بساط احمدي : أيهما كان أفضل للعراق حكم صدام حسين وما صاحبه من ( أخطاء ) وما قيل من انتهاكات ( جسيمة ) لحقوق الإنسان أم ( الديمقراطية ) الذي يزعم الاحتلال انه جلبها للعراق ..؟؟

 
 

شبكة المنصور

ماهر زيد الزبيدي

لقد كان موضوع الحلقة استفتاء ما بين حكمين حكم وطني شرعي ذو سيادة جميع  قادته من أبناء العراق قلبا وقالبا وحكم عملاء وخونه وجواسيس نصبهم الاحتلال يحملون أكثر من جنسية مزدوجي الولاء والهوية وبالتالي فانه حكم بلا سيادة يتصدره الطائفيون القادمون من دهاليز الجاسوسية والعمالة لأمريكا و لإيران

 

بكل تأكيد لايوجد أوجه للمقارنة وهذا ما عبر عنه المئات من المتصلين الذين توفرت لهم فرصة الحصول على هاتف البرنامج تحدثوا عن انجازات الحكم الوطني الشرعي ما قبل الاحتلال في كل مناحي الحياة السياسية والثقافية والعلمية والصحية والاقتصادية والأمنية وبناء العراق والإنسان. وبين حقبة من الزمن الملطخ بدماء الأبرياء جراء السلب والنهب والقتل على الهوية من قبل عصابات محلية ودولية جاء بها الاحتلال خلف دباباته فحكومة الاحتلال وميلشياتها أسالت الدماء وقتلت الأبرياء ونشرت الرذيلة والفحشاء ونهبت الثروات وأسست للغلاء ونشرت الوباء واغتصاب الأطفال والنساء ولم يسلم من فسادها أي  شيء ، فكان نظام صدام حسين نعمة لكل عراقي عروبي أصيل ونقمة للخونة والعملاء والجواسيس ، لقد اجمع المتصلين من كل محافظات العراق ومن خارجه على هذا الفرق الكبير بين نظامين وذبح عروبة العراق والعمل العدواني الواسع على إنهاء دوره الرسالي التاريخي كبلد عربي يشكل رأس النفيضة في تحقيق الحلم العربي، من اجل الكراسي كوسيلة للسرقة والإفساد وتمزيق عرى الإخوة الوطنية بين مكونات شعب عاش متآخيا متصاهرا مترابطا عشائريا وقبليا لآلاف من السنين ، لان "الديمقراطية " التي جلبها الاحتلال هنا تعني تمزيق البلد والشعب ، واليوم يعترف المجرم موفق الربيعي ( شاه بوري) لصحيفة البينة عن الوضع المأساوي في العراق الجديد بقوله ( لقد فشلنا أن نحقق لشعبنا ماكان يقدمه صدام حسين للشعب )؛وأضاف أيضا ( إننا لم نستطع أن ننفذ من برنامج الحصة الغذائية الذي كان وزير التجارة محمد مهدي الراوي في عهد صدام ينفذه بكل دقة ومتابعة وتفاصيل متكاملة بالكمية والنوعية والكيفية إلى حين سقوط النظام ) الم يكن اعتراف هذا الخائن من دعاة الديمقراطية المزيفة هو استفتاء على أفضلية الحكم الوطني ما قبل الاحتلال ؟ وما بين" الديمقراطية"التي جاء بها أسيادهم الأمريكان وانتشر الفساد الإداري والمالي في العراق منذ دنست أقدام الغزاة والعملاء  أرض العراق الطاهرة وبدأت تنفث سمومها داخل كل مفاصل الدولة العراقية بعد أن دمرت وزاراتها ومؤسستها ومصانعها ومزارعها وسرقت ثرواتها وشلت كل قطاعاتها الاقتصادية والخدمية والإنسانية، وفتحت أبواب مؤسسات الدولة والبنوك لقطاع الطرق والعصابات الإجرامية لتسرق المال العام دون أن تعي بأن هذه الأموال لا تخصهم فحسب وإنما  هي للعراقيين جميعاً ؟اعتقد إجابة شاه بوري كانت كافية لهذا الاستفتاء..

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ١٨ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٧ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور