مشروع المقاومة العراقيه :: توحيد و جمع كلمه يليه نصر مؤزر بمشيئة العزيز القدير

 
 
 

شبكة المنصور

فـلـوجـي و أفتخر
منذ دخول قوات الاحتلال الامريكي الى ارض العراق برزت كثير من فصائل الجهاد و المقاومه و لكن المشكله الاساسيه التي شخصناها لدى كثير من الفصائل بحكم التماس المباشر معها هو تواجدها في مناطق بعينها او انحسارها في العشيرة الفلانيه او المنطقة الفلانيه و عدم الرغبه في الانفتاح خارج نطاق المنطقه او العشيره التي ولد فيها هذا الفصيل لاسباب متعدده .


و حتى بعض الفصائل التي اتسعت و تمددت في بعض مدن العراق فانها ركزت في خطابها على اهل السنه في العراق و جعلتهم محور عملها و ارضها التي تقف عليها و لم تستطع الخروج عن ذلك الاطار و تناست ان هناك في العراق جنوبا يأن تحت نفوذ نظام الملالي بعد ان فسح العدو الامريكي للنظام الفارسي و اجهزة استخباراته المجال لبسط هذا النفوذ المقيت بواسطة الاذرع المتعدده لنظام الملالي في طهران و قم و كذلك تناست ان هناك شمالا يأن تحت ظلم و جور ميليشيات الاحزاب الكرديه العميله و احلامها المريضه بتأسيس دولة كرديه في جبال شمالنا الحبيب .


و مجموعات اخرى سارت بعلم منها او من دون علم في ركاب مشروع التفتيت الامريكي كتنظيم القاعده الذي اعلن دولته الفاشله في مناطق غرب و شمال و شرق بغداد بعد ان تبرع بمناطق الجنوب لمن يسيطر عليها من ميليشيات الاحزاب الطائفيه و تنازل عنها بكل بساطه و خرج علينا ما يسمى امير الدوله و وزير حربه لينظروا علينا بانهم ما اعلنوا دولتهم الا بعد ان رؤا أن للاكراد مشروعا و لمن سماهم " الرافضه " مشروعا و لم يكن لاهل السنه مشروعا فكان هذا مشروع اهل السنه بحسب وجهة نظرهم


و تناسى هؤلاء الجهابذه انهم ساروا في صميم خطة جو بايدن التي بشر بها حتى قبل توليه لمنصب نائب الرئيس في عهد اوباما و التي تقوم على اساس تقسيم العراق الى ثلاث دويلات او امارات طائفيه و قوميه الاولى للسنه و الثانيه للشيعه و الثالثه للاكراد هذه الدوله التي لم تصمد اكثر من شهرين او ثلاثه و جلبت ما جلبت من مأسي على واقع الجهاد و المجاهدين بسبب الحماقات التي ارتكبها عناصرها بحق الناس و المجاهدين من بقية الفصائل و التي كانت السبب الرئيسي في تأليب الناس على المجاهدين جميعا و تضخم اعداد الاجهزة الامنيه العميله كالشرطه و الصحوات و غيرها من التشكيلات و ليس كما يزعم البعض ان عدم استهداف هذه الاجهزه من قبل بعض فصائل المجاهدين هي السبب في تشكيلها و زيادة تأثيرها اضافة الى دخول الامريكان و عملائهم على الخط و اصطياد حماقات التنظيم و تعميمها ضد جميع المجاهدين .


اذا كنا نريد تحرير العراق فلا بديل عن خيمة شاملة تجتمع تحتها جميع القوى الوطنيه و القوميه و الاسلاميه الرافضه للاحتلال و يجب التأشير على حالة ضرورية الا و هي الابتعاد عن المصطلحات الطائفيه المقيته التي حاول الاحتلال و علملائه زرعها في صفوفنا خلال سنوات احتلاله البغيض و ظن واهما انه يستطيع السيطره من خلالها على العراق و شعبه .


فلا دويلات الطوائف و لا الاقاليم و لا الفدراليات هي من ستهزم العدو و عملائه بل هو التوكل على الله و الايمان بنصره اولا و تكاتف ابناء هذا الشعب المجاهد و وقوفهم خلف مجاهديه الابطال في قتالهم الملحمي ضد العدو ثانيا هي من ستهزم هذه الالة الحربيه العاتيه المستبده المتغطرسه و عملائها و اذنابها .


و اذا كان مشروع الاحتلال و عملائه الخائبين و من سار في ركابهم من ادعياء الجهاد هو التمزيق و التشتيت و التشرذم فان مشروع المقاومه العراقيه الباسله هو مشروع التوحيد و الاخوه و تجميع الصف لا تفريقه و بهذا المشروع و ليس بغيره سيهزم العدو و يولي جنوده الادبار و يعود العراق الى اهله سالما معافى لافظا كل دعاة التخريب و التمزيق و التشتيت ان شاء الله تعالى و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حينما قال يد الله مع الجماعه و لا يأكل الذئب الا من الغنم القاصيه .


و نأمل ان تحمل الايام القادمه بشريات عظيمه يزفها اليكم رفاقكم و اخوانكم في جبهات الجهاد و المقاومه عن خطوات كبيره و مهمه تم انجازها في طريق تكامل المشروع الجهادي الوطني تمهيدا للتحرير الشامل و هزيمة المحتل و اعوانه بأذن العزيز القدير .

 
www.palpt.com
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الأربعاء / ٢٦ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / أيلول / ٢٠٠٩ م