شيوخ الباله .... شيوخ الخرجية

 

 

 

شبكة المنصور

عبد الجبار الجبوري
كلما اقترب موعد الانتخابات يبدا بعض الشيوخ ( نص ردن) يتدافعون على ابواب الفنادق ذات الخمس نجوم وابواب الكيانات السياسية الدسمة التي تدفع بالدولار والتومان مع وجبات العشاء الراقية تتخللها رقصات خفيفة والحان ديمقراطية في ديسكوالفندق نفسه, ويالبرتقالةمتعلكه وتزهين) هذا في اليوم الاول ام اليوم الثاني فستكون الدعوة كسابقتها ولكن على شرف ودعم( زوج اخر) مما امتلأت كروشهم من اموال السحت الحرام كدمهم, وهكذا دواليك بقيةايام الاسبوع لحين الذهاب الى صندوق الاقتراع يوم الانتخاب حيث يكون معالي(الشيخ) يغط في نوم عميق بسبب سهرة البارحة الباذخة وتعب الردح والرقص(عالوحدة ونص) في احدى غرف طوابق الفندق هذا هو حال هؤلاءممن يسمون انفسهم(بالشيوخ) وهم في الحقيقة(مسوخ) جاءت بهم اقدار الديمقراطية الكاذبة, متناسين هؤلاء ان الشعب يعرفهم ويعرف تاريخهم كله وقد وضع على صورهم في ذاكرته علامة(كروز) وعندما تسال احدهم كيف ترضى لنفسك هذا الذل وانت تدق ابواب زعماء الاحزاب ورؤساء الكتل السياسية والجبهات, وتتنقل كالقرد بين مقرات هذه الكيانات, يجيبك بكل وقاحة وصلف(العيشة تتطلب), ماذا افعل وانا ضعيف امام الدولارات والتومانات... حتى ولو كان على حساب(هيبة العقال والعباءة العربية)...

 

هذه صورة سوداء عن تصرفات(بعض) ما يسمون انفسهم بالشيوخ, اما غالبية الناس فيسمونهم(المرتزقة) اما الشيوخ الحقيقيون ذوي الاصل والفصل, والمهابة والمواقف المشرفة, فهؤلاء في ضمير الشعب وقدوته في ضرب المثل في ا لكرم والشجاعة والبطولة, هؤلاء هم عليّة القوم وقادته, هؤلاء هم من يقرر مصير العراق والعراقيين بنخوتهم وتضحياتهم وقيادتهم لاهم شرائح المجتمع الا وهي شريحة القبائل العربية الاصيلة التي يتكون منها عراق الحضارات عراق التاريخ عراق الامجاد والمثل والقيم الراسخة وهم من يمثل عشائر العراق وصفوته وليسوا ممن يطرق الابواب ليبحث عن فتات باءت يرميه له اجير لدى المحتل الامريكي, حاشاهم شيوخ العراق الاصلاء ذوي المواقف المشهودة على مر التاريخ ونحن اذ نورد في هذا المقال موقفين متعاكسين تماما فاننا اردنا ان نؤشر على شريحة باتت تسيء للمجتمع باسم الشيوخ الاقحاح ذوي الاصول العالية ممن يظهرون في مناسبات وبلا مناسبات يتحدثون باسم العشائر ويتحدثون في مؤتمرات صحفية وقنوات فضائية متوهمين بانهم شيوخ ويعلمون في دواخلهم انهم (شيوخ بالة) كما تتداول هذه التسمية في اغلب شرائح المجتمع لكن ظهورهم في هذا الوقت بالذات وتدافعهم الرخيص متابطين ( العبي ) على ابواب المسؤولين والكيانات السياسية بشكل مثير القرف والاشمئزاز لدى الجميع, هو من دعانا ان نقول لهؤلاء المسؤولين والكتل والاحزاب السياسية والجبهات انكم اخطأتم الاختيار وتركضون خلف سراب كاذب ستجنون ثماره بعد اعلان نتائج الانتخابات وتكتشفون هول الصدمة ولكن بعد فوات الاوان..

 

وانكم اعتمدتم على كذبة اسمها شيوخ البالة.. ممن اوهمتم البعض منكم انهم اصحاب كلمه وحظوة... صارحوهم بالحقيقة قبل ان يقع الفاس بالراس وكل انتخابات وانتم بخير يا شيوخ الخرجية..

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ٢٩ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور