دونية المالكي في مواقفه تجاه سوريا

 
 

شبكة المنصور

الجالية العراقية في المانيا

حمّلت حكومة الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي عراقيين مقيمين في سورية ( جماعة يونس الاحمد ـ المفصول من حزب البعث العربي الاشتراكي ) ومن ورائهم السلطات السورية مسؤولية الانفجارات الاخيرة والتي عرفت بالاربعاء الاسود واستمروا في موقفهم هذا لأيام قبل ان يضيفوا (القاعديين والتكفيريين) الى قائمة المتهمين. والسؤال هنا هو  ما هي الحوافز التي تدفع السوريين الى التسبب في هذه التفجيرات؟ لماذا هذه الفوضى المستمرة في العراق؟ فمسلسل التفجيرات زادت وتيرتها وكذلك الاغتيالات، وللاجابة على هكذا تساؤل لا بد ان نذكر ان الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي بجميع حلفائه وبجميع اجهزته يمارس لعبة نفوذ ومصالح متبادلة اساسها الطائفية والمذهبية التي اغرقت العراق في بحور من الدماء والدمار والانهيار التام للدولة، مؤسسات ومرافق وكوادر وخدمات وشيوع الفساد والقتل على الهوية و المحاصصة الطائفية والعرقية والاحتمالات الماثلة لتقسيم العراق،

 

كما في كل انفجار,عندما لا تخرج جهة لتتبنى العملية ,ومع تخبط حكومة الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي وتسترها على الجناة , ومع ذلك الكم الهائل من التاقضات في التصريحات, ومع "اطنان" الكذب الذي يعتلي تصريحات اقزام المنطقة الخضراء,لا نجد سوى أن المتهم هنا هو واحد ( البعثيون الصداميون التكفيريون الوهابيون المدعومين من دول الجوار العراقي السنية الاردن وسوريا والسعودية ) والغاية منها هو كالعادة تأجيج الصراع الطائفي واعادة احياء مسألة المظلومية من 1400 سنة مضت والى  يومنا هذا .        و تفجيرات الأربعاء الإسود جاءت في هذا الإطار، محاولة جديدة من أجل إشعال الفتن الطائفية. ولكن وبفضل شعبنا العظيم ووعيه التاريخي المجيد استطاع منذ البداية أن يشخص من وراء التفجيرات الأخيرة.

 

لقد وصف الدكتور  بشار الأسد تصريحات و اتهامات نوري المالكي لسوريا بخصوص تفجيرات الاربعاء الاسود بغير الأخلاقية. ونحن نقول أنها ليست فقط لا اخلاقية انما دونية والعراقيون يعرفون معنى أن يكون الانسان دونيا , فالدونية لا تعني فقط اللااخلاقية انما هي تمثل المستوى الاكثر انحدارا من اللااخلاقية , فهذا العميل المزدوج نوري المالكي نسى بل تناسى انه كان لاجئا آوته سوريا لسنين عديدة كان يبيع ( السبح ) في السيدة زينب وكان يعمل في مجال تهريب الاشخاص من والى سوريا والدول المجاورة .

 

من هو نوري المالكي ؟؟

هو من القيادات العسكرية لحزب الدعوة وأنه اشترك شخصيآ بكثير من عمليات القتل الاجرامية بحق الكثير من الناس وانه اشترك شخصيآ بتفجير السفارة العراقية في بيروت وانه كان عضوآ في مجموعة عشاق الحسين في الثمانينات في لبنان وهي فرقة موت اجرامية تابعة لحركة امل وكانت تحت قيادة داوود داوود وتتبع تعليمات نبيه بري الطائفي حتى النخاع وكانت متخصصة باغتيال وتصفية جميع القيادات العسكرية الفلسطينية التي تركتها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية لتنظيم مقاومة الاحتلال الصهيوني بعد خروجها من لبنان في 1982واكتملت مهمة هذه المجموعة الارهابية بحصار ومحاولة ابادة المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان في منتصف الثمانينات.

 

ويومها قام الرئيس الشهيد صدام رحمه الله وبالاتفاق مع المرحوم الشهيد ياسر عرفات بدفع مبلغ خيالي لميشيل عون للاشراف على تهريب سفينة كاملة من الاسلحة والمواد الغذائية والطبية عبر ميناء جونية  للمقاومين الفلسطينيين و قلبت موازيين القوى وانقذت اكثر من مئة الف مدني فلسطيني من الابادة المحتمة.

 

وكان الارهابي المالكي يرأس كتيبة حيدر العراقية ضمن مجموعة عشاق الحسين وكانت هذه الكتيبة هي الاكثر اجرامآ ودموية بحق الفلسطينيين وكانت تزيد عن المئة وخمسين ارهابي معظمهم عجم واعضاء بحزب الدعوة الارهابي. وقد قاموا باغتيال اكثر من خمسين ضابط فلسطيني بعضهم برتبة عميد وقد استطاع الفدائيوون الفلسطينيوون القضاء على معظم هؤلأء المجرمين وهرب الباقون .ومنهم المالكي.ولدى منظمة التحرير الفلسطيني اشرطة فيديو تحتوي على اعترافات كاملة لستة مجرمين من جماعة المالكي وقد تم اعطاء نسخ من هذه الاشرطة الى الحكومة العراقية الشرعية في ذلك الوقت.

 

هناك وثائق ومعلومات حول ما جرى في محافظة كربلاء من جرائم على يد اقارب المالكي , ومنه(علي حميد هاشم المالكي وهو المتزوج من ابنة شقيقة زوجة نوري المالكي والذي كان قد افرج عنه في سنة 2002 بالعفو العام بعد سجنه بتهمة (الشذوذ)! وهو يمتهن مهنة (مطيرجي) أي هوايته الصعود على سطح الدار لمغازلة الطيور ( وهناك فتوى دينية في العراق، ولا ندري هل مسحها السيستانيون وجماعة حزب الدعوة أم لا بعد أن مسحوا المحبة واللحمة العراقية، وهي لا تقبل شهادة المطيرجي في المحكمة وكان معمولا بها)!.. وهو من أهلي قضاء طويريج! وهو لم يكمل مرحلة الرابع الابتدائي! وما ان احتل العراق حتى اصبح (علي حميد هاشم) احد افراد حماية رئيس مجلس قضاء الهندية ،وسرعان ما تم طرده بعد اقل من شهر لتصرفاته واعتداءاته على الناس وأعراض الناس. وما ان اصبح نوري المالكي  رئيسا لوزراء حكومة الاحتلال في المنطقة الخضراء حتى اعطاه رتبة (رائد) وجعله امرا للفوج الثالث ،وتم تسليمه 300 بندقية نوع BKC و60 سيارة نوع (راس الثور)! ومئات البنادق والمسدسات فجاء وجمع من زملاء مهنته (المطيرجية)! حتى بات هذا الفوج يسمى بـ(فوج المطيرجية)! وجميعهم اصبحوا ضباطا فيه من رتبة نقيب نزولا! وعلي حميد هاشم معروف في طويريج كونه صاحب محل لبيع الطيور في السوق الكبير، وهو احد الذين اشتركوا بقتل اللواء عدنان نباتة مع عباس حميد هاشم المالكي المعروف بـ(عباس طوارئ)! وهو ابن عم نوري المالكي وكذلك اشترك هؤلاء بقتل الاولاد الستة لـ(طائل الجنابي)! واشترك معهم في هذه الجريمة الشنيعة المدعو (ياسر صخيل) وهو ابن شقيقة المالكي ويعمل الان في مكتبه، وهو زوج احدى بنات المالكي ايضا، وكذلك كان معهم في هذه الجرائم حسين احمد المعروف بـ(ابو رحاب) وهو ايضا زوج البنت الكبرى للمالكي!وحسين احمد هادي المالكي (ابو رحاب) كان قبل احتلال العراق يعمل (خبازا) في احدى الدول، وبعد الاحتلال كان يقوم بنقل البنزين والنفط والغاز الى بعض المسؤولين في حزب الدعوة مقابل مبالغ!

 

اما كيفية قتل اللواء عدنان نبات الذي شغل منصب مدير شرطة الكرخ لغاية يوم الاحتلال، فيشرحها ويرويها بعض اعضاء مجلس محافظة كربلاء الذين رفضوا الكشف عن اسمائهم وهي.. ان احدى مجاميع حزب الدعوة قامت باختطاف اللواء عدنان نبات واتجهت به الى طويريج وتحديدا عند مجرشة سيد طالب جناجة في قرية (جناجة) بحجة ان اللواء عدنان كان قد ضايق المالكي في سنة 1979!فحضر المالكي بنفسه وعباس حميد هاشم وعلي حميد هاشم وابو حوراء (ياسر صخيل)! وابو رحاب (حسين احمد هادي) والاثنان هم (نسبان  المالكيوطرحوا اللواء عدنان على الارض ووضعوا (خشبة) على رقبته سحقها  المالكي بقدميه ليردي اللواء عدنان قتيلا في الحال! وهذه الحكاية معروفة لدى اهالي كربلاء..

 

واصبحت هذه المجموعة تقوم بعمليات قتل واغتيال للاخرين فقتلت حسن خليل وهو من اشراف قضاء الهندية، وتهمته يقال انه (بعثي) وكذلك تم قتل خضير يحيى وهو مدرس بصورة علنية ايضا، ثم قتلت هذه المجموعة (سيد احمد الشريفي) وتهمته انه كان نائب ضابط في حرب ايران!

 

لماذا اتهام سوريا وجماعة الاحمد ؟؟

أن المالكي عندما يتهم سوريا وجماعة يونس الاحمد انما هو ينفذ اجندة امريكية بحتة فكما هو معلوم ومعروف لدى الجميع أن يونس الاحمد مفصول من حزب البعث العربي الاشتراكي ولا يمثل جناحا منشقا عن البعث كما يشاع لسبب بسيط جدا أن الاحمد لم يكن عضو قيادة قومية في البعث وان من جمعهم حوله لم يكونوا من اعضاء القيادة القومية ولم يكن لا الاحمد ولا من ارتبط به يمثلان ثقلا و وزنا في حزب البعث العربي الاشتراكي ( صحيح هو كان عضو قيادة قطرية في العراق) لكن هذا لا يعني انه و جماعته قد انشقوا عن حزب البعث بل الصحيح انهم قد تم فصلهم من الحزب وبالمناسبة الكثير من هؤلاء عادوا الى صفوف حزب البعث وقدموا طلبات ولم يتبق الا القلة القليلة جدا من من بقى مع الاحمد وبالمناسبة فأن الاحمد لا ثقل ولا وزن له في الداخل ( في العراق) هو  في العراق ( لا حول ولا قوة له ) .

 

اما لماذا اتهام سوريا بالتفجيرات فهو ضغط امريكي على سوريا لتنفيذ اجندة معينة تخدم مصالح امريكا في المنطقة ,خصوصا بعد أن ثبت أن سوريا لا علاقة لها بمقتل الحريري فلجأت امريكا الى وسيلة اخرى للضغط عليها  فمعروف أن سوريا لها ثقلها وتأثيرها على العديد من القوى في المنطقة , منها مثلا الضغط على سوريا من اجل التدخل لدى حماس في تسريع عملية اعادة الجندي الصهيوني الاسير لدى حماس ومحاولة  الحد من تعاظم دور حماس لدرجة الاستفراد بغزة، وتصفية سلطة عباس فيها  كذلك الضغط على سوريا من اجل أن تتدخل لصالح تشكيل حكومة لبنانية برئاسة الحريري وحسب مرام امريكا , ايضا تدخل سوريا ومحاولة التأثير على حزب الله خصوصا بعدما قام حزب الله بالسيطرة على بيروت في استعراض واضح للقوة المدعومة بتفوقه العسكري الواضح  وكذلك إعادة تنظيم العلاقة بين إيران وسوريا، بالشكل الذي يخدم الاجندة الامريكية في المنطقة .كذلك الضغط الامريكي الصهيوني على سوريا لاعادة احياء المفاوضات مع الكيان الصهيوني بحكومته الجديدة برئاسة نتنياهو حيث من المعلوم أن المفاوضات غير المباشرة بين سوريا والكيان الصهيوني عبر تركيا كانت قد توقفت ولهذا تمارس امريكا الضغط على سوريا لاعادة احياء هذه المفاوضات ولكن هذه المررة بصورة مباشرة دون اللجوء الى وسيط ثالث .

 

ولا ننسى هنا أن المالكي باتهامه لجماعة الاحمد ولسوريا انما يحاول ايضا ابعاد التهمة عن ايران في مساله التفجيرات في مقابل علاقة قوية تربط المالكي بطهران، ، وفقا لمصدر في الاستخبارت العراقية، قال أيضا:" إن إيران قد عرضت على المالكي مساعدته في فوز حزب الدعوة الذي يرأسه بـ49 مقعدا على الأقل في الانتخابات البرلمانية التي ستعقد في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل .

 

اخيرا نقول أن هذه التفجيرات قامت بها جهات موالية لايران الصفوية المجوسية وان المالكي واتباعه يعلمون جيدا وبالتفاصيل الدقيقة عن حيثيات هذا التفجير بل وكل التفجيرات التي حصلت واراقت دماء مئات الالاف من شعبنا العراقي وانكشف كل شئ ولم تعد تصريحات  محمد العسكري ، ومؤتمرات الكاذب قاسم عطا الصحفية ولا إرشادات عبد الكريم خلف الأمنية تجدي نفعا ولم يعد هناك من يصدق اقاويل هؤلاء وولا اكاذيبهم .

 

عاش العراق حرا عربيا ابد الدهر

عاشت المقاومة العراقية بكل فصائلها وبكل صنوفها وبكل مسمياتها

المجد والخلود لشهداء العراق والامة العربية وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر صدام حسين رحمه الله

الحرية لاسرانا الابطال في سجون الاحتلال

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ١٩ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٩ / أيلول / ٢٠٠٩ م