ايران تحتاج الى من يعلمها الادب من جديد ..

 
 

شبكة المنصور

شهد الجراح / كاتبة واديبة عراقية
لطالما كان تاريخ الفرس اسود اللون ,وهذا الامر لم يأتِ من فراغ بالطبع , بل من تجارب كثيرة وطويلة معهم , فهم قوم يمتازون بالدجل والتزييف واللؤم الى أبعد الحدود , وينطبق عليهم الوصف بأنهم حلوين اللسان وقليلين الاحسان , فهم لايقيموا اعتبارا لأي شخص كان اللهم الا لمن أتبع ضلالهم وجهلهم الاعمى , ولايكفوا عن التمادي بطريق الغي والمكابرة لكن بأسلوب ديني كي يستطيعوا به اقناع الطرف المقابل كما هم عملائهم وللأسف في البلدان العربية ليحققوا من خلالهم غاياتهم الخبيثة ,و لهم احلام كبيرة لاتخفى على كل عاقل ومنها استعادة امبراطورية فارس وتصدير ثورتهم اللاسلامية , ويبدو ان الحلم قد تلاشى في ذلك الوقت بعد لقن العراق ايران درسا في حربا ضروس أستمرت لثمان سنوات خرج فيها العراق منتصرا ومرغ انوفهم بوحل الخذلان والهزيمة بعد ان ظنوا انه سيكون هو ودول الخليج مجرد تبعية لهم ,, خسئوا وخسئ فكرهم المريض ,

 

لكن ايران اليوم قد تفرعنت من جديد كما يقال باللهجة الدارجة وعادت الى زرع الفتن في المنطقة ابتداءا من العراق ووصولا الى اليمن اخيرا فالحوثيون الذي ظهروا لنا مؤخرا هم اداة تطبيق ايرانية فقط لزعزعة الاستقرار في اليمن فهم يزجون حتى الاطفال في حربهم كما هو الذي حصل في القادسية الثانية فهذا هو اسلوبهم الغبي الجاهل في كل زمان ومكان وربما سيمتد الامر بلاد المغرب العربي و الى باقي الامة لاسامح الله مادام انها وخدامها من العملاء لم تجد من يوقفهم عند حدهم ويحطم امبراطورتهم الجوفاء , ومن خلال شعارات الدين والموالاة لآل البيت عليهم السلام التي تضحك بها على عقول السذج ولغة الاقاليم والتقسيم والفدرالية التي اصبحت موضة الكلام من اتباعها في امتنا , فالظاهر ان حلمها قد استعاد عافيته بشكل ملفت للنظر بعد الاحتلال الامريكي للعراق الذي ساعدت هي به بشكل واضح بل وباتت اكثر شراسة وغرور واخذتها العزة بالاثم , بعد ان وجدت من العرب من يواليها , ربما لانها اجادت اللعب بالالفاظ في خطاباتها العنترية ضد أميركا واسرائيل وهي بالخفاء من اكثر الناس استفادة منهما وتجمعها بهم صفات مشتركة وان اختلفت طريقة التطبيق النظري


فايران اليوم تلعب بشكل قذر في الساحة فهي و صديقتها المخفية امريكا اول من لعب على اوتار الطائفية بالعراق ومازالت من فرق الموت وفيلق القدس الايراني الى صنيعة التفجيرات الكارثية التي يذهب فيها المواطن العراقي البرئ , وهي اول من زرعت الفتنة في فلسطين وكذلك في لبنان والحبل على الجرار الى الان


لااعلم ان كان بأستطاعة العرب الانتباه الى هذا الامر الخطير . ام انهم كالعادة سيصرفوا النظر عنه , ويصدقوا ترهات الفرس اللعينة عن عدائها لأميركا , ربما لانهم فقط يحتاجون الى بطل ولو وهمي بعد ان يئسوا من حكامهم الفاشلين الراكعين , متناسين ان الفرس لهم اليد طولى في كل ماحل بنا , اما الاحواز فهي قطعة مغتصبة غطى عليها غبار الزمن منذ ثمانين عام في نظر بعض العرب رغم صرخات اهلها , سؤال يطرح نفسه بقوة .


الا تحتاج ايران الى من يعلمها الادب من جديد ..؟
فيبدو انهم كداء السرطان اذا لم تستأصله منذ البدء انتشر وصعب علاجه
فهل هناك من سعد بن وقاص جديد وصدام حسين جديد وقادسية ثالثة يتعلمون بها كيف يحافظون فيها على حدودهم وخطوطهم الحمراء بالتعامل مع أمة العرب ..؟


التي اصبحت وللاسف مستباحة لكل من هب ودب , بسبب صمت العرب وهنا المصيبة


انها دعوة اوجهها الى الرجال الرجال لقتال عدو يستحق ان تقاتله, فخطرهم لايقل عن امريكا واسرائيل بالطبع
حتى وان كان النعال او مبيد الحشرات هو السلاح

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٢ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / أيلول / ٢٠٠٩ م