ها أنا ذا حر وما زال وطني أسيرا

 
 
 

شبكة المنصور

زامل عبد

الثلاثاء الموافق ١٥ \ ٠٩ \ ٢٠٠٩  أفرجت حكومة الاحتلال الرابعة برئاسة ألهالكي عن ابن العراق البار منتظر الزيدي بعد يوم من الموعد المحدد لإطلاق سراحه وكانت أول عبارة ينطق بها حال خروجه من السجن العبارة التي اخترتها عنوانا

 

إن التهمة التي تمت مقاضاة الإعلامي العراقي المنتفض باسم الشهداء واليتامى والأرامل والثكلى والمهجرين والمحرومين ومن تطاردهم جلاوزة الاحتلال وكلابه السائبه تدور حولها الشبهات القانونية لعدم وجود نص قانوني  ينطبق على الفعل الذي قام به ببواعث وطنية إنسانية ((   لو علم اللائمون كم وطئت الحذاء التي قذفتها منازل مهدمة بفعل الاحتلال وكم مرة اختلطت بدماء الأبرياء النازفة وكم مرة دخلت بيوتا انتهكت حرمة حرائرها ويتمت أطفالها ، ولعلها كانت الرد المناسب حين تنتهك كل المعايير" ))   

 

تعبر عن إرادة كل الخيرين والأحرار في العالم وليس العراقيين حصرا لان الذي تعرض لضربة حذاء منتظر مدان إنسانيا"لأنه مجرم حرب وإرهابي دولي راح ضحية أفعاله وقراراته العدوانية الكثير من الأبرياء وهناك جهود من قبل منظمات غير حكومية أمريكية وغيرها  تتصاعد لإحالته وشريكة بلير ونائبة جيني  على المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب لارتكابهم جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب العراقي والشعب الأمريكي كونه زج أبناء الولايات المتحدة الأمريكية في حرب غير شـــــــــــرعية وان كل ادعاءاته ثبت عدم صدقها ودقتها

 

كما وقارن الزيدي وضع العراق الآن بما كان عليه قبل الغزو والاحتلال وقال ((  إن الشعب العراقي كان متضامنا، بينما أصبح الآن منقسما ومثقلا بالمعاناة ، ونفى أن يكون قد فعل فعلته هذه لدخول التاريخ أو الحصول على مكسب ، مؤكدا إن ما أراده بذلك هو الدفاع عن وطنه  ،  وهو أمر مشروع تقره القوانين والأعراف السماوية والأرضية والدولية  ))

 

حال امتلاكه حريته ومغادرته السجن كشف عن الأسلوب الذي تعامل به جلاوزة المحتل وأذنابه الذين يدعون كونهم عراقيين ويعملون من أجل ترسيخ نظاما ديمقراطيا جديدا" وعلى الطريقة الأمريكية التي سينعم فيها العراقيين بكل معاني الحرية التي حرموا منها خلال عقود من السنين ناسين أو متناسين بان الديمقراطية التي استوردوها من أمريكا ويتبجحون بها هي ديمقراطية كابوية أساس العلاقات فيها العنف والقتل الذين يرتكزان على مفهوم الاجتثاث الذي تعرض له أبناء أمريكا الأصلين الهنود الحمر ، حيث فضح  كذب ونفاق المتسلطين على رقاب العراقيين فأوضح بان ألهالكي صرح بأنه لم يخلد إلى الراحة إلا بعد اطمئنانه على منتظر والحقيقة انه كان يتعرض إلى الضرب المبرح من كل المسئولين في غرفة ليس ببعيدة عن تواجد رئيس حكومة الاحتلال الرابعة وان الاعتداء عليه كان باسلوب انتقامي عدائي إضافة إلى أمور أخرى لا تنم عن  ارتباطهم بأرض العراق وان كل الذي يريدون أن يصلوا إليه أن يشعروا سيدهم الأمريكي بأنهم  عازمون على الأخذ بحيف سيدهم بوش الذي ضرب بالحذاء على مرأى من كل المشاهدين وأحرار العالم ومن ابرز المعتدين على رمز العنفوان العراقي والتحدي شقيق المستشار مجيد ياسين ولا ندري هل الاندفاع هذا مدفوع الثمن بالخيانة الوطنية والعمالة التي يراد منها  الجاه الزائف الزائل برحيل المحتل  لأنهم جميعا  كلاب مسعورة تنهش بالجسد العراقي ليروض ويقبل بما يريدون ويطمحون أم هو فعل يبرهن حقيقة الفكر والانتماء والعمل الذي يقومون والمتناقض مع المواطنة والوطنية والآباء والشهامة والكرامة وغيرها من القيم التي تجسد المعيار الإنساني للأمة العربية المجيدة

 

من الأمور التي  لم يشهدها التأريخ العراقي السياسي  والتنفيذي الحديث مثلها  أن يصطف العملاء والأذناب ليأخذ كل منهم دوره بتوجيه الركلات والظرب على عراقي  وطنيته وقيمه وأخلاقيات النسب العربي الأصيل الذي ينتسب اليه جعلت منه أن يتصرف بما فعل وهو بأحلى وأسمى  العنفوان الرجولي البطولي لأنه استجاب لنداء الضمير الوطني متمردا على كل ما يخيف ويرعب وكل توقع  يحصل لما بعد تنفيذ الإرادة الوطنية الإنسانية بحق مجرم يحتضن الإرهاب بكافة أنواعه وأشكاله  ،  و سؤالنا هل أدركها أشــــــــباه الرجال الغائر ون في وحل الذل والهوان والعمالة والتبعية المطلقة للأجنبي الغازي لأرض الوطن والمتجاوز على كل الحرمات عندما هتفت ها أنا ذا حرا" وما زال وطني أسيرا"  ؟

 

أقولها لا لان مفرداتها ثقيلة على مسمع من خان الوطن ورهن نفسه بالأجنبي ويتصورون إنهم أحرار  ويمتلكون إرادتهم والحقيقة هي العكس المطلق يتسيد بهم صول أي عريف في الجيش الأمريكي أو مجندة  وكلب يفتشهم عندما يرومون الدخول إلى المنطقة الخضراء بنظرهم السوداء  بحقيقتها لأنها أصبحت دهليز التأمر على الوطن والمواطن ومكان النخاسة التي يراد منها هدم بناء وطن وضياعه نعم إنها بؤرة استمرار اسر العراق بقيود الاحتلال والطائفية والمذهبية والتعصب القومي  التي تزوغ أحيانا بعبارات خدع بها المخدوعون لأنهم لا صلة لهم بالبلد الذي ارتضوا أن يتجنسوا جنسية غير جنسيته ويصبحون أدواة  مخابرات من تصدق عليهم بجنسية لقاء خدماتهم التي تقدموا بها ويتقدمون لحد ألان  ، وان المناشدات الدولية  بإجراء التحقيق بجريمة التعذيب التي تعرض لها  العراقي الأصيل منتظر الزيدي لبرهان على كذب الغازي المحتل وعملائه الذين يشكلون لون واحد من العملية السياسية التي يدعون والديمقراطية التي يريدون ألا وهو النقيض للوطنية العراقية والوفاء للتراب الوطني إن كانوا هم حقا" وكما يدعون ، ولكن الليل  بإرادة الله العزيز القدير وصلابة الأحرار المجاهدين سينجلي قريبا وهنا تبيض وجوه النشامى الذين شمروا عن سواعدهم وفعلوا فعلهم بمختلف ألوانه وأشكاله ونتيجته هزيمة العدوان وأدواته وانتصار إرادة الحق  اليقين المتجسد بعودة العراق إلى موقعه في امة العرب كقوة مؤثره لما فيه خير الأمة والإنسانية وانه ليوم قريب

 

ألله أكبر               ألله أكبر               ألله أكبر

 

عاش العراق بأبنائه الغيارى

 

العزة لكل فعل يراد منه هزيمة العدوان وأذنابه

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة / ٢٨ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٨ / أيلول / ٢٠٠٩ م