عجيب أمور غريب قضية

 
 

شبكة المنصور

زامــل عـبـــد
زمن الديمقراطية الفريدة العجيبة التي يعيشها العراق الجديد بفضل العطاء البوشي وحزمة الأخيار المؤمنين الذين لا هم لهم سوى إسعاد شعبهم وتعويضه عن سني الحصار الظالم الذي فرض على العراق بمشورتهم وادعاءاتهم الباطلة  والمعلومات التي يقدمونها لأسيادهم المرتبطين بهم مخابراتيا" ، أفرز لنا مواقف لم يشهدها العراق تعبر عن الجوهر الحقيقي لهؤلاء المتسلطين وما يربطهم بالرغم من التناحر والتناقض الذي يظهرون به أمام الشعب المسكين المبتلى بالروزخونجية الكذابين المنافقين المتخذين من الدجل وسيلة وسمة توصلهم إلى أهدافهم ونواياهم  ، ولنقف قليلا أمام الكلمة العصماء التي تحدث بها الملا جواد المالكي عفوا" دولة رئيس الوزراء نوري المالكي أمام العاملين في شبكة الإعلام العراقي والاهتمام الذي أبداه  بقناة العراقية الفضائية وما مطلوب من العاملين فيها القيام به وأداء الدور الذي لابد منه وخاصة الدولة العراقية تقف حاليا على عتبة  الانتخابات وما مطلوب تحقيقه نصرة" للحق والحقيقة وابتعادا عن الانفعال و التهكم نقول قد أحسن وأجاد دولة الملا في الاسترسال بالكذب والتزوير وقلب الحقائق وكان مبدعا" في رمي الكرة في ملعب الأطراف التي يعمل بكل ما أؤتي من قوة كي يهزموا في الانتخابات  القادمة ولخير داله على ذلك تألمه على المتجاوزين الذين استخدمت الشفلات لإزالة تجاوزهم من قبل الحكومات المحلية التي هي من مكون المجلس الأعلى قبل تقدمه عليهم في دولة القانون وخير ما قاله إذا ما توفروا لهم المسكن كيف تطلبون منهم مغادرة المكان وإنهاء التجاوز وعلى اثر ذلك اصطف طابور المتجاوزين هاتفين (( احن وياك أبو إسـراء بس أصدقنا )) مما يدلل هؤلاء المساكين مفتحين بالبن كما يقال ويعرفون العملية دعاية انتخابيه  مثل  العيديات والأموال التي توزع حاليا على الفقراء والأرامل والمساكين إن كان من المجلس الأدنى اللااسلامي أو قناة المسار الفضائية أو حزب البلوه عفوا الدعوة العميل وكما يقال يا مكثره الإنسانية الغائبة  عنهم الحاضرة انتخابيا"


العجيب قائد القائمة التي تتخذ من القانون عنوانا" واسما"هو الذي يعلن تجاوز القانون وتجاهله من اجل الربح والبقاء في دائرة النفوذ والنهب والسلب وإلا ما هو التفسير الذي  يقال عن تأييد المتجاوزين وإبقائهم على تجاوزهم وعدم مسائلتهم غير المساومة وشراء الذمم بالترغيب الذي يتعارض مع الشرائع السماوية والقوانين الوضعية ، وهذا لا يثير فينا الاستغراب والعجب لما تلمسناه وعشناه خلال السنين المنصرمة من الغزو والاحتلال وكيف تم تحريم الحق وتحليل الحرام


 أما العجب الثاني هو ألهالكي   يطلب من الفنيين والكتاب والمخرجين وغيرهم الكتابة والتذكير  بالعهد السابق ولما فيه من قتل وتهجير وحرمان ومقابر جماعية وانه الذي سبب الاحتلال وجاء بأمريكا ، قلبا" للحقائق والوقائع التي تدونها مؤتمرات واشنطن ولندن وصلاح الدين والناصرية عند وقوع الغزو والاحتلال لأرض الجنوب وما اخفي الأكبر والأعظم ومن هم  وهبوا العراق أرضا محتلة محروقة  كي ينعموا نهبا" وسلبا" وانتقاما من الشعب الذي توحد مع قيادته  لا لحاق الهزيمة بالمشروع ألصفوي الصهيوني الذي أريد له أن يتحقق في العدوان المبيت والمسلح الـذي قـام به نـظام الملا لي فــــــــي 4/9 /1980 ،   وهذا ينطبق والحكمة القائلة الكذاب  بكذبه يصدق  نفسه كونه صادق وهنا اســـــــتشـــــهد بالمحادثة التي تضمنها مسلسل الصديق يوسف عندما أظهر مقطع فيه حوار بين من يقوم بدور النبي يوسف عليه السلام ورئيس الكهنة في معبد آمون حيث سأ له عن المتحدث تخيلا بأنه الصنم آمون فقال له أنا أغير صوتي وأتحدث من فتحة صنعتها خلف أمون وأتظاهر باني الإله آمون ومن خلال كثرة القيام بهذا الدور أصبح عندي اليـقـين بان آمــون يتحدث مـــــع من يعبده ويؤمن به 

 

العجب الثالث يستمر بنفاقه وكذبه متظاهرا" بأنه النقي التقي المؤمن بالعراق والعامل على إسعاد أبنائه وتحقيق الأحلام الوردية التي كانوا يبشرون بها بتوجيه وإرشاد من سيدهم نصارى يهود  والله مخزيهم وهم في قاعة الاجتماع حيث تتناقل وكالات الأنباء المحلية والدولية الإفراج عن أعداد من  عناصر عصائب الحق وهي من المليشيات الطائفية التي يشهد الشارع العراقي لهم بالإجرام المفرط بحق العراقيين وهم متهمين باختطاف البريطانيين الخمسة وهذه ألكتله من المكونات الأساسية لقائمة ائتلاف دولة القانون التي يتزعمها السيد ألهالكي وهنا العجب العجاب كتله سلوكها وفعلها ومنهجها القتل والإرهاب بكل أشكاله من مكونات الكيان الذي يدعي القانون ويتخذ منه دالة على هويته  ،  فما هو تفسير هذا وهل القانون بمفهومهم يقصد به الإرهاب بأنواعه بدأ" من إرهاب الدولة لمواطنيها وانتهاء" بإرهاب الأحزاب المتسلطة والعاملة لتحقيق إرادة الأعاجم إرهابا وقتلا لأبناء العراق وأفعال الزركة وصولة الفرسان وبشائر السلام وفرض القانون وغيرها برهنت بالدقة حقيقة ذلك


العـجب الرابـع الذي يوقـفنا  تـوزيع الأدوار  والانـتـقال بين هذا وذك و التي تدلل على لقاء  الأهداف والنوايا بالرغم من الاختلاف المعلن والاستهداف لرموزهم ومن هؤلاء من باع العراق وتأمر عليه ويعمل من اجل تمزيقه وتفتيت بنيته الوطنية فمن كان لامعا في قائمة الائتلاف الطائفي اليوم يتخندق مع ألهالكي  متخذا من شعار  الوطنية ونبذ الطائفية والأهلية  أمثال  خالد العطية و عباس ألبياتي وغيرهم اللاهثين وراء المكاسب والمصالح الذاتية وان الأيام القادمات لربمى تكشف الكثير الكثير من  هذه السلوكيات التي لا يحكمها التزام وصدق في النوايا والتعهدات لأنهم يؤدون الأدوار المرسومة لهم وفق الظرف الذي يخدمهم أو يحققها .

 


 
ألله أكبر           ألله أكبر              ألله أكبر 
وليخسأ الخاسئون

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ١٣ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٢ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور