لاتصفوا عبد العزيز طباطبائي بالخائن

 
 

شبكة المنصور

شهد الجراح / كاتبة واديبة عراقية
اولاً وقبل كل شيء أمرين لايمكن للأنسان التشفي بهما وهم الموت والمرض فالموت هو النهاية الحتمية لكل امرءا ومهما طالت سنينه ولايعرف المرء فيه متى تحين ساعته فيذهب الى جوار ربه لايحمل معه الا اعماله التي اقترفها في الحياة الدنيا فهي اما تنقله الى جوار الصالحين في جنة الخلد او تسود وجهه وتسكنه في جحيم النار بشكل سرمدي الا لمن شاء الله عز وجل ان يغفر له , والمرض هو أمر ممكن ان يتعرض له كل انسان على وجه البسيطة ايضاً لذا لايمكن لعاقل الاستخفاف به مهما حصل وان كان المرض اصاب عدوه , وليست من اخلاقيات دنيننا الحنيف شتم المتوفى ايا كان بعد ان انقطع عمله من الدنيا ولاتجوز عليه فهي هذه الحالة الا رحمة رب العزة الواحد الاحد, صباح اليوم توفي عبد العزيز الحكيم الطباطبائي وهو لمن لايعرفه فهو فارسي من ناحية النسب والقلب والهوى وان كان من مواليد النجف فليس هناك عراقي اصيل وعربي النسب وله ولو معرفة بسيطة في تاريخ العشائر العراقية ينتمي الى هذا اللقب الفارسي بشكل واضح جدا , لايمكن التشكيك بوطنيته وتعلقه اللامحدود بايران , مدافع عن اسياده من اصحاب العمائم السود من الملالي الدجالين , والدليل هو سكنه الدائم في ايران منذ اندلاع ثورة الخميني سنة 1979 , وتأسيسه هو اخيه محمد باقر الحكيم الذي عرف عنه تعذبيه البشع للاسرى العراقيين في المعتقلات الايرانية والذي قتل في انفجار سيارة مفخخة في النجف بالقرب من ضريح سيدنا علي كرم الله وجهه بعد دخوله الى العراق بعد الاحتلال بمايعرف بفيلق بدر في السنة الثانية من الحرب مع ايران ,

 

اي انه واخيه ومن والاهم ممن يسمون بالتوابين الذين اختاروا الوقوف مع الفرس في حرب القادسية اما جهلا بعد ان غسل الحكيم وامثاله عقولهم الساذجة بحجج دينية وطائفية او حقدا من ذوي النفوس الضعيفة التي كانت تكن الكراهية للنظام الوطني العراقي لا لسبب معين سوى انهم كارهين للعروبة أجمع ولا يرضيهم ولايرضي معتقداتهم الا الارتماء في حضن الاجنبي والعيش بتبعية ذليلة كما هو حاصل اليوم,كانوا هؤلاء مصرين على الحاق الاذى بالعراق وشعبه اكثر من الفرس انفسهم وان كذبوا واحتالوا وادعوا انهم عراقيون زورا , من خلال الفتن التي كانوا يحاولون زرعها في ذلك الوقت والى الان , سطع نجم عبد العزيز الطبابائي الى حد ما في مؤتمرات بيع العراق بالمزاد العلني ان صح التعبير او بما يسمى بمؤتمرات المعارضة التي كانت تعقد في لندن مع المسؤولين الامريكين وكان عبد العزيز واخيه من اشد المتحمسين لشن الحرب على العراق لكن بحجة التخلص من الديكتاتور كما وصفوا هذه الحرب البشعة والتي انتهت بالاحتلال الامريكي للعراق بمساعدة ايرانية لاتخفى على كل واع ِ فهو من اهم الشخصيات التي اتخذت موقع بارزا في مجلس الحكم العميل الذي أسسه بريمر وهو اول من دعا الى دفع تعويضات لايران جراء الحرب مع العراق التي استمرت لثمان سنوات وله مواقف معروفة مثل دعوته الى تقسيم العراق والعمل بنظام الاقاليم ليحقق حلم اسياده بضم النجف وكربلاء وثروات الجنوب العراقي الى جغرافية فارس وتورطه بقتل الضباط والطيارين العراقيين الذين ساهموا بالدفاع عن العراق بشكل مشرف غداة الحرب الايرانية العراقية ,

 

لذا فأن آل الحكيم هم أسرة طالما ارتبط اسمها بالطائفية المقيتة والعداء التاريخي ليس للعراق فحسب بل للامة العربية ككل فهم اي آل الحكيم لهم علاقات ممتازة مع سادة البيت الابيض ايضا فالدور هنا مزدوج وعلني , فأرجوا لمن اراد ان يقدم واجب العزاء في هذا المصاب ان يقدمه الى ايران في أبنها البار الي افنى سنين عمره مدافعا عنها وعن قضاياها ,بل انه قضى اخر لحظاته فيها , وارجوكم ايها السادة ان لاتصفوه بالخائن , فالخائن هو من يبيع وطنه وعرضه اما السيد الحكيم ليس من هذا النوعية فكل مافعله انه كذب بأنتسابه الى رجالات العراق العربي وهو فارسي , وكذب وهو يتخذ من آل البيت عليهم السلام حجة تمنحه ربما رفعة وقوة في عقول البسطاء الذين مااسهل ان تنطلي عليهم الشعارات الدينية المزيفة وحاشا الاسلام وحاشا آل البيت الاطهار من هذه النماذج المخزية , وحاول فقط ان يحقق حلمه في تقديم افضل مايمكن الى وطنه الغالي أيران لكن من خلال العراق ..


تعازينا الحارة نقدمها الى بوش
وتعازينا الحارة الى ناتنياهو
وتعازينا الحارة الى خامنئي ورفنسجاني
وكما نقول بالمثل العراقي .. خلف الملعون كلب طلع اتعس من أباه
العوض بعمار اللئيم الزنيم الذي يفوق والده طمعا ودجلا وحقدا لكن بأسلوب تطبيقي اشد ذكاءا ولئما
اللهم لاشما تةاللهم لاشماتة
رحم الله عباده الصالحين

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٦ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٧ / أب / ٢٠٠٩ م