرواية ويؤكد كذبها وليس تكذيبها، ويعلن أن الرواية كاذبة وغبية، وان مطلقها إما مجنون أو سخيف وغير مؤدب لأنه يستخف ويهين العقل البشري والعراقي بشكل خاص، بهذا السخف والروايات السمجة المبتذلة يحكموا العراقيين يا للأسف، وقبحهم الله.

 

أن مقتل الضابط المكلف بالتحقيق جريمة تضاف لجرائمهم، وهو فعل مدبر من قبل جهة لها علاقة كبيرة بالجرائم وقد تكون هي الجهة المنفذة، ولأجل إخفاء ما توصل له من معلومات من خلال التحقيق وان المتهم الجاري التحقيق معه يمتلك معلومات على درجة كبيرة من الخطورة والأهمية بتفاصيل الجريمة ومن نفذها ومن يقف ورائها؟ لذا تم قتل الاثنان معا،وكما يقول المثل العراقي (قص رأس وموت خبر) أي اقتل الشهود ولا دليل على الجريمة.

 

من قد تكون تلك الجهة ؟

 

أن الجهة الني نفذت جريمة قتل تمتلك السلطة والتخويل بحمل السلاح في منطقة مهمة يجري بها تحقيق بجرائم بهذا المستوى، فالبديهي إنها أي المنطقة تتمتع بحماية كبيرة ومتعددة، لذا فهذا دليل على أن تلك الجهة على درجة كبيرة من النفوذ في الحكم والموافقة على دخول الأسلحة هناك فمن تكون؟ وكتحليل وفق ما تقدم فالجهة واحدة من الجهات الاتية:

 

1.     القوات الأمريكية والموساد الصهيوني، وهذا الاتهام مبني على ما يأتي:

·   تواجدهم وإمكانيتهم بحمل السلاح وهم بالفعل الذين يصرحوا لأي شخص ولو كان ما يسموهم رئيس الجمهورية والحكومة بذلك.

 

· قدرتهم الفنية والمخابراتية والرقابية في معرفة كل ما يحدث في المناطق المهمة والخاصة، والتنصت على كل شخص ولجنة وجماعة لأنها لا تثق بمرتزقتها ولديها القدرة على زرع كاميرات ولاقطات في أي مكان، وعندما عرفت مجريات التحقيق نفذت الجريمة بيد احد المرتزقة.

 

2.     المالكي وحمايته والقوة المرتبطة به.

 

3.  قوات البيشمركة التي تتولى بالمشاركة بحماية مناطق مهمة منها المنطقة الخضراء (الجرباء) التي يحتمل أن التحقيق يجري فيها.

 

كون الجهتين في 2و3 تحظيان بموافقات من أسيادهم بحمل السلاح في مثل تلك المناطق.

 

هذا هو التحليل المنطقي لما حدث، والله اعلم بالجهة المرتكبة للجريمة من هذه الجهات.  

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ١٤ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٢ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور