تصديقاً لادّعاءات جحوش المنطقة الخضراء ؛  "نفس المجموعة"  تطارد  آجالهم  قصفاً  في اليوم الثاني

 
 
 

شبكة المنصور

طلال الصالحي

كان من المفروض , ولا نريد هنا  أن ندّعي  صلتنا  بجهات مقاومة  راصدة  ,  أن  مصاص الدماء  " جو بايدن"  ( والله أعلم )  كان من المفترض به  أن  يهبط  بطائرته   في  القاعدة الجوّيّة الأميركيّة  قرب مدينة العمارة التي تقع جنوب محافظة ميسان ! , وربّما ,  أنّه  غيّر وجهته  في لحظات معيّنة واتّجه إلى بغداد لحسابات  أمنيّة  .. أو أنّه من الممكن  قد  يكون  هبط بطائرته  في القاعدة الأميركيّة  هذه  فعلاً , كاحتراز أمني منه , لأن هذه العراق  مو لعبه !,  ثمّ توجّه  مع موكب بالسيّارات  متوجّهاً إلى  المنطقة الخـ...ـراء إلى حيث يقبع في قاعها صراصيره الذين  استقبلوا  سيّدهم  هذا وحذائه فوق رؤوسهم  وعلى رأسهم  الكذّاب  نوري جواد الشهير بالمالكي ...

 

الذي  يدعونا  للاستنتاج الذي يميل إلى  أنّه  ..  أراد .. أو هبط  فعلاً  في مطار "البتيرة"  5 كم  شمال العمارة  "بحسب شبكة البصرة التي اعتمدت خبر وكالة يقين للأنباء التي ذكرت قصف المطار بأربعة  من صواريخ الكاتيوشا"  فإن هذا القصف  لا نغالي إذا ما قلنا  أنّه كان  يستهدف .. أو .. إنّه كان  يرحّب  على الطريقة العراقيّة القتاليّة  بقدوم  نائب الرئيس الأميركي أوباما  , يدعم  رأينا هذا التقارب في التوقيت  الذي انتهجته  عدّة مجموعات  من مجاميع  المقاومة العراقيّة  >صنف الصواريخ متوسّطة  المدى<   حيث  تذكر الأخبار خلال  الثماني والأربعين  ساعة  تعرّض كلّ من  ـ مطار البتيرة ومطار صدّام  والمنطقة  "الخضراء" ـ إلى عدّة قذائف صاروخيّة ـ  ليس الفارق الزمني  بين كلّ منها بطويل من خلال ما  فهمنا من الأخبار التي نقلت ذلك  , ممّا  يقرّب الافتراض  الذي قد  يتّجه إلى أنّ هنالك  ربّما  تخطيط  استخباري  مشترك  وتنسيق  بين فصائل المعلوماتيّة  الاستخباريّة  في المقاومة العراقيّة  كانت جهاتها  على علم مسبق  بوصول  نائب الرئيس الأميركي  إلى بغداد ممّا استدعاها  إلى الإحاطة بالنقاط المرشّحة  لهبوط  طائرة  بايدن في إحداها  وعلى إثر ذلك  كان  "الترحيب" العراقي هذه المرّة  من النوع الخاص  ...

 

مداهمة  بايدن  للمنطقة الخسفاء أظهرت  جانب آخر , هو  وضوح اللهجة  العراقيّة القتاليّة  المقاومة  في المخاطبة  السياسيّة التي تناسب المعني  "بايدن"  باعتباره  , حسب وجهة نظر الجهد السياسي المقاوم , رأس حربة  اللوبي الصهيوني المعني  باختيار الرؤساء الأميركان  والكثير من رؤوس الدول في العالم  ,  من خلال استغلالها  "نغمة"  أصوات الانفجارات  المتنوّعة ما بين   "مورتر" وكاتيوشا  وهاون  وصاروخ البيّنة  "قصف  مطار صدّام اختصاصه !" ,  ربّما أهمّ ما في  هذه اللهجة  "الباروديّة"  هو تأكيدها لبايدن أنّ  بإمكان جيوش التحرير العراقيّة وفصائلها المقاومة قادرة على سحق  رأسه  عند مداهمته للعراق إذا ما اختارت  ذلك !  , ولكنّها  أرادته  أن يعي  جيّداً   أنّ أمن بغداد  وأمن  العراق  هو تحت سيطرة رجال العراق المقاومون وحدهم  وليس تحت  سيطرة  مرتزقته  الكذّابون  نوري جواد ومكصوصه  ودبّاغه , وهذه المخاطبة هي اختصار  شديد  يوجز  لمبعوث اللوبي الصهيوني  الهدف من زيارته  بدون طاولة مفاوضات من التي اعتاد الجلوس خلفها رافعاً حذائه مهدّداً أيّ صرصور  يأتيه  بنبأ لا يسرّه , كما وأنّها  تكشف  له  حقيقة  الأمر  الذي  جاء من أجله ,  ممّا  ستسهّل  عليه بالتالي   مهمّته  التي  داهم العراق متسلّلاً  من أجلها  وتكسبه  بلاغة  في الاختصار والتوضيح  لرؤساءه  عند عودته , طبعاً , وكعادة  الكذّابين  من لصوص بغداد  ومجرميها  , جادت قرائحهم العفنة  بكذبة متوقّعة  في ظنّهم أنهم سيغطّون على  زيفهم  الذي  انكشف  مع   قدوم سيّدهم  في العشر الأواخر من رمضان  ! فأردوا تغطيته , كعادتهم , ببيانات  , اعتبروها  بشائر ! تقطر عصارة الكذب والتزوير , والشعب العراقي  بالطبع اعتاد على  "بشائرهم" وتعوّدت عليها  آذانه  , بادّعائهم معرفتهم  مصادر إطلاق الصواريخ !  "وأنّهم ألقوا القبض على ثلاثة من المشتبه  بهم في إطلاق الصواريخ" ! ..

 

والكذبّة الأشدّ  فتكاً  على آذان   السامعين  وأكثرها  استهتاراً  بعقول  الشعب العراقي ,  خاصّة بعد  شعورهم وتيقنهم  بأنّ بياناتهم  غير منطقيّة  ولا تصدّق , وفي محاولة تلاعب إعلامي  مضحكة  لصرف أنظار الشعب العراقي  باتّجاه آخر  بعيداً  عن  أن تكون المقاومة هي التي أقضّت مضجع  بايدن ومضاجع صراصيره  وجعلتهم يسهرون الليل في الملاجئ  هم وبايدنهم  في لعبة محيبس  رمضانيّة على الشموع  يفوز بها أبو المحابس بالطبع ! ,  لذلك  ضحّوا هذه المرّة  بسمعة  آلهتهم  إيران  المكصوصة في سبيل  أن  لا يشكّ  بايدن   أو يشك الشعب العراقي  بقدراتهم المكصوصيّة في حفظ  امن  بغداد  صلوات ! , طبعاً  لا يستطيعون هذه المرّة اتّهام  سوريا !  لأنّ  بايدن  واجهة رسميّة  لدولة  وليس واجهة  لمزبلة !  وبما أنّه  "شيطان أكبر"  فلا ضير أن  تكون  إيران  الشقيقة هي التي أطلقت عليه  صواريخها  باعتبار أحد أهم  شعاراتها  الخمينيّة الثوريّة  التي وزّعتها على أحزابها وميليشيّاتها  التي صدّرتها خارج إيران هي محاربتها  للشيطان الأكبر , يعني  اتّهام  "ميانة"  مو  "خيانة" ! يعني  اتّهام  عائلي .. يعني مشكلة عائليّة داخليّة  ..  ! ...  ولكن المقاومة  الإيرانيّة ...  أعوذ بالله  .. اقصد المقاومة العراقيّة  العظيمة  نسفت  بيت العنكبوت المعشعش  في عقليّة  لا تحسن  سوى ترويج السِبَح  و "الترب" والطواف  بالزوّار وجمع   أحذيتهم  "وليس مصادفة  تصدّيه لحذاء منتظر!"  وجعلت  أقوالهم  قاعاً صفصفاً  في اليوم التالي  لبياناتهم الكاذبة  وسحب آذانهم  "جرّها"  بمجموعة من القذائف  أفطرت صائمهم  ضحىً  ظنّاً  منه  أنّه مدفع الإفطار مع انقباض  يرافقه إسهال شديد  في داخل مؤخّرة المنطقة الخضراء  من  جسد  جو بايدن ! ....

 

توقّعاتنا هذه  بالربط  بين  استهداف  مطار  قاعدة  العمارة  وبين استهداف مطار صدّام  وبين استهداف المنطقة الغبراء  وبين استهداف  سفارة الاحتلال  في تفاوت زمني  بسيط الفارق  بين هذه العمليّات القتاليّة  التي تزامنت وقدوم جو بايدن , ثمّ  محاولة فهمها على النحو الذي سردناه  , أسس هذا الفهم  لم  تبنى  على تهيّئ من النوع المستحيل  أو البعيد  أو الغريب ,  على العكس .. ولنا في أعظم  اقتناص  مخابراتي عرفه  تاريخ الحروب البشري  بما جرى  في الأشهر الأولى  للغزو  الأميركي للعراق  عندما تمّ قنص ثمانية  جنرالات  أسبان  برتبة  "لواء" استخبارات فما فوق  , في نفس لحظة  استلام  أربعة منهم  من أربعة زملاء  لهم آخرين انتهت مهمّتهم  "والعمليّة البطوليّة جرت في منطقة الديوانيّة قرب منطقة القاسم ع"  وتمّ  قتلهم جميعاً  ومن  معهم   دفعة  واحدة  وفي نفس  لحظة إجراءات مراسيم  التسليم , على أيدي  مقاومينا  الأبطال  "قبل أن  تدخل  "القاعدة"  كبطل أسطوري رامبوي  في  لبّ بيانات القوّات  الأميركيّة فيما بعد !"  في خطّة محكمة من  الأجهزة الاستخباريّة  للمقاومة العراقيّة  , هو ما يبرّر  توقّعاتنا  هذه لثقتنا العالية  جدّاً  بالإمكانيّات الهائلة  التي تمتلكها  أجهزة  مخابراتنا المقاومة العظيمة  ولله الحمد وله  عظيم  التسبيح  سبحانه ...

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٧ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٧ / أيلول / ٢٠٠٩ م