دراسه تحليليه في الاحداث الاخيره وكيف تعكس على واقع مسيحي العراق

﴿ الجزء الثالث  ﴾

 
 

شبكة المنصور

المهندس معن باسم عجاج / باحث اكاديمي في مجال سهل نينوى

لابد لهذه الصراعات السياسيه المستورده من الخارج ان تحدد بل وتقلل الى حد البتر بموجب الوطنيه المعتمده على المحبه والمسامحه ...


قد اكون في الجزء الاول والثاني من دراستنا التحليليه استبينا الوضع العام والذي يسوء حيثما تبدء دول الجوار بالتدخل في شؤون العراق ...سؤالي للسيد قاسم عطا الذي حدد في اول تصريح له وباقل من اربعه وعشرون ساعه بعد انفجارات الاربعاء الاسود ان اسباب الانفجارات هم القاعده والبعثيين وهنا انتقد السيد عطا كما ينتقده كل الشعب لانه وبحسب مامفروض ان يكون رجل الامن الذي يصرح نيابه عن قاده عسكريين وبلسان السيد القائد العام للقوات المسلحه لحكومه العراق المحتل وبالتالي فعليه ان يختار العبارات المناسبه ويعتمدالتحليل الامني والعسكري والاستخباري الصحيح بعيدا عن التعصب (يا سيد عطا انا وانت وكل الضباط العراقيين كنا بعثيين ولم يفكر أي فرد منا بكراهيه لاي من منتسبي حزب الدعوه او الحزب الشيوعي او الحزبين الكرديين البارتي والوطني ليس لان الاخلاقيات البعثيه او العسكريه او الانسانيه هي ما تمنعنا عن الكراهيه بل لان شموليتنا العراقيه هي التي تفرض علينا محبتنا للاخر وهنا اساك يا سيد عطا هل نسيت من كان معك يوما رفيقا للسلاح وكيف ياتي لسانك با ن تتهم من كانوا رفاق سلاحك بشكل غير مبرر او من دون وجود ادله ثم كيف لك وانت تعمل في مجال الاعلام العسكري والامني من النطق بامر قد لا يوافقك عليه القائد العام لقوات المسلحه او وزير الدفاع وقد تضع قرار الحكومه في وضع محرج كما ان العراقي يا سيد عطا لم يعد يتقبل الانتقاد والاتهام السريع من دون ادله).


اني اسال رجال السياسه كيف يحاول السياسيون ان يفرضوا ماورد من اخطاء في حقبه سياسيه على حزب ...اني اسال السيد المالكي الذي تميز عن سواه بامكانيه بالتعقل رغم عدم مقدرته على تحقيق ذاته السياسيه كامتاا بسبب ضغوط الاحزاب الدينيه والطائفيه عليه و التي يشعر الشعب انها خنقت السياسه العراقيه وحصرتها في زاويه ضيقه جدرانها الحقد والانتقام والاجتثاث .


يادوله رئيس الوزراء رغم اني مستقل سياسيا ورغم اني اصر ان اكون محللا للواقع السياسي من داخل الوطن وبشكله الواقعي الصحيح وكما هو على ارض الواقع ولكني اقول لك ان الرئيس الراحل صدام حسين لم يكن فقط امين عام حزب البعث بل كان رئيبس الدوله والقائد العام للقوات المسلحه وبالتالي فان قراراته في شؤون الدوله لم تكن حزبيه بعثيه بل القرارات والمراسيم الجمهوريه اوالاوامر عسكريه لم تكن حزبيه بل سياسيه واداريه وبالتالي يجب علينا ان نفرق بين تلك القرارات التي لا تناسب مجموعه من العراقيين لاسبابهم الخاصه عن القرارات الحزبيه وبالتالي فللبعثيين مبادئهم كما انتم اليوم لكم قراراكم العسكري وقراركم السياسي الذي يمكن ان يحاسبك الشعب عليه بينما قراراتكم في حزب الدعوه هو امر داخلي حزبي لا يحق لابناء الشعب محاسبتكم عليه سياسيا لانهم سيعملون ضمن دستور الحزب .


وحيث اني عراقيا مسيحيا مؤمن بتعاليم السيد المسيح الداعيه للسلام واني انتمي للعراق وللعراقيين الذين تضرروا بشكل كبير ويتضاعف الضرر عندما اكون من بين ابناءالطائفه المسيحيه الذي تضررت كثيرا فاني قبل ان ادعوك باسم السيد المسيح وبحق العراقيه من ان تكون مسامحا ( بقوه الوطنيه التي تدعي والتي بدئت تلوح في سياساتك وحققت لك النجاح في الانتخابات الاخيره على الساحه السياسيه ولكنك تراجعت عنها بفعل تاثير بعضا من الاحزاب على سياستك ) لرجال خدموا العراق خمسه وثلاثون عام باخلاص ووفاء ومهنيه مهما كان عمللهم في الدوله ماداموا ليس اصحاب القرار السياسي مبتعدا عن انتمائاتهم الحزبيه فاني اسالك هل يجوز لي ان احاسب وادعوا الى اجتثاث اعضاء حزب الدعوه يوم تغادرون الحكم لان في فتره حكم امينهم العام هجروا اهلي وتفجرت كنائسنا واسفا انه وحكومتكم وقفت عاجزه عن ابداء المساعده لهم لاسباب خارج ارادتكم او عدم مقدرتكم على تحقيقها بسبب تاثيرات الاحتلال التي تضعف السياده الوطنيه او تدخلات دول الجوار.


دعوتي لكم في رمضان هذا الى تحقيق مصالحه حقيقيه وتبيض للسجون وان تكون مصالحتكم حقيقيه مع الشعب ليعطوا اصواتهم لمن يشعروا انهم في امان معه .فانا اليوم ارى نفسي مهمش وانا مستقل فقط لاني كنت يوما بعثيا صغيروربما درجتي الحزبيه اقل من قاسم عطا او وزير الدفاع او الداخليه واعمل ضابطا وطنيا في عهد النظام السابق او ربما لاني اكتب وانتقد حكومتكم في الكثير من الامور التي اعتبرها خاطئه او غير صحيحه كوني ابن هذا الشعب...فيا سيد المالكي لقد حققت الكثير من التقدم في مجال الساحه السياسيه الداخليه فلا تحاول ان تتراجع عن ما حققت ...حاول ان تكسب الاحزاب العراقيه الكبيره ولا تتجاهل وجودها على الساحه وفي الواقع اني ادعوك للعمل مع البعثيين الوطنيين والشيوعيين الوطنيين والاحزاب الكرديه الوطنيه لان هذه الاحزاب صاحبه تاريخ كبير لايمكن ان يهمش بقرار امريكي او بتكاتف سياسي ضعيف ومرحلي لبعض الاحزاب التي لاوجود لها على الساحه العراقيه.او التي لا تاثير لها في ارض العراق.


دعني واهلي اشعر بالامان كما كنت اشعره في الثمانينات والتسعينات رغم الحروب والتهديدات الدوليه على وطني واشعرني انك عراقي تعتمد التغير والاصلاح رغم ضغوط قوات الاحتلال وعملاء دول اجوار ..حاول ان لا تفكر بالانتقام وان تعمل باسم المحبه اليسوعيه والمحمديه والحسينيه التي اساسها من الله وان تكون سيدا مالكيا بحق ...وتاكد اننا نحبك لانك عراقي فحاول ان تجعلنا لا نكره تصرفاتك السياسيه التي تصر ببعض من اخواننا العراقيين وان تتصرف امام الشعب بالاسلوب الذي يمكن الشعب من ان يميز بين العمل الوظيفي والفكر العقائدي


واخير ولاني انشر هذه السلسه في عدد من الشبكات المسيحيه والوطنيه فارجوا من الشبكات التي يديرها اهلنا من بعثي العراق ان ينشروا مقالتي هذه بدافع ورجاء المحبه الوطنيه والديمقراطيه العراقيه التي نطمح لها.


لنعمل معا من جعل رمضان هذا رمضان السلام والمصالحه الحقيقيين وتاكد ان المحبه لا تسقط ابدا والرجل السياسي القوي من يتمكن ان يتقبل الاخر وهو في مصدر قوته ...

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٥ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / أب / ٢٠٠٩ م