هل الوطنية جلباباً يلبسه كل من اشتهى  ؟!

 
 

شبكة المنصور

زامــل عــبـــد

الأحداث تتسارع باتجاهاتها على الساحة العراقية وأصبح لباس الوطنية جلبابا" يلبسه كل من اشتهى ورغب تسترا" بها أو طمعا بإغفال المؤمنين بها واستغلالا" لرغبتهم الجامحة بالخروج من المأزق السيئ الذي حل بالعراقيين بفعل الغازي المحتل ومن والاه وائتمر بأمره فكانت هناك واعني في مرحلة الانتخابات السابقة  ألائتلاف الموحد ولكنه بالحقيقية والواقع عكس ذلك ونقيضه لأنه مفكك الإيمان والولاء وكما يقال كل واحد منهم يغني وفق ما يطربه وللحق والحقيقة والواقع هم موحدون في معيار واحد خيانة الوطن وخذلان الشعب والعيش على دماء الأبرياء من أهل العراق

يوم الاثنين الموافق24 أب 2009 تم الإعلان عن إعادة تشكيل الائتلاف المنحل ولكن بمسمى وبرقع جديد يتخذ من المواطنة والوطنية أساس لهويته الجديدة  والألوان التي ظهرت على  المسرح بقدر كونها متناقضة وغير متوافقة خارج حدود اللفظ والادعاء  كانت تسيطر على محياها علامات اليأس والقنوط وعدم  التصديق بما هم عليه وان كلماتهم ماهي إلا اجترار لما قيل ويقال ولا توجد لديهم مهمة غير  النيل من حزب البعث العربي الاشتراكي الذي اختبرته  الصعاب التي مرت بها الأمة منذ مرحلة التبشير والى اليوم وأثبتت كل كتاباته وتحليلاته ورؤيته للواقع العربي والدور ألظلامي الذي أؤكل إلى المتهرئين المفسدين دينا" ودنيا بأنه الأكثر رجاحة وأهلية لقيادة ألامه وهو الدواء الشافي للعلل والأمراض التي انتابت الجسم العربي بفعل قوى الظلام والشر والعدوان  ،  إضافة إلى تناقضهم مع ذاتهم فمنهم من طرد من التنظيم الذي عشعش فيه وأجرم وانتهك حقوق الوطن والإنسان والأخر من اثبت طائفيته المقيتة واحترافها لكي يبقى ويعيش واللص المتمرس والمطارد دوليا" والذي أبدع في قيادة فرق الموت الطائفية  في منطقة الحرية والشعلة  وأطراف والكاظمية و اتخذ من المذهب الذي ينتسب إليه لفظا لا إيمانا" بالثوابت الشرعية من حيث التقيد بالمسائل العملية للمعاملات والعبادات وذك الأخر الذي يرتدي لباس الدين وهو منه براء لسلوكه والفحشاء التي هي ديدنه والذي اقترن فعله بفعل من سبقه لأنه الباحث عن الجاه المفقود والقمقم الذي يراه  ملاذا أمنا" له بعد انكشاف حقيقة نوازعه ونزواته المريضة ولا أريد الاستمرار  بكشف ديدن هؤلاء الذين اختبرهم الشعب في سنين عجاف وكذلك دهاليز الرذيلة التي  اتخذت ميدانا" احترافيا لبيع الوطن والكرامة من اجل المال السحت الحرام اقل القول فيهم أنهم حفنة من المتناقضين محترفي  الخساسة والمتاجرة  حتى وان كانت تغضب الله الواحد الأحد

 

تمنطق الدكتور الجعفري وهو في حراجة مع نفسه والكلمات التي كتبها له لص المصارف لأنه يدرك أن  التحالف معه ليس تقديرا" له وإقرارا" بدوره لأنه أزيح من مايسمى برئاسة الوزراء باتفاق مبطن فيما بين الزنيم الهالك وقيادة الحزبين الكرديين العميلين ولكن  التحالف بني على مقولة ( عدو عدوي صديقي ) ولم يجد أنجع وأوفر فرصة من هذا الكيان المنهار سلفا كي ينتقم من تابعة السابق المتمرد عليه ألهالكي  وكما يقول المثل الدارج الطيور على أشكالها تقع فالشيخ ألمله الذي أبدع بكفره وانكشاف أمره بأنه ليس إسلاميا وداعيا كما يظهر في الجوامع وخطب ألجمعه من الورع والتقوى ومخافة الله والصدق واليقين والحق بالقول  فأراد أن يثبت سقوطه الأخلاقي كي يقترب من  إدارة الوقف السني إن  فاز كيانهم المنهار المهزوم سلفا فقال قولته  التي احتقر فيها من الرهط الذي كان بينهم لأنهم قاسوا عمق وبالمثل الشعبي ( اللواكة عند هذا الدعي )  الذي أسقطه الله في الدرك الأسفل  لأنه خان الأمانة وظلم  وتجاوز وغيرها من الأوصاف التي يستحقها ، وبهذه المناسبة المضحكة لأنها نكته نعم نكته لان الطيف الذي ظهر على شاشة التلفاز  شبيش لأخير فيه حتى وان تم الجهد والجهيد والدلالة لنعد اللقطة ونرى عبد الكريم المصري الذي يدعي العنزي ماهي العبارات التي قالها لحرامي بغداد احمد ألجلبي الذي تحول بقدرة التأثير الروحي الذي عكسه معممي المجلس الأدنى عليه وتحول من ماجن لايعرف من الإيمان حرف إلى مؤمن منكب على أداء الفرائض وإعطاء الحقوق ومنها حقوق المواطنين الذي هجرهم واغتصاب الأرض التي استلم هو  تعويضها ومنح من المرحوم عبد الرحمن عارف تفويضا" بإخراج أموال التعويض معه إلى خارج العراق  ، وكما عبر  بعض المواطنين بان هذا التحالف  القديم الجديد ماهو إلا  إعادة عرض للوجوه وكما تفعل ألنعامه بطمر رأسها بالتراب اعتقادا" بان الأخر لايراها وهؤلاء بالاسم الذي اتخذوه يرون أنهم تحولوا إلى وطنيين تهمهم  مصلحة الوطن والمواطن وسوف يصدقونهم  وينسون أو يتناسون أنهم الأشرار المبدعون بجرمهم المتهالكون على المال السحت الحرام المحللين للحرام والمحرمين الحلال إن تعارض مع منهجهم والأجندة التي جاءوا بها مع أسيادهم الغزاة المحتلين وهذا هو موطن غبائهم وجهلهم لحقيقة العراقيين الاصطلاء الأحرار  الذين يرون ضميرهم في  حرية الوطن وسعادة الفرد ومن هنا يكون فشلهم وافتراقهم مع الشعب وهذا  لم ينحصر على المواطنين المتعارضين معهم بل أخذت حالة الوعي الوطني عند من انخدع بهم واتخذ من دعوتهم طريقا له  فأصبح ألان  يعمل بكل قدراته وإمكاناته كي يكفر عن الذنب الذي ارتكب بحق الوطن والشعب و موقف البعث الخالد بين في المسار العام ورؤيته لمستقبل  الحراك السياسي  وان ما ورد  بالتصريح الصحفي للرفيق المرشدي الناطق الرسمي باسم الحزب والاشتراط المحدد لمن يريد الخوض في العملية السياسية لمصلحة الوطن والشعب هو المهماز الأساس في أية علاقة ولقاء  (( إذا كان هناك من بين العراقيين الذين يقولون بأنهم وطنيون ويحبون العراق ويريدون أن يخرج المحتل من العراق ويريدون بناء العراق بناء وطنيا بعيدا عن المحاصصة الطائفية وعن العنصرية وعن الفساد والإفساد ، ويريدون الاشتراك في البرلمان من اجل تغيير الأمور من داخل هذا البرلمان ومقاومة العملية السياسية من داخلها ، فنحن نؤيد هذا النوع من المرشحين ، فإذا كان هناك من يقول إنني مستعد أن أكون مضحيا من اجل العراق من بطن العملية السياسية وأقاوم الاحتلال ومشروعه من داخل العملية السياسية فنحن ندعمه. ولهذا أقول مرة أخرى نحن ضد العملية السياسية ولن نشترك في هذه العملية بل نعمل على إسقاطها بوضوح تام لأنها مشروع الاحتلال ومشروع الاميركان والصهاينة في العراق ونحن لا نقبل به ولكن من يقول أنا مستعد أن اذهب من داخلها حتى أقاومها وأحاول أن أعاونكم في إفشالها نحن نؤيده. ))

 

 

ألله أكبر                    ألله أكبر                     ألله أكبر

وليخسأ الخاسئون

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٦ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٧ / أب / ٢٠٠٩ م