مستقبل المجلس الإسلامي الأعلى ؟!

 
 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد
الكتل والتيارات والأحزاب التي تتشكل بإرادة قوى أجنبية أو فرد وتعمل وفق  برنامجه وأهدافه ونواياه لم تستمر بعملها بل نراها تتلاشى في أية لحظة يتعرض المؤسس فيها لأي أمر ، المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق كما يسمونه من ضمن هذه الأصناف اللاسياسية  لأنه تشـــكيلا مخابراتي الغرض منه معلوم  ألا وهو استهداف البنية الداخلية للعراق والقيادة الوطنية التي تتجسد فيها أماني وتطلعات الأمة والشعب العراقي الذي يخوض حربا ضروس مفروضة عليه من قبل قيادة الملا لي الإيرانية التي هي الأخرى ورقة انكلو أمريكية صهيونية أفرزتها وثيقة بريجينسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي الخاصة  بكيفية التعامل مع الانتشار السوفيتي في حينه والنضج في الفكر القومي والتشدد الإسلامي الذي أخذت تشهده بعض الدول الإسلامية ، يراد منها التعرض للدين الإسلامي وحركة التحرر العربية لما يشكلانه من قوة  تصدي للأطماع والمخططات التي يراد منها  حرمان الشعوب المضطهدة من امتلاك إرادتها والتحرر من نير الاستعمار والتدخلات الأجنبية في شأنها الداخلي


المجلس الأعلى تعرض لحدثين ألقي بضلالهما على مسيرته الأول التصفية الجسدية التي تعرض لها مؤسسه محمد باقر الحكيم  والأسلوب الذي اتبع في تحقيق ذلك وما نتج على أثره وخاصة التغير  وليس التعديل في نظامه الداخلي ومجلس الشورى الذي يعد هو الركن الأساس في   أدائه اليومي والمواقف السياسية إن كانت في الشأن الداخلي  أو الإقليمي أو العالمي ، وان المتغيرات التي حدثت لم تعصف به وذلك لاعتبارات معنوية جعلت المتطلعين إلى الوجاهة أو الإسراع وصولا إلى الأهداف الشخصية والمنفعة وهي حصرا وجود عبد العزيز الحكيم وهو لولب العلاقة مع أمريكا قبل انعقاد مؤتمر واشنطن وقوة الربط فيما بين نظام الملا لي  وأمريكا الحليف  الإستراتيجي للتطلع الفارسي ألصفوي الجديد الحالم بإحياء المجد الإمبراطوري

 

أما الحدث الثاني وهو الأهم في حياة المجلس والكتل والتيارات والأحزاب التي يتشكل منها ألا وهو وفاة عبد العزيز الحكيم على اثر مرض العضال الذي الم به حيث أصبحت الساحة مكشوفة ولا يوجد فيها المؤثر المعنوي الذي يقف أمامه المتطلعين للعب الأدوار التي يسمونها السياسية  لان عمار عبد العزيز وشقيقة محسن غير مؤهلين للعب الدور القيادي فيه  إن كان حداثتهم أو جانب العمر وهناك من يدعي انه أمضى أربعون عاما في ساحة العمل السياسي وملازمة مؤسسي المجلس الإسلامي ،  وعدم الرغبة  بعمار من الكثير وفي مقدمتهم عادل عبد المهدي وصدر الدين الكبنجي وهادي العامري وفي اللحظات الاخيره همام حمودي الذي أراد منه عبد العزيز الحكيم وعندما شعر بأنه هالك أن يقوم بالدور القيادي لتجميع مايسمى بالائتلاف الوطني  وهذا الدور جعل شهية الوجاهة تتفتح عنده خلاف ماكان قبل التكليف ويضاف إليهم جلال زغير المدعي الصغير وان كان يظهر أحيانا" قبوله بالدور اللاحق لعمار الحكيم وذلك اعتقادا" منه لاستثمار المكانة المرجعية للمرحوم السيد محسن الحكيم في حركتهم بين الجماهير وخاصة أبناء الجنوب ومحافظات الفرات والاهم عنده إيجاد العائق أمام منافسيه الذين هم على تعارض معه للدور الذي يمارسه داخل مجلس  الشــــورى والتلويح أحيانا بقوته المليشـــــــــــياوية التي يقودها وهي ( طلائع الإســــــــــــلام ) التي تشهد لها مقبرة براثا الأفعال الإجرامية والتفنن في ارتكابها وما تسرب في الاونه الأخيرة من معلومات من خلال شبكات الانتر  لخير دليل على ذلك ، المتوقع وان تأخر الوقت  ستشهد ساحة عمل المجلس تجاذب غير اعتيادي فيما بين مكوناته وصولا إلى انفجار الصراعات  التي ستكون نتائجها  التشرذم والتفتت وان إفرازات الانتخابات القادمة والإخفاق الذي سيلم بهم ستكون هي  أطلاقة الرحمة على مايسمى بالائتلاف الوطني والمجلس الأدنى

 
 
ألله أكبر       ألله أكبر       ألله أكبر
العزة للعراق وأبنائه الغيارى والخزي والعار يلاحق كل العملاء والخونة

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٧ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٨ / أب / ٢٠٠٩ م