الاحتلال .. وقردة السيرك .. وبعث الامة العظيم

 
 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس / أكاديمي عراقي

تفتقت عبقرية هذا الخنثى المدعو وائل عبد اللطيف, أحد قردة السيرك الاحتلالي الامريكي, تفتقت عن فتح للفتوح عبر دعوته التي اطلقها امس الى مقايضة تاييد الحوثيين من قبل قردة السيرك, مع الحكومة اليمنية مقابل طرد البعثيين من اليمن. انتقالة بهلوانية تبحث لنفسها عن تركيز لاضواء الاعلام المبهرة في زمن البحث عن مؤيدين وحلفاء في سوق نخاسة الانتخابات العاهرة. انتقالة سيركية من بغداد الى دمشق الى صنعاء مشيا على الاقدام الحافية. واقول قولي هذا لاني اجد ان مكتبا للحوثيين في بغداد او النجف لن يزيد في خرج الحوثية الخاوي المفلس ولا حتى خردلة. غير ان بهلوانات وقردة السيرك لابد لهم ان يصرحوا ليجدوا لانفسهم مكانا في زحمة المسير نحو مواطن الرذيلة وسقوط الخلق.

 

البعث في سوريا يطيح بعلاقات سعت لها حكومة السيرك على ركبها بدفع اميركي يعلم الله قصده .. ودعمتها اميركا وايران بدم القلوب، كل لغايته التي نحن نعرف انها لم ولن تكون في صالح سوريا قطعا .. البعث في اليمن يطيح بسعي دام ست سنوات لاختراق الجدار اليمني العروبي المسلم الصلب وقناعاته بعدم جدوى التعامل مع الاحتلال وتفريخاته ولعبت سفارة اميركا فيه ادوارا لايعلمها الا الله ... البعث في العراق يطيح بمشروع الاحتلال ويقوض منامات قردة السيرك الاحتلالي. والبعث نفسه في لبنان ومصر والسودان وموريتانيا يقض مضاجع المشروع الامريكي الصهيوني الصفوي ويسقطه في اوحال الهزيمة. فأي بعث هذا الذي ينبع من طيات تراب الشمال العراقي ويصب في قلب الكويت والبحرين ومسقط ودبي وبلاد نجد ثم يعانق جبال وهضاب اليمن قبل ان يعبر البحر ليرفع رايات المقاومة والرفض في القرن وعند حافات رمال الاطلسي؟ اي بعث هذا الذي ينبع من بيارات فلسطين ومن خلجات قلوب رجالها وصباياها ليرقص (الجوبي) فوق منحنيات قاسيّون ثم ينطلق سهاما قاتلة تضرب اعناق المخانيث المحتمين ببساطيل مَن يبحثون لانفسهم عن حمى من ضربات رجال النقشبندية وجيش الصحابة وجيش تحرير الجنوب وليوث ثورة العشرين وانصار السنة وجيش المرجعية؟

 

البعثيين في اليمن .. مقابل مكتب للحوثيين في النجف مضى على وجوده الان سنوات تعود الى زمن عرّاب الطائفية وابو الخونة والخيانة محسن الحكيم الطبطبائي اكتشفه الان وائل .. الآن فقط .. فلاذ به طوق نجاة من البعث الذي يعصف بكل كيانه ويجعله يتبول على سراويله كل لحظة في البصرة وبغداد ودهوك فيالبؤس الاكتشاف ويالبؤس المكتشف. فهل ستقايض العروبة ذاتها مقابل مكتب للابتزاز الرخيص؟... مكتب رقصَ منذ عشرات السنين مع راقصي المرجعية الفارسية المخططة لدويلات طائفية في كل وطننا الكبير تتبع ايران ذليلة خانعة رثة مترهلة.  فيالبؤس المقايض ويالرداءة العرض المخزي.

 

راقصي السيرك القردة, يقوضون جهد اميركا في اقامة علاقات معقولة مع الدول ريثما ترتب هي اطراف اللعبة لصالح الكيان الصهيوني الذي احتلت العراق من اجله, بعد ان يقوضوا كل جهدها في محاولاتها ترتيب الاوضاع لهم في الداخل العراقي لانهم يبوئون بغضب من الله وينطلقون مع ارواح منتكسة لاتجيد فعل شئ غير الفساد والافساد وتجارة الدم. فكل ما يقدرون عليه انهم يقذفون بنتائج تجارة الموت البائسة التي ادمنوها على سوريا والاردن واليمن ومصر وغيرها من اقطار الامة التي جاءوا اصلا يحملون مشروع ذبح صلة العراق العروبية بها وذبح صلتها القومية بالعراق. ففي الوقت الذي اتهم به المالكي وفرخ الحوزة علي الدباغ واخرين من غربان الخراب, سوريا وهم ياكلون على موائد الرئيس السوري, بتفجيرات الاربعاء الدامي التي نعقت حتى البوَم في خرائبها الايرانية وزعقت حتى خفافيش الليل ببدريتها يخرج علينا قزم السيرك هذا لينقل الصرعة الى نقطة بعيدة .. بعيدة .. هي اليمن .

 

اليمن تعرف ان من هاجر اليها من العراقيين بأرواحهم ودينهم وعروبتهم وعيالهم هم اساتذة جامعة ومعلمين ومدرسين وضباط، وتعرف انهم يحترمون اليمن ولا يتجاسرون على اية قيمة من قيمها ولا ينالون من اي شأن من شؤونها، بل يخدم بعضهم في الجامعات اليمنية ومدارس ومواقع عمل مختلفة ولا هَم لهم غير هموم هجرتهم في سبيل الله والوطن. وهم جميعا يجلّون اليمن شعبا وحكومة على حسن صنيعهم بل قل على عجب صنيعهم معهم من حسن استقبال وحسن ضيافة وتعاطف عربي مسلم وانساني. وكذا هو حال القاطنين في بلاد الشام او الاردن او مصر او لبنان .. وحين يتحدث الرث هذا عن البعثيين في اليمن فهل يقصد ابناء البعث اليمني الذين يشكلون احد الاحزاب المهمة في اليمن؟ أم ابناء العراق الذين هاجمهم الجراد الاصفر من امثال عبد اللطيف والمالكي والجلبي والحكيم والجعفري بالقتل والاقصاء وقطع الارزاق؟ ألا يكفي هؤلاء القردة الخاسئين حمل عار اميركا وعارهم في قوانين الاجتثاث والحل والالغاء والاقصاء والتهجير التي يندى لها جبين الانسانية ليلاحقوا شرفاء العراق في بقاع لم يبقى شبر فيها الا ونبعت فيه اشجار ونبتات وزرع بعث الامة وصار من المستحيل على هلع القردة وقلقهم وخوفهم الخرافي من اسم البعث ان يفلح في قلعها.

 

مكتب .. بائس حقير .. يضم سقط المتاع والنطيحة والمتردية ويرتاده اشباه بشر لايزيد عددهم عن عدد اصابع اليد, يتحركون بخطى محسوبة من سلالم البيت الى جحر مطمور تحت كيان ذلك البيت لان خروجهم الى الشوارع محال في زمن منع فيه تداول اسم العرب والعروبة في النجف .. هؤلاء يقايضهم ويقايض فعلهم الحقير كجواسيس لايران في النجف مقابل جالية عراقية هجرها وائل ودبابات اميركا, فانظروا الى العقل الراجح والرؤية الصائبة والبعد السياسي الخارق لنظره وهو الذي حملته اميركا وايران حمل مجلس الحكم المنقرض اسما و الباقي عارا وشنارا على من اسسه وعلى من مارس فيه الحكم وحمله الاحتلال حمل نائب مكلف بترتيب الصفقة الطائفية لفيدرالية الجنوب فباشر بها وحاول, الا ان ابناء البصرة قد حولوه الى مسخرة وحصل على اصوات من دفعت لهم ايران فقط ليحشدوا الناس فما حشدوا غير خلفياتهم العاهرة.

 

نقول لقردة السيرك ..  هيا ..زيدوا واكثروا من تخبطكم .. فالبعث الذي تخافون نابت في ارض العراق كالنخيل والصفصاف وكالبردي والقصب والثيل وهو يزلزل الارض تحت اقدامكم وهو نابت في سوريا واليمن والاردن ولبنان وفلسطين ومصر والسودان وتونس والجزائر وارتيريا والخليج لانه بعث الامة, لانه بعث القيم والحياة والدين وهو في ذات الوقت سيف الامة الذي قصم ظهر اميركا المحتلة المجرمة وسيقطع رقابكم ايها القردة الخاسئون. وتيقنوا كلكم .. ان ساعة الحسم قادمة .. ساعة يصول البعث وحلفاءه من ابناء العراق الليوث ويرمونكم خلف قمامة التاريخ تلاحقكم لعنات التاريخ وكل مَن يمر على مسارات وسفر العهر والخيانة والعمالة وسقوط الاخلاق.

 

واليقين انكم في تخبطكم تجعلون قيادات سوريا واليمن وغيرها من اقطار الامة تقرف من سقوطكم الاخلاقي وتدوس عليكم كما تدوس على الذباب وليس من خاسر الا الخاسئون.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٣ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / أيلول / ٢٠٠٩ م