آن الأوان ، لانتفاضة شعبية لإسقاط الحكومة العميلة وتأييد للمقاومة الوطنية

 
 

شبكة المنصور

كلشان البياتي / كاتبة وصحفية عراقية

لا اذكر السنة تحديداً ، لكنها سنة من سنوات الاحتلال ، وقف قاسم داود أحد عملاء الاحتلال أمام فضائيات وطالب العراقيين أن يدفعو عرس الديمقراطية فالديمقراطية لن تتحقق (ببلاش) .. وحياة العراقيين وأرواحهم هما الثمن الذي يجب أن يدفع لكي يجلس قاسم داود والمالكي والجلبي والحكيم في كراسي الحكم ويستولوا على السلطة ..


بصريح العبارة ، يجب أن نموت جميعاً ، نساء واطفالاُ ، رجالاً وشباباً ، لكي نسدد فاتورة الديمقراطية التي جلبها لنا المالكي والحثالة التي دخلت العراق فوق ظهور دبابات المحتل..


لو متنا جميعاً ، وهذا ما سيحصل فعلاً ، فلن نروي عطش عملاء أمريكا وكلابه.. فلو كان هؤلاء حريصون واحد بالمائة على أرواح العراقيين وحياتهم لقدموا استقالاتهم وغادروا العراق منذ أول سيارة مفخخة انفجرت وأودت بحياة العشرات من المدنيين ..


لنترك السيارات الملغومة التي انفجرت في سنوات الست الماضية ، ونحصي الخسائر البشرية التي كبدتها انفجار تلك السيارات في الآونة الأخيرة ، قتلى بالعشرات أن لم نقل بالمئات ، وإضرار مادية ونفسية .. ومع ذلك لم نجد وزيراً استقال ، وكان يفترض ادبياً واخلاقياً أن تستقيل كل الحكومة ...


لم يستقيل احد .. ولن يستقيل احد لان السلطة والحكم والثروة أهم من أرواح الناس وحياتهم .. ولن يستقيلوا لو أُبيد كل العراقيين إبادة جماعية ..


ونحن لا ننتظر من هؤلاء أية بادرة وطنية أو أخلاقية أو دينية لأن من يدخل فوق ظهور دبابات المحتل ليزيل نظام دكتاتوري (حسب رائيهم) ويزهقوا أرواح الآلاف بل الملايين من البشر أكيد انه بعيد عن الأخلاق والمبادئ والقيم والضمير ..


لن نطلب من العميل أن يثبت لنا وطنيته وخلقه الرفيع وإنسانيته لأنه باعهما بثمن بخس لكننا نطالب شعبنا ونوعيه ونذكرهّ أن العميل لن يتنازل عن الكرسي الذي يدفع ثمنه الأبرياء بالدم ..


شعبنا مطالب اليوم أن يكون أكثر دعماُ للمقاومة الوطنية ويكون سنداً وعوناُ لكي نحفظ دماء الآخرين التي لم تهدر بعد..


شعبنا مطالب بثورة حقيقية ، بانتفاضة شعبية ، مطالب بالخروج إلى الشارع وإعلان تأييده ودعمه الكامل للمقاومة الوطنية وإعلان رفضه للحكومة العراقية ومطالبته بالاستقالة ..


إذا يبادر شعبنا إلى إعلان ثورته الشعبية ضد الحكومة فسيباد بالكامل ، لن يسلم جنس مخلوق من القتل والاستهداف بالمفخخات ...


تماماً كما يفعل أي شعب مع حاكم جائر أو سلطان دكتاتوري .. تماماً كما كنا نقرأ في الكتب ، ونشاهد في التلفاز أن الحكومات العميلة والجائرة سقطت بالانتفاضات الشعبية ، بالمقاومة الشعبية السلمية والمسلحة ..


أن الأوان وحان الوقت ، أن يكون شعبنا أكثر يقظةٍ ووعياً وادراكاً للأمور ، شعبنا مطالب باليقظة الفورية وبثورة فورية وانتفاضة عاجلة وسريعة لإسقاط الحكومة بقوة السلاح ..مطالبة بسحل عملاء الاحتلال في الشوارع والقصاص منهم والثائر للآلاف من شهداء العراق الذين سقطوا ثمناً لعرس الديمقراطية .


عاشت المقاومة الوطنية العراقية ..
المجد لشهداء المقاومة.
المجد لشعبنا الآبي وهو ينتفض ضد الاحتلال والحكومة العميلة ...

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠٣ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / أب / ٢٠٠٩ م