تعتبر كلمة الأخ القذافي كلمة تاريخية بحق وحقيقة لأنه كشف عورة النظام الرأسمالي الامبريالي الصهيوني في هذا الجو الملوث والصعب والذي تناول فيه أربعة محاور رئيسية عن قضية العراق وهي :

-  الغزو واحتلال العراق.

-  الإبادة الجماعية .

-  إعدام الشهيد صدام حسين وقيادته كأسرى حرب .

-  فضيحة سجن أبو غريب.

إذن كيف نستثمر هذه الكلمة التاريخية الصادقة نحن العراقيين من مقاومة (مسلحة وغير مسلحة) ؟ من الناحية القانونية والشرعية والدستورية والأخلاقية والإنسانية والسياسية المترتبة على من كذب في هذا الحال وتسبب أ يضأ بحصار جائر دام ثلاثة عشر سنة , راح ضحيته أكثر من مليون وستمائة إلف عراقي وكذلك أكذوبة أسلحة الدمار الشامل وعلاقة النظام الوطني بالقاعدة وعلى ضوء هذه الأكاذيب التي قام  الاحتلال الأمريكي البريطاني الصفوي بتدمير العراق أرضا وشعبا ومقدسات واستشهاد أكثر من مليون وخمسمائة إلف عراقي بالإضافة إلى خمسة ملاين مهجر بالداخل والخارج . ولقد حولوا العراق إلى ساحة تمارس فيه كل مكائد وموبقات الجريمة والنهب لشذاذ الأفاق ومروجي فلسفة الامبريالية وفكرها المستند إلى ماهو معاد للبشرية وتاريخها وحضارتها بعد إن دمروا  بناءه وفككوا دولته وقتلوا وشردوا خيرة أبنائه وعلمائه وكوادره ومثقفيه , وفتحوا مئات السجون لتظم فيه غياهبها أبناء العراق الغيارى, وليتعرضوا من خلالها إلى شتى أنواع العذابات النفسية والجسدية واللاخلاقية التي تتنافى مع قواعد حقوق الإنسان التي أقرتها القوانين والأعراف الدولية, ناهيك عن الإفرازات المسأوية لشعبنا ماديا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا بما يؤول إلى الفاقة والحرمان والتخلف وتمزيق النسيج الاجتماعي الوطني.

وعلى ضوء ذلك نشيد ونبارك موقف السيد الأخ معمر القذافي على موقفه الشجاع  والجريْء ومن خلاله:نقول للعرب جميعا وللإنسانية إننا أخوتكم في العراق وشركاءكم وشركاء الإنسانية جمعاء في السعي نحو عالم مستقر وعادل امن وأمين لايعتدي على احد ولايتطاول على حقوق الآخرين وذلك بإعادة العراق العظيم إلى أصحابه الشرعيين الوطنيين الشرفاء.

وقد اطلع العالم وعرف اليوم من هم الملائكة ومن هم الشياطين؟ ومن هم عتاة الإرهاب ومموليه وحاضنته؟ فهاهو المحتل الأمريكي يحترف على لسان بعض أعضاء إدارته وعلى لسان رئيسه اوباما إن العراق المقاوم الذي هو الامتداد الطبيعي للحكم الوطني الشرعي.

كما إن النظام الوطني الشرعي لم تكن له أية صلة مع الإرهاب وخلاياه الأممية, ولم يكن يسعى حيازة أسلحة الدمار الشامل, وها انتم أيها الإخوة والأصدقاء ترون وتسمعون من الذي يستقتل لامتلاك أسلحة الدمار الشامل لقلب الموازنة والمعادلة الأمنية الدفاعية في إقليمنا لصالح إحياء فكر تصدير الإرهاب ذي المنطلقات الطائفية التي تكفر ماسواها والتي مارست الخطف والقتل والمقابر الجماعية العلنية في العراق إمام مرأى العالم وإسماعه, فهاهو الموت الجماعي يأتي فتواه من شرق الحدود لقتل النخب السياسية والعلمية والعسكرية والثقافية العراقية على أمل إن يبقى البلد رهينة بيد التخلف والشعوذة والدجل والظلام لملاي إيران.

أيها الإخوة والأصدقاء من دول العالم إن دوركم قادم لتكرار تجربة اعدم صدام وتصفية رفاقه بالكامل, إذا لم تقفوا الوقفة الإنسانية الشريفة في مواجهة التفرد والهيمنة والاستغلال والسيطرة على ثروات الأمم والشعوب.

وعلى ضوء كلمة السيد الرئيس الأخ معمر القذافي يتطلب من المنظمات الجماهيرية والمهنية والأحزاب والتيارات والشخصيات العراقية وفصائل المقاومة الجهادية بكل اتجهاتها ومشاربها إن تفعل هذه الكلمة من خلال الأتي

1- وحدة المقاومة العراقية (مسلحة وغير مسلحة )طالما هدفها هو تحرير العراق من براثن المحتل وعملائه, وكيفية رسم طريق التوحيد للقوى الرافضة للاحتلال من خلال أيضا تفعيل دعوة السيد عزة الدوري قائد القيادة العليا للجهاد والتحرير في خطابه بمناسبة ثورة 17-30تموز 2009

2-   أيجاد برنامج مرحلي مابعد الانسحاب الأمريكي.

3- العمل بكل الوسائل المشروعة من اجل انتزاع الاعتراف القانوني باعتبار المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية (المسلحة والغير مسلحة ) هي الممثل الشرعي للشعب العراقي.

4- بلورة مشاريع محددة وملموسة في تفعيل دعوة السيد الأخ معمر القذافي في الجمعية العمومية للأمم المتحدة يوم الأربعاء الموافق 23/9/2009 .

5- أيجاد مركز دراسات وبحوث يوثق فيه جرائم الاحتلال وعملائه وبأدلة قانونية وشرعية وأخلاقية وإنسانية, وملاحقة كل من مجرمي الغزو والاحتلال وإحالتهم للمحاكم الدولية على كذبهم وتحريفهم للحقائق وإخفائهم للمعلومات.

6- وضع القضاء الجنائي الدولي والإنساني إمام محك أخلاقي وقانوني وفتح باب المقاضاة جنائيا وإنسانيا إمام العراق وشعبه للمقاضاة دول الاحتلال وكل من ارتكب جرائم ومجازر الإبادة الجماعية ضد شعبنا.

7- توجيه رسائل من المنظمات الجماهيرية والمهنية والمجلس الوطني العراقي الشرعي ووجهاء وشيوخ عشائر والأحزاب والتيارات والشخصيات العراقية وفصائل المقاومة تكن بالمحبة والتقدير والاحترام للسيد الأخ معمر القذافي على موقفه الشجاع والجريء على كلمته التي إلقاءها في اكبر محفل دولي رسمي إلا هو الجمعية العامة للأمم المتحدة التي طرح فيه قضية العراق التي مورست كل أساليب الإعلامية الخبيثة في طمس هذه الحقائق التي ذكرها الأخ القذافي.

8- أية مقترحات وأراء من قبل القوى الرافضة للاحتلال وقيادات المقاومة الوطنية العراقية البطلة بتفعيل هذه المبادرة التي أطلقها العقيد القذافي باعتبارها باب مفتوح إلى ماهر أعمق واشمل.

وصدق شاعرنا عندما قال :

قتل أمري في غابة جريمة لاتغتفر     وقتل شعبْ كامل مسألة فيها نظر