تزكية جديدة للبعث .. صح لسانك سعادة سفير اميركا

 
 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس / أكاديمي عراقي

اليوم صرح المفوض السامي المدني الاعلى للحكم في العراق سفير اميركا، بان من المستحيل ان يعود البعث للحكم في العراق. ولا ادري مَن هو قليل الحظ والبخت الذي استفز الحاكم الاعلى للعراق ليُدلي بهذا التصريح الذي نعتز به كبعثيين ونعتبره بيان تزكية وطنية جديد واعلان من الرجل الاول المعني بالشأن العراقي تحت حراب الاحتلال عن ثبات البعث العظيم على مبادئ الشرف العراقي والعربي، وبانه موجود وفاعل على الساحة رغم كل ما فعلوه من تصفيات معلنة للعالم ضده. والرجل يطمئن عبيده وازلامه بان البعث لن يعود الى الحكم ... غير اني لا اعرف عن اي حكم يتحدث هذا الفسيفساء المنتفخ بهتانا, هل يقصد الحكم تحت ادارته؟ وهو هنا محق بالمطلق لانه يعرف ان البعث لايعمل ولايحكم تحت امرة المحتل ولا بصحبة عبيده واذنابه وهو المستحيل الذي عناه. وان كان يقصد حكم ما بعد التحرير فهو هنا محض فسيفساء فارغة مليئة بالبهتان لانه عندها سيكون لا هو ولا ابو اميركا بحالها قادر على ان يقرر مَن يحكم العراق غير ابناءه الشرفاء وهو يدرك طبعا ان هذا سيحصل وقريبا باذن الله.


ثم اردف سعادة الفسيفس قائلا ان لامجال لعودة البعث الى ما ارتكبه من جرائم في العراق .!!!!..لاحول ولاقوة الا بالله .. حقا ان شر البلية ما يضحك. هل يعقل ان تكون هذه هي اميركا العظيمة؟ هل يعقل ان تكون اميركا بكل سطوتها مزيفة وكذابة ودجالة وضحلة الى هذا المستوى؟ ألا يخجل هذا الطرطور من نفسه وهو يقلب الحقائق .. ألا يحسب حساب العالم الذي يسمعه؟ متى تعود اميركا الى رشدها واحترامها لذاتها؟


مرة اخرى .. يبدو ان ثمة احد عبيد اميركا قد دندن باذن سيده خائفا من عودة البعث فانطلقت قريحة مالك الحزين بهذا الهراء المسخرة.


نقطة اخرى تحدث عنها الحاكم الاعلى للعراق المحتل .. وهي من باب اثبات المثبت ولطمأنت اشباه الرجال الذين تاهوا في مصيبة ما اقترفته ايديهم في بغداد في يوم الاربعاء الدامي، الذي يبدو ان احقادهم وحساباتهم الانتخابية وصراعاتهم القذرة قد جعلتهم يغفلون حجم الدمار الذي سيحدثه على حركة عمليتهم السياسية الوسخة العليلة بسرطان الدم وشلل الاطراف السفلى والعليا فخرج الحدث خارج القياسات المصممة لايذاء المالكي من قبل بدر وايران لتقليم اظافره وتأديبه على ما اقترفته روحه الجشعة بنهم الكرسي العميل وقادته الى فضح جريمة عادل عبد المهدي بقتل تسع شرطة وسرقة 8 مليارات دينار عراقي لاغير من مصرف الزوية, فجاءت خسائره البشرية والمادية اكبر بكثير من أن يتم التغافل عنها او أن تغطيها غرابيلهم المثقبة التي زهق خلق الله منها.


مالك الحزين. سفير اميركا .. فطن الى ان رعبا خرافيا ينتاب عبيده فخرج ليطمئنهم.


ألا خسأ اشباه الرجال خدم الاحتلال المحتمون تحت احذية الامريكان .. وحمدا لله الذي اسقط اميركا في محنة العراق بفعل مقاومة البعث البطلة وحلفاءها من اسود العراق الوطنيين والاسلاميين والقوميين ... وسوف نذكر مالك الحزين وعبيده من اشباه الرجال العملاء الخونة يوم لايجدون فيه وسيلة للهرب.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٢ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٣ / أب / ٢٠٠٩ م