المقابر الجماعية بين الوهم والحقيقة

 
 

شبكة المنصور

الاستاذ جابر خضر الغزي

من وقائع الزمن القريب كحقائق في الجرائم دون لبس في ارض العراق والمنطبق عليها الوصف بتسمية  صفحة الخيانة والغدر وعلى مدى فواصل من هذا الزمن تمثل في الأولى عام 1991 وتمثل في الثانية عام 1999 بنسيج إجرامي خدم أمريكا وإيران معا وفقأ لأساليب  العمالات المزدوجة والمكافيلآ  تحت مسميات الانتفاضة والثورة والحوزات  الساكتة والناطقة ومع اختلاف بذاءات الألسن ومع الاتفاق  بمشروع إجرامي طعمته وبروائح كريهة أفكار صهيون وفارس وقانون القوة المفرطة الأمريكية في تزيف الحقائق واختلاق المبررات وكلهم في الهوى سواء والضحية أبناء العراق الشرفاء نقول:

 

1-  عند انسحاب الجيش العراق الباسل وهو كما معروف كان انسحابا غير منظما  ولسبب ما حدث له من قصف أمريكي تدميري هائل وعلى طول مسالك انسحابه , واستغلت إيران في جعل الخونة من مجلس الأعلى وذراعها فيلق بدر/9والدعوة ومن ولاهم في الاتجاه الغادر صفحة لقتل أبناء الجيش طلب ألثار في القادسية الثانية المجيدة في الحرب العراقية – الإيرانية مع التعاون المشترك في العدوان والجرائم لعناصر الجيش الإيراني واطلاعا ته في القتل والاعتداء على دولة ونظام وقانون وشعب العراق .

 

2-  استمرار التوقيتات والتزامن بين القصف الأمريكي بعد إيجاد خطوط حظر جوي 32و36 في فعاليات الإجرام داخل العراق وعلى الأرض وفي قتل المسوؤلين في الدولة ومؤسساتها من خلال الاغتيالات من قبل فيلق بدر/9والدعوة والحركات الأخرى في شللها وتكتلاتها وتحت إمرة وقيادة الأجهزة الاستخبارية الإيرانية ((أطلاعات ))وهناك وقائع موثقة خضعت للتحقيق والاعترافات من قبل هؤلاء بجرائم ضد أهل الوطن والدار والمدافعين عن كرامتهم واجيالهم .

 

3-  فعاليات الإجرام والقتل والاغتيال  والتجسس لم تكن ضمن مفهوم عدو عدوي صديقي بل كانت تنفيذ لاستراتيجيات وفي عمالة الازدواج ومصدري التوجيه ماتم الاتفاق عليه في مؤتمرات الخونة والعملاء في لندن وصلاح الدين هذا اولآ . وماتم التنفيذ بموجبه من قبل القيادة الإيرانية الفارسية ذات الأفق التوسعي والطالبة لثأر في الحرب الإيرانية – العراقية  في جعل المنفذين صفحات للاعتداء على امن شعب العراق ببمارسة التكتيك العالي تحت خيمة القصف الأمريكي ودخانه وضبابه في الإضعاف  والتوميه لهذا الشعب . وكما أثبتت أقوال المسوؤلين الايرانين أنهم مثلوا صفحات مع الأمريكان في احتلال العراق . وكما اثنتت الوقائع في الحكومة المنصبة من قبل المحتل وإطرافها هم على رأسها في صفحة الخيانة والغدر من مجلس أعلى ودعوة وشعبانية ومن ولاهم بذات الجاسوسية والخيانة والقتل وهذه الحقائق لربما كانت واضحة لدى نسبة معينة من أبناء شعبنا العراق , إما ألان وبعد الاحتلال انكشف جميع المستور في الخيانة والغدر , ولكنها بالتأكيد كانت واضحة جدأ على مستوى السياسة وتصورات القيادة العراقية الشرعية الوطنية في حينها قبل الاحتلال , إضافة إلى مانشرهه وبحثه أصحاب البحث العلمي ورجال الأكاديميات المدنية  والعسكرية والأمنية بشأن صفحة الخيانة والغدر ومارافقها , وانكشاف الأمر كذلك من شخصيات كانت متنفذة  في هذه الحركات العميلة  في مسارتها الموحدة والمتفرقة مصلحيأ بعيدا عن الدين والإسلام والمذهب وكونها موحدة في التوجه والتنفيذ الغادر الخائن لخدمة المشاريع المعادية للعراق وفي موازنات الازدواج بما يخدم إيران وبما يخدم أميركا وسيرد المقال عودة لهذا. .

4-  إما انتم أيها التيار الصدري الذي تشكل وفق مبررات الخديعة والخطابة المزيفة وضجيج الفتاوى المتناحرة وبايجاز الكلام ومدلولاته نثبت عليكم الأتي .

 

أ‌- إما انتم الذين تقدمتم بطلب بإقامة صلاة الجماعة وهي تعبيرا وكما عرفتموه شرعيأ بأنها لاتقام إلا والحاكم عادل وارتضيتم عدالة الحكم الوطني الشرعي في العراق علما أنها لن تكن ممنوعة إلا إن فتاوى المذهب والحوزات في هكذا معادلات ؟ اجتهادية ؟

 

ب‌- إما إن الصلاة اقيميت ولمدة أكثر من عام وتحت توفير كل مستلزماتها من قبل الدولة وأجهزتها مع الرعاية والاهتمام وإما  انتم الذين بدأتم كلاما وتهريجا على إنكم ثوار ضد الحوزة العلمية جماعة السيستاني التي سميتموها الحوزة الساكتة والجبانة وأطلقتم على حوزتكم الناطقة والشجاعة وإما انتم الذين طورتموها إلى اجتماع حزبي وابتعدتم عن الدين وأخلاقه  وطرح متع التلذذ وان التدخين غير مبطل  للصوم.

 

ت‌- إما أنت يامقتدى ووالدك وأقاربك وكباقي رجال الحوزات تتقاضون رواتب مجزية لم يصل باستلامها كبار مسؤولي الدولة والوزراء و ويدخل بيتكم  عشرة ملاين دينار (راتبك وراتب والدك )شهريا وتواقيع الاستلام لازالت موجودة ومحفوظة لدينا .

 

ث‌- أليس انتم الذين وكحقيقة يعرفها الجميع استغليتم خطابكم ووصلاتكم التي كنا نعدها مباركة وجزء من الحملة الإيمانية في التأثير والاتساع وأخذت إخبارها صادرات الصحف الرسمية وخصوصا صحيفة بابل وتلفزيون الشباب المسؤول عنها الشهيد عدي صدم حسين ولكنكم الذين كنتم في مربع الخيانة الوطن بما يخدم الأجنبي رغم محاولات التصحيح ولكنكم كنتم في تمادي وغرور بعد إن سمعهم كلام وتصفيق البعض البرئي الذي وقع تحت طائلة الوهم في تستركم بالدين والإسلام.

 

ج‌- إما انتم الذين مع الذين ألفتموهم في تياركم وصلاتكم وفتواكم وتنظيركم وخطابكم السياسي في قبول تدريب القتل , والقتل فعلا قبل وإثناء وبعد الاحتلال , إما انتم الذين ظهر خطابكم في إن قتل البعثيين حلال , هذا هو شرعكم وحكمكم, ماهو فرقكم عن فتوى المجرم عبد العزيز الحكيم في قتل البعثيين والطيارين والقادة , إما انتم الذين اشتركتم بالجريمة وبمعدلات, قصوى, كبرى, مع جماعة  إجرام مليشيا بدر , ولجان القتل في حزب الدعوة السرية , وفي فرق الموت ذات القيادات المشترك في الدعوة والمجلس والصدر ومغاوير الداخلية وجماعة احمد الجلبي  والبيشمركة نعم انتم في كل منظمات الإرهاب والقتل والميليشيات الإجرامية لكم الدور في الدم.

 

ح‌- هل انتم مغفلون أم فاعلون مع الفكر التوسعي الإيراني, أين كلامكم قبل الاحتلال بأنكم عرب, ماهو واقعكم حاليا : حاليا أنكم  في حكومة نصبها العدو لديكم نواب ووزراء وموظفين وشرطة وجيش وميليشا معيقة لأعمال  المقاومة الوطنية العراقية الباسلة, أنكم قتلتم مع زملائكم في الإجرام في المجلس وبدر والدعوة ومنظماتها السرية الإف الوطنيين من سياسيين وأساتذة وطيارين وقادة وأجهزة أمنية لا لذنب اقترفوه  إلا لأنهم يدافعون عن وطنهم  وإيران راغبة باغتيالهم المتوافق مع المشروع الأمريكي الفاشل في العراق .

 

خ‌- نحن لانذكركم  لأنكم تعرفون أين أجرمتم وأين سرقتم وأين فسدتم وأين خدمتم الأجنبي ولكننا نقول ونذكر أبناء شعبنا الأبي, إن ماحدث في عام 1999 في البصرة وميسان ومدينة صدام حيث نقول:

 

- أنها بدا باعتداء من قبل عناصركم على المقرات الرسمية والحزبية ومنها الشرطة وحرق سيارتهم وكان عدوانا سافرا موجها من الخارج بأياديكم ونحن في حرب سياسية وعسكرية واقتصادية (حصار) مع عدو خارجي متمثل بأميركا.

 

- أنكم تماما تعرفون: من الذي قتل  السيد محمد محمد صادق الصدر وهو أمر تطلبته الاستيراتيجية  الإيرانية  في حينها وعكسته بما يوجد الفرقة بين أبناء الشعب العراقي دينيا وهذا هوديدنها في توظيفكم عدوانيا ضد أبناء شعبكم وانكشاف ذلك إمام الشعب بعد الاحتلال.

 

- المشاركة في التعزية والفاتحة والحضور والرعاية لفاتحة السيد محمد محمد صادق الصدر وبحضور عضو قيادة قطر العراق الشهيد محمد حمزة الزبيدي رحمه الله وكان في مقدمة مستقبليه وشاكريه والممتنين   له هو مقتدى الصدر.

 

- إما انتم ألان باشتراك فاعل في الخيانة في الحكومة المنصبة وفقأ لصك الاحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي في العراق.

 

5-  وللحرص الأمين على ماكتب ويكتب عن التشكيل والأفعال الإجرامية والخيانية  لكل من الدعوة والمجلس الأعلى المنسق منها عام  1982 وإما التيار الصدري وما رافق ذلك من إحداث صنعت في مطابخ الأعداء والعدوان بما يخدم الأجنبي ضد العراق وشعبه وقيادته  الشرعية أدناه مقتبسات  من كتابات عضو المكتب السياسي والقيادي البارز في حزب الدعوة   السيد عادل روؤف يقول :( لقد شكلت عمليات 19/3/1999 في مدينة البصرة مفاجأة للسلطة وذلك عندما سقطت البصرة ساعات بيد الثوار كما في هذه العملية محاكمة اكثر من عشرين عنصرا حزبيا وامنيا وتم إعدامهم على الفور, وان العمليات التي سبقت هذه العملية أظهرت تطورا نوعيا في القدرة والتمويه ) انتهى الاقتباس ص 270من كتاب محمد صادق الصدر مرجعية في الميدان.

 

وهذا دليل قاطع إن العمليات الغادرة 1991 و1999 كانت ممولة من إيران السوء والحكومة العميلة في الكويت والإشراف عليها من قبل ضباط المخابرات الإيرانية ( الاطلاعات ) وفيلق القدس. وبالرغم من ذلك هناك انتقادات لهذه العملية الجبانة من بعض المرجعيات الدينية حيث اصدر المرجع الديني الكبير المرحوم أية الله العظمى (أبو القاسم الخوئي) عام 1991 (بأن لاينتهكوا حرمة ولايتسببوا بالضرر للأملاك العامة والامتناع عن قتل أي من عناصر السلطة مع تحريم بات لأعمال التمثيل بالجثث كل هذا يحدث في ظروف عصيبة لم يكن يعرف لها أفق أو مصير ) نفس المصدر ص270.

 

وعلى ضوء ماتقدم إن الناس وإشراف الوطنية الحقة بالدفاع عن أنفسهم وعن وطنهم في مقارعة الأعداء يحالون ويحاكمون بالباطل في المحكمة الجنائية العليا وإصدار إحكام جائرة في الإعدام والمؤبد وبعد تعذيب نفسي وجسدي تحت مبررات انتم ( سحقتم الانتفاضة الشعبانية) وانتم ضربتم المصلين في صلاة الصدر فإما الأولى عام 1991 فهي معركة اشتركت وقادتها إيران مع العناصر المجرمة لكل من حزب الدعوة العميل والمجلس الأعلى . وإما الثانية 1999 فهي صفحة غدر وخيانة بطريقة أخرى جاءت عبر قنوات الموافقات لمرجعية الإرهابي المجرم كاظم الحائري واستخدمت فيها إيران حيلها الإجرامية بما اقتضت إليه من مشكلة ولكن مع كل هذا وذاك نسال هل كان المجرم نوري المالكي بعثيأ في ضربكم أيها التيار الصدري في مدينة البصرة وفي مدينة الثورة؟ وبمختلف الأسلحة وتهديم الدور فوق رؤوسكم ولكن مع الأسف اغلبها كانت فوق رؤوس الأطفال والشيوخ الأبرياء وبالتعاون المشترك مع مايسمى دولة القانون والقوات الأمريكية والبريطانية. أين عدالتكم ؟أين عدالة المالكي ؟أين عدالة المقبور عدو العزيز الحكيم؟ كلكم ومنظماتكم ومليشياتكم وتياراتكم انتم تمارسون الإبادة الجماعية, وأصحاب الجثث المجهولة ثم تقولوا وتتطفلوا بأننا نقود مقاومة سلمية, لماذا لم يحال المالكي للمحكمة الجنائية العليا؟أليس انتم تكيلون بمكيالين؟.

 

وخلاصة ماتقدم إن المسوؤل عن المقابر الجماعية في إحداث صفحة الخيانة والغدر عام 1991 واحدث الصدر عام 1999 هم نفسهم المسوؤلون عن المقابر الجماعية ألان بالتنسيق والتعاون مع المشروع الأمريكي والصهيوني والإيراني سواء كان بالنتائج أو بالنوايا . وقادم الأيام في دوائر سحقكم والله المستعان.

 

ملاحظة مهمة : المزيد من الاطلاع على الوثائق الدامغة التي تدين هؤلاء المجرمون ( من فمك أدينك ) كتب السيد عادل رءوف احد قيادي حزب الدعوة العميل وهي ( عراق بلا قيادة ) ( محمد صادق الصدر المرجعية في الميدان ) (صناعة العقول ) (الصدر بين دكتاتوريتين )

- مقابلة موفق الربيعي مع جريدة البينة الجديدة أيلول 2009   

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٠٤ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٣ / أيلول / ٢٠٠٩ م