قيادتنا الشرعيّة  مقياساً  كونيّاً ؛ تراجيديا "الكرسي"

طموح ..

 ما بين  الحاجة الاستعماريّة  وبين الحاجة الخاصّة .. وما بين الحاجة الوطنيّة

﴿ الحلقة الاولى ﴾

 
 

شبكة المنصور

طلال الصالحي

الأغلب ممّن يتشبّث بالكرسي "المنصب"  وأكثرهم تعلّقاً به , ولا أقول  جميعهم , هو الإنسان غير الكُفء  , الذي لا يتوازن  لا مع نفسه  ولا يستطيع أن يتوازن مع الآخرين , ومثل هؤلاء أنواع , الذين  منهم  من  فقد  معنى المرونة في التعامل وشبّ على هذا الشيء , فيجد  في  "الترؤس"  ملاذاً  يحتمي به ,  ومنهم  من يسعى إليه  لاقتناص ما لم يستطعه  وهو تحته , وهذه الفئة  غالباً ما  تكون من طبقة الأغنياء أو الساعية إلى حجز مكانها بينهم.. ومنهم من يسعى إليه لشعور حاد يعتريه  بالعرقيّة والتحزّب بالتعنصر, ومثل هؤلاء  غالباً  ما يعانون  من تراكمات  سديميّة مثقلة بجراح  من مظلوميّة مسطّرة  وعائليّة وغيرها.. ومنهم من يشكو عقدة النقص في  السلوك  وانجراف  لا شعوري لإثبات الوجود  حتّى لو استخدم  للوصول إليه وسلك مسالك  جماعات "الهيصة والزمبليطة" كما يقول المثل الشعبي المصري وهي جسور الكذب  والنفاق والدجل , ومنها  من يبيع نفسه وشرفه وعائلته وأهله ومبادئه إلى خائن متربّص بالبلد الذي  يعيش فيه .. ولكي  لا نذهب بعيداّ , فإن جميع الذين شخّصنا  حالاتهم  , هم  على أتمّ الاستعداد بغالبيّتهم  التي تعاني من نقص في التربية العائليّة  وشكوى من أصحابها  من انحراف  في المنبت ,  للانتماء  إلى الصنف الأخير إذا ما تطلّب الأمر ذلك ! ... 

 

إلى آخرها  من أنواع السلوكيّات المنحرفة  لتبرير وصول أصحابها الساعون إلى اعتلاء أيّ منصب وضيفي  قد يعوّضون  به ما فاتهم  بحسب ظنونهم ... ولعلّ  الوصول الوظيفي  الوطني النظيف  إلى  الكرسي أو إلى لمنصب   "والكرسي هنا  كلمة غير  لائقة , وكذلك المنصب , أعني  عندما توضعان في قاموس الوطنيّة , والأصلح هو القيادة أو القيادي , ولكنّنا سقنا هذين المصطلحين في إطار السياق العام  لهذا الموضوع" والوصول إلى المراكز القياديّة عبر التضحية بالنفس إذا ما كان البلد  يئنّ تحت قوى بطش أو تخلّف وإزاحتها والتصدّي لجميع قوى الشرّ العالميّة  التي فقدت مصالحها وإلى الأبد  في البلد المعني , في بلد كالعراق مثلاً  تحت قيادته العراقيّة الوطنيّة الشرعيّة ,  هو الغاية النبيلة  والعلاقة الأسمى بين القائد وبين المقود  وبين القيادة وبين الجماهير ...


يتبع  لطفاً ..

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٧ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٧ / أيلول / ٢٠٠٩ م