الماجينة تفتقد صغارها ,, سائلة ,,
متى اسمع اصوات صغاري تغنيني في الدروب والحارات

 
 
 

شبكة المنصور

منتهى الرواف

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد خاتم النبين وعلى اله وصحبه اجمعين الحمد لله خلقنا من امة محمد وخلقنا مسلمين له الدين,الحمد لله على كل النعم واولها نعمة الاسلام والايمان به واجل الحمد في الشهر الفضيل الذي اشرفنا على وداعه,نامل لنا ولكافة المؤمنين نكون قضيناه بصالح الاعمال وخالص صلاح النوايا,الحمد لله على هذا الشهر شهر رمضان خير الازمنة وخير ما تنزل في صالح الخلق من الخالق في عمر الزمان كله من اول خلقه لمنتهاه شهر رمضان الذي تنزل فيه القران هدى ورحمة للناس اجمعين على ما فطرنا الله سبحانه فطرة الاسلام تعيش امة محمد المسلمة والمؤمنة منها تحديدا والعاملة ساعية لبيان صدق ايمانها في شهر رمضان اجمل مواعيد عمرها واجمل واحلى واغلى واعز ايامها ,تعبر فيه امة محمد بمختلف الطرق تعبيرها من العادات والتقاليد حسب المكان وطبيعة المجتمعات المسلمة,وبمقياس الزمن الواحد بالطبع رمضان,تجتمع الامة من كل عام لانتظار موعده لتقضيه وتقضي طقوسه على نفس الوتيرة ثلاثين يوما تتمنى فيه ان لا ينقضي لقيمة ايامه بيننا كما هي قيمتها الاكبر بيننا وبين علاقتنا مع خالقنا نطلب اليه التودد وفرصة لنا بالامل بنيل رحمته ومغفرته فقيمة الشهر عند الله هي من تمنحنا كل هذه الاحاسيس والمشاعر اتجاهه ,ويظهر الناس في شهر رمضان كل ما يبدي منها طابع الامة المرحبة والمهللة باقدس ضيف عندها,ترجو الامة فيه مرضاة الله بشكل يختلف في بيان سعيهم الايماني عن باقي الازمنة التي يعيشونها طوال حياتهم واعمارهم ,الامة الوحيدة وبفضل شهر الفضيلة وفي شهر التنزيل للذكر الحكيم تجد فيها الناس يزداد التقارب والود فيما بينها من  الشرائح  وبين مختلف الاعمار لافرق بين شيخ وطفل يافع وشاب ورجل وامراة وصبية,وبامكان المتابع والمهتم بدراسة معاني شهر رمضان وطباع الناس فيه يتسمون جمعا  بسمات يتحلون بها وفي كثير منها من طقوس وسمات شهر رمضان وثوابته ويختلفون في القليل منها حسب طباع كل مجتمع وتقاليده ويختلفون في فروعه.

 

فمن السمات التي  يتشابهون فيها التسابق لبيان اعلى درجات اشكال الطاعة والتقوى والتحبب الى الله والتحابب الى بعضهم البعض منها الاكثار من قرائة القران الكريم وكثير من الصائمين يسعون لختمه ليزدادوا ويزيدوا في نفوسهم الفرحة, ويسعى الرجال وبعد الافطار الذهاب الى الجوامع وبيوت الله النتشرة والقريبة من سكناهم لمن تعذر الوصول للجوامع الكبيرة في المدن لقيام صلاة التراويح جماعة فبجانب قيمة الصلاة وادائها كفريضة تمنح صلاة التراويح للصائم قيم ومعاني عدة في الطاعة ومعاني جمة,منها تمنح المؤمن القدرة وتعلمه على الالتزام من اجل ايمانه مع انه امضى النهار صائما مجهدا بجانب عمله وفيها يتعلم المؤمن كيف يكون طعم الطاعة متالقا كلما يتساوى في الوقوف مع اخيه المسلم المؤمن في صف واحد لاداء وقيام الصلاة والتي هي تعد سنة وليست فرض فيتسارع المؤمنون حبا وكرامة للرسول الاعظم في السير على قيام سنته,وسنة محمد صلى الله عليه وعلى اله لها من القدر لمن اداها عند الله ورسوله شانا عظيما, شأنا وقدرا بينها التواصل لثبات سنته والمحافظة عليها من بعده لدى امته لعيدوا ويثبتوا قدر وكيف كان يقضي الرسول ,ص,من عبادات في شهر رمضان مع اصحابه بجانب عبادته الفردية لوحده في داره,لكنه كان يحرص على ان يعلمنا كيف يشارك صحبه اطيب ساعات الخشوع والتوسل والتقرب الى الله في اتمام وقيام صلاة التراويح,كما تظهر سنة التراويح تعليم الابناء الصغار من الكبار الالتزام واتمام قيامهم وادائهم سنة محمد وامر ادامة حفظ السنة في التزام كباره وشيوخه امتداد لتعليم وقيام صغار الامة على تادية ما يتعلموه وباخلاص موحد وكاننا نرجو ان نحيا زمن الرسول وان كان ليس بيننا.

 

وان اكثر امة وشعب مسلم بين امة محمد العالمية تعيش وتتسابق للمحاسن امام الخالق هي الامة العربية كامر بديهي لانها الامة التي تمتلك اللغة العظيمة والقديرة والتي تخيرها الله لمخاطبة كافة عباده في بيان وتنزيل اخر رسالاته السماوية وعلى لسان عربي اداها وجهر بها الرسول العربي محمد المصطفى بين خلقه,لذلك يتميز الشهر الكريم  شهر رمضان في الدول العربية بالعديد من السمات ما جعل في السنوات الاخيرة وبفضل الله زيادة موسم السياحة الدينية في هذا الشهر لعدد من الدول العربية والتي تعنى وتهتم به بشكل يميزها كما يميز الشهر الفضيل عنه بباقي اصقاع العالم من الدول الاسلامية وصارت حتى الدول العربية تتسابق في نيل واجلال الشهر بعدة طرق ولعبت الفضائيات بصب الاهتمام وتكثيف كل الاعمال القيمة والمسلية والتي تزاداد فيها البرامج الدينية معظمها تقدم افضل مالديها خلاله, ولو قسنا ما تقدمه الفضائيات خلال الشهر بباقي البرامج والانتاج من ايام السنة وحتى الاعياد الرسمية والدينية تجد الفرق بينهما كبيرا بل ان معظم انتاج الفضائيات من الرامج صار يعد ويبث في شهر رمضان ومن ثم يعاد بث تلك البرامج خلال العام كله حتى الموسم الثاني والمقبل لشهر رمضان الذي يليه,وصار نمطا ثابتا ومنذ سنوات بسبب اجتماع العائلة والاسرة على طاولة الافطار وقضاء ليالي رمضان في الود والسمر والفرح ويتوزع الافراد بين المصلي وقارئ القران ومشاهدة البرامج الدينية,لتعد تلك البرامج للصائم محطات استراحة لساعات تعبده ومن اهم تلك البرامج بل خمرة واساس البرامج في رمضان ارتفاع معدلات انتاج الدراما العربية واصبحت بصمة الدراما تتالق  وهي الطاغية لاستقطاب المشاهد بين باقي البرامج لتقديم خيرة مواد وقصص الدراما المشوقة ضمانا لمتابعة المشاهد لها وشده طوال 30 يوما,والمتخصصون في ادارة الانتاج يعلمون تماما والاعلاميين ان اعلى نسبة بين ساعات المشاهدة طوال العام هي في شهر رمضان الكريم لاسباب عديدة.

 

كما انعم الله سبحانه بفضله ليجعل من القدرات والطاقات العربية من المتخصصين في المجال الاعلامي بكل قطاعته خاصة ممن يعمل في القطاع الفضائي  ساهم في ان تتحد الجهود وتتجلى لتتسابق وتقدم خيرة موادها لينتفع ولتنعم بها امة محمد ليكون رمضان ضيفا خفيفا ويلقي بظلال سكينته على الامة بما يخفف عنهم وطأة القهر التي تحيط امتي محمد ,ص, ,وسبحانه لولا مشيئة الله لما ظهرت الفضائيات,كباقي منافع العلوم وخدماتها ذات الوجهين فقد على نفع الفضائيات على سلبها وينحصر سوء الاداء الفضائي في هذا الشهر الكريم لدرجة قد لا تجد فيها من السلب من البرامج ما يذكر,الله سبحانه من يسمح بمن يرغب في نهل العلم ويقدمه للبشر لمشيئة منه,وكثيرا لا تتشابه ورغبات صناعه وخاصة الفضائيات التي كان يراد بها ومن خلالها ما يحقق غاية الاماني للحاقدين عليها الامة الاسلامية العربية واضعافها واضعاف اسس وظوابط وحدتها ولكن مشيئة الله تعلو ولا يعلى عليها,فما يؤكد ان الامة العربية امة حية سرعان ما تخطت سنوات الاولى من البث الفضائي الذي ساد فيه انماط التقليد الغربي وعدم وفرة انتاج البرامج النابعة من واقع مجتمعنا ومستوحاة من مواد تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا وبما تجسد تطلعاتنا للمستقبل,اذ تعرضت المجتمعات العربية عبر الفضائيات في اول مراحل بثها الى التخبط  حد التقليد في السير بنمط الغرب واستيراد كل نتاجهم المغرب عنا والتي اسهمت في بث السموم الخطرة عبر الفضائيات,لكن العرب عام بعد عاميتقدمون في القدرة على الخلق والابداع الفكري البحت وبما يتناسب وروح العصر وقد تجلى هذا العام بمواد كثيرة ومسلسلات درامية هامة فيها من القيم والنقد ما تستحق عليها بالشكر ويمنحها بجواز المرور الناجح ازاء تعرضها تحت مجهر النقد البناء,وارتقت بتاثير المواد البرامجية بتحقيق اعلى نسبة بتجمع المسلمين من حولها وعلى قلب واحد وسكينة وطمانينة وفرحة تتلمسها بين كل من تلقاه في الشارع او تزوره ببيته او تتواصل معه عبر النيت والهاتف النقال تلمس رضاه في هذا العام بشكل خط بياني طردي متصاعد لدرجة توكيده ان برامج ومسلسلات هذا العام افضل من الاعام الماضي,ومن قبل حين كان التلفزيون يصل المشاهد عبر البث الارضي كان يرتبط بخياراته ومواده التي يشاهدها عبر ما تحدده نطاق اقليمي عربي واحد واليوم امامه العشرات من الخيارات ويتذوق مذاقات اخوته في سائر البلدان العربية مما ترده من برامج عبر فضايئات كل قطر عربي ,ما منح للمشاهد العربي بفضل اللغة العربية وغناـئها المادي والفكري وكثافة ناطقيها منح المشاهد متعة اوسع وفوائد متنوعة وبمذاقات يحتاجها الصائم يتذوقها وكانه يتذوق حلوى الشعب العربي كيف يقدم اطباقه فكريا وماديا ودينيا واجتماعيا وثقافيا وترفيها عبر طبق الفضاء العربي الموحد,هذا الكرم كبير للعرب لان كل الشعوب تتمتع بمذاق واحد في حين الشعب العربي وبسبب فضل التقسيم حول الله ليعين امة محمد العربي بظلم تقسيمهم الى نفع عبر تنوع المذاق ما يزه عمقا وما يمنحه من عوامل القوة,فالمسلم العربي من قبل كان يسمع عن اخيه في باقي ارضه فقط,وقد ترده المعلومة ومشوهة لاسباب واغراض سياسية حسبة سياسة كل دولة وانظمتها, واليوم العربي المسلم شرقا وغربا,بنفس الساعة يعيش ياكل ويشرب ويصوم ويقرا القران ويصلي التراويح ويوزع الحلوى بنفس الشكل والطريقة مع اختلاف بسيط لا يذكر فيما بين الاقطار العربية.

 

وبين عادات ومذاقات التنوع من ابناء الامة نجد الشعب العراقي المشتت بين اصقاع الارض وتعتصره الغربة ويستمع لاسى اهله في الوطن يتفطر قلبه اكثر في شهر رمضان لانه لا يحظى بنعيم الامان والاستقرار ونعمة الارض والوطن كباقي اقرانه من الامة,لكن  طابع وخصلة الايمان لدى المسلم اكبر من كل التحديات تمنحه القوة للمسير والمضي اينما يكون وفي كل وقت,فتجد العراقيين في الغربة وكباقي شعوب الارض انهم كلما ابتعدوا عن موطنهم زادهم الامر والشوق والحنين للتمسك بالعادات والتقاليد ففي شهر رمضان يسعون لممارسة كل العادات والتقاليد التي يمارسها الشعب العربي في تلك الرقعة التي هاجر اليها كما يحاول ان يطبع عاداته مذاقه الخاص ويتبادل به مع مذاق اخيه العربي المستوطن للارض,والعراقيين من المقيمين بين اخوتهم من الدول العربية يعيشون شهر رمضان اقرب ويتشابه معهم بنفس عادات وطباعه في الوطن,يمارسون نفس الطقوس لانهم يعيشون بين اخوتهم فالدول العربية واحدة ومتشابهة لوحدة العقيدة في التماسك والتشابه, وشهر رمضان يعد ان كل مافيه من سماته الخاصة والعامة عامل كبير ولا يمكن لقوة في الارض ان تفصمه وان في الغيب ما يسطر على ايدي الحاقدين لينال حتى من الثوابت وهناك الدلائل كثيرة على ذلك ولكن مشيئة الله في امر التدبير او الثبات هي الماضية باذن الله ,لذلك شهر رمضان فيه ما يؤكد وحدة الامة ووحدة شملها ومصيرها انها تعيش افراحها واحزانها واحدة تقتسمها وتمارس طقوسها الدينية بنفس الطريقة, غير ان العراقيين في بلدان المهجر الغير مسلمة يمر عليه رمضان بنكهة تتعمق لديه ملامح الغربة لافتقاره كل ملامح واجوائه الرمضانية التي كان يعيشها وهو على ارض الوطن,لكن الامر لا يخلو من تبادل الزيارات وتبادل التهاني والتبريكات بين الاصحاب من الجالية المغتربة في اول ايام الشهر وفي نهايته بحلول ايام العيد بما يعقبه الافطار بعد صبره على الغربة والاذى وحرمانه نكهة رمضان العرب,ولكن الحق يقال ان المغترب العراقي او العربي في دول المهجر الغير مسلمة صار يتقاسم اخوته من ابناء وطنه الاصل او وطنه الام العربية عبر نعمة الفضائيات وما ينتقل اليه عبر المشاهدات الموحدة ما خفف من وطأة شعوره بالحرمان والغربة,كما ان زيادة عدد المغتربين وفر لديه فرص التبضع اذ انتشرت المحال العربية في كل بلدان الغربية وصارت الاطعمة والحلويات وحتى التوابل والمكسرات وقمر الدين وعصير التمر هندي مالوفا ومعروف في اي مكان بجانب عدم انقطاعه عن التراث الفكري المعاصر عبر متابعته للفضائيات العربية,بل صار العراقي او الفرد العربي تقريبا وخاصة بشهر رمضان يقل شعور غربته الا من افتقد اقرانه من اسرته واصحابه في الوطن فهذا شان يصعب الفصال فيه ولا يوجد امر يعوضه اياه او ينسيه حلاوة لمتهم خاصة في شهر رمضان كما تعود قبل اغترابه.

 

وللعراقيين عادات وطقوس خاصة كما للمصريين عادات خاصة لشهر رمضان والمغاربة ,فبجانب كل ما هو متعارف عليه ان لشهر رمضان عند اطفال العراق نكهة ومحبة كبيرة ما جعلهم يبتكرون طقسا يمارسونه منذ زمن طويل قد لا نعرف تاريخ وبعد التقليد ذلك ,تقليد يعرف ويسمى ,بالماجينة, يقوم فيه الاطفال بعد الافطار يدورون مجتمعين على البيوت في المنطقة والمحلة الواحدة يقرعون ابواب دورها ,يرددون انشودة واهزوجة شعبية خاصة بهم يحفظها الاطفال وتتناقلها الاجيال جيل بعد جيل تبدأ بكلمة ,الماجينة,ليفتح لهم اصحاب الدور الابواب ويعطوهم مما اعطاهم الله وقسم من الحلوى والملبس واحيانا يدللونهم فهناك من يعطيهم المال وحتى الهدايا الثمينة,فيعودون ليقتسموا ما جمعوه  بالتساوي ويعود كل طفل الى داره فرح بما غنم في ذاك اليوم من شهر رمضان ويغفو حالما بمغانم اليوم التالي اكبر واجمل ,وهناك من البيوت وبعض اصحاب الدور ممن يمثلون الطباع البخيلة والشحيحة بسكب الماء بعد يائسهم من تفريق الاطفال عن باب دارهم من فوق السطح ما يجعل الاطفال يتفرقون وبصخبهم واصواتهم الريئة يلعنون صاحب الدار البخيل ويرددون كلمات اكاد لا اتذكرها هي ايضا ثابتة مع نغمة الماجينة ,وهذا التقليد يقوم به الاطفال على مدار الثلاثين يوما ,وبهذه العادة يعرف ويتعلم الطفل العراقي قيمة الايمان ويندفع ببرائته وفطرته ليحفظ ويحافظ على قيمة رمضان كشعائر قيمة وفيه من الشعائر المقدسة تزرع في ذهنه وتنمو معه حتى يشتد عوده ليتذكر تلك الايام البريئة والايام التي بنت وتكونت لديه فيها اسس الايمان وقيمته الجميلة .

 

فهل يعيش الطفل العراقي اليوم يمارس هذه العادة والطقس الطفولي المغطى والمحلى بنكهة الدين والايمان لبناء الروح بناء عظيم,وهل يتيح المستعمر فرصة من الزمن ليعيش الطفل العراقي اليوم كما عشنا في زمن الرخاء وزمن كنا محسودين عليه حتى قتلوه,فنسال وتسال الماجينة على اطفالها تفتقدهم وتتفقدهم كيف حال صغاري,ومتى يسالون عني ومتى تقرع الابواب ويغنون ويلهجون اسمي الماجينة,ونسال الاوغاد ممن يتنعمون ويفترشون بلاط الحكم ويفترشون القصور التي نادوا بجلائها من ان نظام الشهيد صدام حسين قد كان سارق اموال العراق وبنى تلك القصور ,وان كان طعن مضحك ومخجل ففي عهده كانت الماجينة وكانت الزكاة تعرف اين تذهب,والفقير حالة نادر ما تلقاه في الشارع ان لايستهتر الاوغاد بالشعب في كذبهم عليه لينعتوا زمن الرخاء بالقحط في حساب سني الحصار وماسيه ليلقوه على حساب النظام الوطني البعثي الاشتراكي,ومن يتتبع خزيهم وعارهم سيجدهم انهم طامعون بكل شئ من القصور حتى القشور,وكانهم ورثوا القصور واقتسموها مع المحتل بل راحو يبنون قصور اوسع واكبر كذلك تجدهم انهم يتباهون فيما صنعوه للشعب والامة والوطن على انهم يستحقون حصاد مؤمراتهم ويستحق الشعب العراقي الفناء من اجل رخائهم وكانهم استعادوا ارثا مغتصب فتعسا لهم والويل والثبور في شهر الفضيلة وكل عام سيلقون وابل الدعاء والهروب لا ينفع ساعة غرغرة الحلقوم ينفقون كالفطيس بما اقترفوا وتعفهم الارض متى ما وردوها مرغمة بامر الله تلفهم تعصرهم عصرة القبر,وهاهو وبدعاء المظلومين ودع اصحابه المنفوق واللامغفور له الحكيم الى جهنم وندعوا الله ان يفرحنا في شهر رمضان القادم بالنصر وان ينفق جمعهم اويشتتهم باذنه تعالى او ادنى حد ينفق واحدا او عددا منهم من العملاء والحاقدين لنرى فيهم ايات الله انه المنتقم الجبار,ونتمنى لكل مسلم عربي وعراقي ان لا ينسى كل امر يخص رمضان ويخص الطفولة فيه ويخص الوطن ويخص الامة ونسعى لنكون امينين على ما نحمل لنوصل الامانة ونحافظ عليها  كما تسلمناها,وندعو لشعبنا العراقي وطفلنا المغلوب على امره والمسروقة برائته والمحروم الامان ان يعيد الله اليه وللامة ولنا ولسائر المؤمنين كل امر طيب وحسن وكل تقليد يقوي فينا وحدتنا وينسي طفلنا هذه الايام الظلماء والظالمة انه سميع مجيب ويعود به الامن والامان ويزيح غمة المستعمر والعملاء عن ارضنا بحق الشهر الفضيل.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٢٥ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / أيلول / ٢٠٠٩ م