هل إن تصريحات وعربدات المالكي وهوش يار كانت بإرادتهما ..!!؟

 
 

شبكة المنصور

ماهر زيد الزبيدي
لأاعتقد بان هذه التصريحات والتهديدات والعربدات الفارغة التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال الرابعة ومستشاريه ووزير خارجيته الهوش يار زيباري كانت بإرادتهم بقدر ما كانوا مرغمين عليها من قبل أسيادهم الأمريكان ، وذلك لأسباب معروفة للقاصي والداني معتقدين ان تنفيذ هذه اللعبة سيطول من حكمهم الأسود في المنطقة الخضراء، وان هذه الافتراءات والأكاذيب الملفقة ضد سوريه العروبة والشجاعة والموقف سيبعدها عن خطها القومي العروبي المقاوم لكافة إشكال الاستعمار والتبعية في الوقت نفسه فإنها لأتقل خطورة عن تلفيقات أسلحة الدمار الشامل والارتباط بالقاعدة التي روج لها نفس العملاء والجواسيس للإطاحة بالنظام الوطني الشرعي في العراق عام 2003. ولكن هذه المرة وعي شعبنا العربي و معه بعض الأنظمة العربية  الوطنية سيطيح بالعملاء والخونة والجواسيس وبمخططات أسيادهم قبل أن يطاح بهم.


ففي العلاقات السياسية يوجد فرق بين ان ترتبط بجهة سياسية خارجية من اجل تحقيق مصلحة شخصية أو حزبية أو طائفية  أو قومية ... فعندها يصبح هذا النوع من العلاقة هو عمالة وخيانة للبلد ، وبين أن تتعاون مع دول خارجية من أجل منفعة ومصالح وطنك وجلب الخير لأبناء شعبك فهذا شيء أخر زيارة اليهودي بايدن نائب الرئيس الأمريكي للعراق في الوقت الذي  ترعى فيه  تركيا مفاوضات بين العراق وسورية بهذا الخصوص دليل واضح على ذلك، وإلا متى أصبح المالكي وزبانيته الذين كانوا يتباكون ويتوسلون بالأمس   القريب الأقطار العربية بان تعيد علاقاتها معهم وإرسال سفراء للعراق.  نرى هذه الجوقة القابعة في المنطقة الخضراء يهددون ويتوعدون وكأنما نزل عليهم وحي من السماء يدعمهم بالقوة والبطولة والتحدي وفي الوقت نفسه يصرح قائد القوات المحتلة بالعراق اوديرنوا بقوله" إن لدى قواته" مؤشرات تؤكد إن سورية وخلال السنوات الماضية تقدم الدعم غي المباشر إلى بعض المقاتلين الأجانب، ممن يرتبطون بجماعات مسلحة فضلا عن الدعم المالي الخارج من سورية إلى تلك الجماعات.

 

وأضاف قائلا " نحن نراقب هذا الأمر عن كثب ومستعدون لتقديم الدعم والإسناد إذا ما طلب ذلك منا وبشكل رسمي من قبل الحكومة العراقية لاتخاذ بعض الإجراءات داخل الأراضي العراقية لإحكام الحدود المشتركة بين البلدين. أليس هذه مهزلة؟ فمن يحتل العراق ويحكمه منذ عام 2003 ولحد يومنا هذا يااوديرنوا؟ أليس قواتكم هي من يصول ويجول على الحدود بين العراق وسورية خلال هذه السنوات؟ فكيف تطلب من عبيدكم حكام المنطقة الخضراء بالإذن لاتخاذ بعض الإجراءات وكأنما حكومة المالكي هي من يسيطر ويتحكم بكل شيء في البلاد ؟ إنها المهزلة يا جنرال اوديرنوا؟


فمن يصدق  بعد هذا أن هذه العربدات والعنتريات والزيارات والتهديدات سواء من حكومة المنطقة الخضراءاو المسئولين الأمريكان كانت بمجرد صدفة أم إنها كانت مؤامرة مدروسة ولكنها قرأت بالمقلوب ؟ ..

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت / ٢٩ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٩ / أيلول / ٢٠٠٩ م