عقدة العصابات الكردية ..

 
 

شبكة المنصور

 المحامي سيف الدين العراقي

لايختلف اثنان في ان الأحزاب الكردية العميلة نشرت ثقافة العداء للعراق وشعبه وقد استغلت هذه الأحزاب الشوفينية حالة السذاجة والبساطة والأمية السائدة بين أوساط شعبنا في شمال الوطن المحتل .. وقد نجحت سياسة الخونة هذه وتمرير أجندة غريبة هدفها الأول تعميق الفجوة بين ابناء الشعب العراقي الذي عاش مئات السنين متآخياً متحاباً الا ان ظهور هذه العصابات الدخيلة التي جاءت من خارج الحدود وقد قبضت الثمن سلفاً من أسيادها خلقت ظاهرة الخوف وبالتالي العزلة واهمة هذه العصابات على قدرتها في سلخ شمال الوطن. ان سياسة الخوف والبطش التي مارستها عصابات البرزاني والطلباني أدت الى عدم معرفة الشعب العراقي من الأكراد مايجري في وطنه العراق الكبير وهذا أدى الى  أن يكون هذا الشعب كزورق بلا شراع تتلاعب به الأمواج كيف ما تشاء فقد دخلت أرض العراق في شماله المئات من المنظمات الغريبة وهي تحمل أجندات مختلفة الا انها تكاد تكون متفقة في تحقيق هدف مشترك الا وهو تمزيق العراق .

 

لقد أصبح شمال العراق سوقاً للأستهلاك في كل شيء ومنه تدار سيناريوهات التآمر على وحدة العراق وشعبه فقد وفر الأحتلال الأمريكي الخبيث غطاءاً ماكانت تحلم به هذه العصابات  ولهذا الوصف والسبب فأن هذه العصابات سرعان ماتنهار بمجرد زوال الأحتلال وبوقت قياسي ..  ربما سائل يسأل في ان ماتسمى حكومة الأقليم قطعت شوطاً طويلاً في تأمين وضعها التي توهم الآخرين بأنه مستقر ولكن في الحقيقة انه وضع هش لأن بناءه ليس على أساس متين ومدروس .. فقد أكدت الشواهد الماضية على عدم استقرار شمال الوطن ففي ظل الاحتلال اتفقوا على أن يتفقوا !! .

 

ان العراق زاخر بطاقاته التي لاتنضب متمثلة بجيشه المقاوم وقدرته على المطاولة في تحقيق النصر واعادة الاوضاع الى نصابها الصحيح ، ونحن نسأل هل تستطيع أن تصمد أمام قوة أرغمت أكبر قوة متكبرة على الأنسحاب الأولي ويليه انسحاب مخزي من أرض العراق الطاهرة ؟ ..

 

ان عصابات البرزاني والطلباني عصابات ولدت ميتة فهي تظهر كما تظهر البكتريا في الوسط القذر ولكون شمال الوطن يعيش في وسط قذر بوجود الصهاينة والأمريكان ومن دار في فلكهم فسيأتي اليوم الذي تختفي هذه البكتريا القذرة ويرجع شمالنا الحبيب معافاً وعزيزاً ، أما هذه العصابات فستلاحقها لعنة التاريخ الى يوم الدين .

أقول ان العصابات الكردية لم ولن تتعض من دروس الماضي والتاريخ خير شاهد على ان الورقة الكردية خاسرة ومحروقة ..

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٦ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٧ / أب / ٢٠٠٩ م