خنجر ابي لؤلؤة في قلب بغداد

 
 

شبكة المنصور

سميره الخطيب

وحين دخلت الفردوس وقف الجميع يحيونك:


احسنت ايها الصد يق (بتشديد الدال) , " وعلا هتاف الله اكبركبيرا والحمد لله كثيرا , فقد كانوا يطوفون حول البيت يحتفلون بعيد الأضحى , وهش بوجهك جدنا وحبيبنا اسماعيل الرسول النبي عليه السلام. فقد اعتقد اعداء العرب من الصهاينة والصليبيين والفرس ان قتلك ذلك الصباح هو محاولة ناجحة لتغيير ارادة الله . فهم يجاهرون انه لو ذبح اسماعيل ابو العرب في المرة الأولى لما كان هناك إسلاما ولا محمدا ولا أمة عربية ولا سعد ولا خالد ولا صدام .


لو ذبح انذاك لما كانت هناك عروبة ولتم القضاء على الحنفية الإبراهيمية التي كان الإسلام عودة لها , وعلى هذا الدين الذي وعد الله رسوله ان يدخل كل بيت حجر او وبر .


وحين رأيت الملائكة والرسل والأنبياء والصديقين يستقبلونك استقبال الأبطال سمحت لعينيك ان تدمعا فرحا ثم اخيرا انهمرت دموعك يقينا بأن ما وعدك ربك اصبح في متناول يديك .


اسعدك رؤية والدك للمرة الأولى . ورؤية عمر بن الخطاب الذي قال لك : " انت مني يا صدام , لذا سلطوا عليك ابا لؤلؤة "


أواه يا سيدي امير المؤمنين


كنية اطلقتها عليك وظيفة دنيوية كنت آمل ان تطالها فإذا بك تثبت انها انما كانت رؤيا . فاي ايمان ذاك الذي حملك على اجنحة الملائكة لكي ترتقي سلم المنصة بثبات رغم ان الشياطين من نسل ابي لؤلؤة قد مزقوا قدميك بكميات من الأثقال ليعيقوا مشيتك فتبدوا وكأنك وهنت من الخوف وتثاقلت خطواتك امام لقاء الله . لذا هرع ابن الشياطين والقردة شاهبوري يكذب على العالم ولكن الله الذي يتولى الصالحين فضحة واخزاه وقلب فيديو الشماتة إحقاقا للحق فالحمد لله ناصر المؤمنين .


تذكرت حين ذكرتني :

 

"في ذلك اليوم الأغبر , وأفيال الأحباش تهرع الى مكة , والخوف يملؤ القلوب والبشر يفرون من المذبحة المرتقبة , كانت ارملة شابة تعاني آلام المخاض , تتالم بصمت ولا تستطيع الهرب مع الهاربين . كان اسمها امنة بنت وهب , وكان اسم ابنها الذي اتى للحياة في عام الفيل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب . فهل يضمن ابناء ابي لؤلؤة من القردة والخنازير ومعهم شياطينهم روتشيلد وبوش وبلير ان الأمة اصبحت عاقرا قبلك وبعدك ؟ والله يا اميري يا بن الحسين اني ارى الف صدام يولد في كل يوم ومنذ عشرات الأعوام فاهنأ بالجنة – إن شاء الله – وانهل من الكوثر انت ورجالك ونوشة الشمري واخواتها وابنائك الثلاثة فقد ثبت ان شانئك هو الأبتر .


اما نسل ابي لؤلؤة وصهيون ’ الذين لا يحتفلون الا اذا غمسوا فطيرهم بدم عربي مسلم مؤمن في يوم عيده الأكبر الذي –بحمد الله- لم يعد عيدهم , الجبناء الذين اخفوا وجوههم – وشاهت من وجوه – فقد حلت عليهم وعلى نسلهم لعنة الله والملائكة والنبيين والبشر اجمعين . وأظهر الله سبحانه وتعالى نذالتهم ومكرهم وتآمرهم وإنحطاطهم بالأخلاق والخلق للبشرية جمعاء . الله الله يا سيدي امير المؤمنين عليك وقد جملك الله بالخلق العظيم : ترمقهم برصانة متسائلا عما اذا كان ذلك مدى شجاعتهم . وانت العليم بأن شجاعتهم لا تظهر الا في سراديب وزاراتهم وما يدعونه حسنياتهم حيث يقتلون ويذبحون ويرتكبون من الأهوال بحق العرب مسلمين ومسيحيين ما لم يرتكبه المغول والتتار والصليبيون من تعذيب وابادة .


انت تشهد ان لا إله الا الله وهم يجأرون :" مقتدى مقتدى" ليعلو صوتهم على صوتك المهتدي بشعار الحنفية قبحهم الله


يريدون اجراء تحقيق في كيفية تسرب فيديو جريمة اغتيالك لأنهم ارادوك ضعيفا لإظهارك للعالم فيشمت الشامتون وينكسر المؤمنون . وهم الآن حائرون في كيفية ستر الفضيحة التي اظهرت جنسياتهم وخستهم ونذالتهم وطائفيتهم التي يأباها اي عراقي شريف بل واي انسان يحترم انسانيته , مهما كان دينه .


وانت ايتها الشريفة الحبيبة ساجدة خير الله الطلفاح ارفعي رأسك انت ونسلك فخرا وإباء وتجملي بالصبر وأبشري.


يا أم الشهداء وزوج الشهيد ابشري فقد حلت لك الشفاعة يوم القيامة . الشهيد يشفع لأهله , وانت لك اليوم اربعة شهداء : زوجك الذي تحبينه , وبكرك الذي تحبه الأسود عدي واخوه قصي ثم الحفيد الغالي المصطفى . بارك الله لك والهمك الصبر والسلوان يا معلمة الأجيال وابنة العلماء الأحرار . كنت له نعم رفيقة الدرب منذ قرع باب بيت ابيك وفتحت له الباب وأنت طفلة صغيرة عام 1947 وتظلين على وفائك وشجاعتك ابد الدهر .


ويا كلشان البياتي اضم صوتي لصوتك : فوالله لا يؤخذ العزاء بشهيد حتى نطفئ نارنا وتنسل سخيمة قلوبنا ولكن كيف تطفؤ نارنا ؟ هل رأس الزنيم او الشاهبوري او مرتدى –الذي خدعني يوما بتقيته حين ادعى العروبة , او مالكي , هل تساوي رؤوسهم حذاء صدام ؟ وإن غفرنا كل ما ارادنا شهيدنا ان نغفر لهم فهل نغفر مواقفهم الجبانة في حجرة الشماتة بآخر لحظات وجوده على الأرض ؟ هل نغفر انهم تكالبوا عليه بالقول والفعل وهو ثابت تحت المقصلة , يرزح بأطنان الحديد . كلما استعدت تلك اللحظة يحضرني المختار الثقفي فأصرخ من عمق عمقي : أدوني بالحسين أدوني بالحسين , أدوني بالحسين .

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ٠١ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٢ / أب / ٢٠٠٩ م