ما سر لقاء الطالباني وقائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني ؟؟

 
 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد

تناقلت وكالات الأنباء المحلية والعالمية خبر اللقاء الذي عقدة مايسمى برئيس مجلس الرئاسة العراقية ( خريع خضرة ) الطالباني مع قائد فيلق القدس الإيراني سليماني في منطقة حدودية ضمن محافظة السليمانية تدارسا فيها الشأن العراقي ويالها من  مأساة بالرغم من التعارض الفكري والسلوكي مع  الطالباني تصل فيه الحالة أن يستقبل رمز من الرموز الإجرامية الإيرانية التي عاثت في ارض العراق الفساد وارتكاب الجرائم النكراء بحق أبناء العراق ، وهل هناك احقية  لإيران إن تتدخل  في الشأن الداخلي العراقي ؟! ، وللحقيقة والواقع انكشف لأبناء الشعب العراقي مدى تابعية من يتربع على دسه الحكم لإيران الحقد والكراهية ،

 

وقبل عرض الرأي وأبعاد هذا اللقاء وأهدافه لابد من الإشارة إلى ما ترشح من معلومات عن شخصية قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وماهية مهامه وواجباته التي أوكلها له خميني و خامنئي مرشد الثورة الإيرانية وفق نظرية ولاية الفقيه التي يدين بها الملا لي في إيران وأقرانهم في العراق وان كانت  خجولة وغير معلنه خوفا من ردت الفعل الشعبية التي ترفض مفهوم ولاية الفقيه وتعتبرها مرحلة متقدمه من مراحل التدخل الإيراني في شؤون المسلمين وبلدانهم  سليماني هذا من ابرز قادة حرس خميني وله دور في التعبئة للعدوان على العراق عام 1980 وكلف بمهام خاصة في لبنان وله تواجد ميداني في شمالنا الحبيب منذ عام 1991 ولحين وقوع الغزو والعدوان الامبريا صهيوني فارسي على العراق عام 2003 حيث صدرت له التعليمات بالانتشار في الداخل العراقي وقد تم استثمار الانفلات الحدودي لتسريب عناصره إلى الداخل والتمركز في مناطق منتخبه بالتنسيق ومنظمة غدر والمجلس الأدنى اللااسلامي الإيراني والتيارات والحركات التي أنشأتها إيران لتكون موطئ القدم المتقدم لها في  كافة المؤسسات الحكومية  واعني هنا  عناصر الدمج الذين تم منحهم الرتب والمواقع في مايسمى بالجيش الجديد والاستخبارات الجنائية والأمن اللاوطني وغيرها من المسميات التي تم الإعداد لها مسبقا وحدد الدور لكل واحدة منها  ووفق التوجيهات المركزية الصادرة من خامنئي تم احتواء خطوط من تنظيم القاعدة التي تواجدت في الداخل العراقي وحركات أخرى ومنهم حركة أنصار ألسنه المتمركزة في المناطق الحدودية العراقية قاطع السليمانية ، جناح دولة العراق الإسلامية التي تتسم بالتكفير لكل شيعي ويقيمون الحد الذي به يؤمنون على كل سني لا يؤمن بأفكارهم أو لايتعاون معهم وتعمل على  تحويل أهل العراق كافة على نهجهم الفكري الذي يؤمنون ،  وتنظيم القاعدة الذي هو امتداد إلى خط ألزرقاوي الذي راح ضحية تبادل المنافع والمصالح فيما بين أمريكا الشـــــــيطان الأكبر وإيران المجاهدة للكافرين وبما يخص برنامجهم النووي  ،

 

وبهذه الرؤية نرى حجم الضرر الذي لحق بالعراق والعراقيين ومن هم المسببين الحقيقيين لسفك الدم العراقي والجرائم والفواجع التي حصلت منذ وقوع الغزو والعدوان وللوقت الحاضر وهذا يدركه كل ذي رؤية وبصيرة وحس وطني وحب لأرض العراق والإيمان به  وهنا السؤال الذي لابد منه هل الطالباني  تتوفر فيه هذه القياسات التي تجعله مدعيا بتمثيل العراق وأهله  وان كان الجواب افتراضا نعم فكيف حدا به الأمر أن يستقبل بحفاوة خاصة من أمعن قتلا وتهجيرا وايذاءا" بأهل العراق  وماهية الأمور التي يتناقشان فيها بشأن العراقي ؟!!  ،

 

أم هناك مهمة لاحقة لابد من الإســــــــراع بها تنفيذا لأمر الأكبر الدكتاتور ولي الفقيه خامنئي لمرحلة مابعد موت يدهم الطولى في العراق عدو العزيز الكريم والتكليف الذي كلف به  الكتكوت عميره لإكمال المهمة والواجبات التي عجز من القيام بها والده  والتي تتطلب إعادة النظر بكل ما تم الاتفاق عليه في الاتفاق الرباعي المبارك من إيران لأنه  الورقة التي  تحقق أهدافها المستقبلية المنظورة والغير منظورة  والمهم جدا" جدا" فيها تقطيع أوصال العراق وتشرذمه  بالإقليم والفدرالية ، وبالإمكان البوح بأهم واخطر المفردات التي اتفقت فيها قيادة الحزبين الكرديين و المجلس الأدنى اللااسلامي من خلف الملتقي المختلف معهم نوري المالكي وهي ( التصفية الجسدية له  وكحد أدنى التصفية السياسية من خلال الإكثار من الإخفاقات الأمنية والاختراقات التي تهز الثقة بوزارات حكومة الاحتلال الرابعة المسئولة عن الجانب الأمني وكانت تفجيرات يوم الأربعاء الدامي الحلقة المتقدمة التي أريد فيها إسقاط ألهالكي وتصفية جســــــــديا بتفجير  الحمولة الهائلة التي أعدها فيلق القدس الإيراني ومنظمة غدر في منطقة الكرادة  (  البستان التي تتخذها قوات غدر المسئولة عن مكان إقامة عبد العزيز الحكيم ونجله عمار  والكوادر الأخرى  ) حيث تشير المعلومات إلى إن حجم الضربة  ونتائجها سوف يجعل ألهالكي  ألإسراع بالتواجد في المكان وهنا تكون العملية المكملة للخطة  وقد تم ضبط السيارة المفخخة على مقربة من وزارة الخارجية ضمن دور السكك وفي حالة إكمال العملية سيكون هناك التنفيذ الفعلي للانقلاب بإعلان عادل عبد المهدي رئيسا" لوزراء العراق انتقاليا ولحين الانتخابات  ،

 

وكما بين حزب البعث العربي الاشتراكي ببيانه في 10 /9 /2009 (( مرامي وأهداف التفجيرات الإجرامية المتكررة التي تذهب بأرواح الأبرياء من أبناء شعبنا وتعوق الكثير منهم وأكدنا أنها تقع ضمن مسلسل الصراعات والتنافسات الانتخابية بين أطراف العملية السياسية المخابراتية، والتي وصلت حد الاحتراب والتقاتل بتشجيع المحتلين الاميركان لها والموساد الصهيوني وإيران ، ضمن أجندة الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي، الرامي إلى تمزيق العراق وتفتيته وإلغاء هويته الوطنية والقومية )) وبإعادة القراءة للإحداث والمواقف يتبين لنا مضمون الاجتماع فيما بين  الطالباني  وسليماني والأوامر والوصايا التي كلف بنقلها إلى كرد العراق واقصد بهم وان كانوا من خارجهم وطنيا" من يدعي  قيادات الكردية  والدور المطلوب منهم لعبة ضمن الأيام القادمات التي تسبق الانتخابات وما مطلوب من ألتحالفات المحافظة على ماتم تحقيقه لحد ألان وفق الأجندة الإيرانية الأمريكية وان هذا اللقاء سبقته لقاءات أخرى في محافظات الوسط والجنوب قام بها ضباط إيرانيون مسند لهم ادوار أخرى الغرض منها  الترغيب والترهيب لمن يرفض الوصاية الإيرانية و الأدوار التي يرسمها خامنئي لما يسمونها بالعملية السياسية ولخير مثال على ذلك ما ترشح من مدينة النجف الاشرف بأنه عقد اجتماع عاصف لما يسمى المكتب السياسي للمجلس الأدنى اللااسلامي  بعد الانتهاء من مراسيم دفن  الحكيم  وإشهار عمار الوصية التي يدعي بان والده أملاها  عليه ،  شهد ظهور تيارين يمثلها الدكتور المتقلب الباحث عن رئاسة الوزراء عادل عبد المهدي ، وصدر الدين الكبنجي حيث توزع الآخرين على هذين التيارين فما كان من الضابط الإيراني اتفاقي إلا إخراج التوجيهات المكتوبة والمختومة بختم ولي أمر المسلمين خامنئي والتي  تأمر بان يكون عمار الحكيم هو رئيس المجلس الإسلامي الأعلى  والآخرين  حدد دور كل واحد منهم فما كان منهم إلى القول بصوت واحد نعم مولانا الأغبر  ،  

 

إذن تقربت الصورة  لذهن كل لبيب من خلال هذا المشهد وما هو المطلوب ناهيك عن المعلومات المتسربة عن دخول أعداد كبيره من الخلايا الخاصة التي أكملت تدريباتها في إيران  من العراقيين أو من هم من أصول فارسيه سبق وتم  تسفيرهم لدورهم اللاوطني خدمة للمصالح الإيرانية  للقيام بأعمال التخريب في محافظات الفرات الأوسط والجنوب وبغداد وهذا الذي يحصل في الوقت الحاضر راح ضحيته العشرات من المواطنين العراقيين مابين شهيد وجريح وان تصريحات بهاء الاعرجي أخيرا توضح الأجندة التي التزم بها عناصر التيار الصدري الراكعين للإرادة الإيرانية المبدعين بجرائمهم وشعار تشييع بغداد منذ عام 2006 والمتلهفين لرؤية خصمهم ألهالكي وهو يترنح بفعل الضربات التي توجهها لمؤسسته الخلايا الخاصة ومجاميع فيلق القدس وغدر ومن يتوافق معهم في العملية الاجهاضية الانقلابية بالأسلوب الذي هم يرون انتقاما منهم لما اتخذ من مواقف بشأن التيار والسلوك الإجرامي الذي اتسم به إن كان في صولة الفرسان أو ملاحقة الخارجين على القانون في المحافظات الجنوبية والاعتقالات التي طالت الكثير من رموزهم في الفرات وبغداد ، ضمن هذه الأجواء أنولد مايسمى بالإتلاف الوطني العراقي وعدم الانصياع من قبل المالكي للأوامر التي صدرت له ليس موقفا وطنيا بل استجابة للرغبات الشخصية والتطلع لدورة رئاسية جديدة يتمكن  من خلالها تقليم أظافر خصومه حلفاء الأمس المنافسين له في الاستحواذ على كل المنافع الدنيوية والطوع للسيد الأمريكي وكانت المقدمات لهذا الأمر الاجتماع الذي عقد في السليمانية  لمجلس الرئاسة وصدر عنه تخطيء للمالكي في تفرده وتصرفه  حيال سوريا والذي أحيط علما به عمرو موســـــــى الأمين العام لجامعة الدول العربية (( هدفه إحكام تبعية حكومة المالكي المزدوجة لأميركا وإيران في محاولة بائسة لإبقاء الدعم المزدوج لها من قبل أمريكا وإيران ولرأب الصدع بل الانهيار بين أطراف العملية السياسية المتصارعة  ،  لكن السحر أنقلب على الساحر بتصاعد الصراعات بين هذه الأطراف خصوصا بين ما يسمى مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء، واتخاذها مواقف متضاربة حيال تفسير دوافع التفجيرات الإجرامية وتشخيص هوية القائمين بها ،

 

بل وحتى في الموقف من الحملة الإعلامية الظالمة ضد سوريا الشقيقة وتهديدها بالعدوان تحت مظلة المحتل الأميركي وتواطأ الكيان الصهيوني وإيران لضرب الدور الكفاحي لسوريا في مسيرة النضال القومي للأمة العربية ومجابهة الكيان الصهيوني ))  وكردة فعل أعلن الناطق باسم حزب الدعوة العميل عن نية الأمانة العامة للحزب إعادة ترشيح أمينها العام نوري المالكي في الانتخابات القادمة إلى منصب رئيس وزراء العراق للدورة الانتخابية القادمة مما أثار  الائتلاف والمجلس الأدنى إلى الإسراع بالتعليق على  نية حزب الدعوة العميل وبلسان المعلى بان الانتخابات هي التي تفرز الشخصية التي ترشح لمنصب رئيس الوزراء وهنا الإشارة الخفية  لفقدان النســـــــبة التي حصل عليها المالكي في مجالس المحافظات (( أن البعث والمقاومة يقفان بالمرصاد للمتآمرين الكبار، الأمريكيين والإيرانيين، ولعملائهم الصغار في العراق، ويواجهان تأمرهما بالبندقية اللغة الوحيدة التي تفهمها أمريكا وإيران وسيتواصل نضال البعث والمقاومة بكافة فصائلها من اجل طرد الاحتلال وتحقيق التحرير الكامل من خلال جهاد القيادة العليا للجهاد و التحرير وعلى رأسها الرفيق المجاهد الأمين العام للحزب عزة ابراهيم الدوري وبالعمل المشترك مع فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية.

 

إن حكم الشعب ألتعددي الديمقراطي الذي سيقوم بعد التحرير هو الذي سيقتص من المحتلين وعملائهم جراء جرائمهم الشنيعة بحق شعبنا وامتنا ومنها جريمة يوم الأربعاء الأسود وجريمة محاولة وضع سوريا تحت نيران التحالف الشرير المعادي للأمة العربية.))

 

 

ألله أكبر                   ألله أكبر                     ألله أكبر

النصر حليف الأمم والشعوب التواقة للحرية والحياة ببعدها الإنساني

المجد والخلود للأكرم منا جميعا شهداء العروبة يتقدمهم القائد الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه وأرضاه في عليين

عاش العراق حرا" موحدا" رغم أنوف كل الأعداء والحاقدين والأذلاء

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت / ٢٢ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / أيلول / ٢٠٠٩ م