سيروان انور ..مثال صادق للفنان المبدع والملتزم بهموم شعبه

 
 
 

شبكة المنصور

داود الجنابي

الرجوله موقف ,والفنان المبدع هو من يلتزم هموم شعبه ويكون اكثر من غيره التصاقاً بقضايا وطنه وهذه المواقف الشجاعة نابعة من ايمانة الصادق بوطنة ,لاتغيره مطلقا انوار الشهره او حفنة الدولارات التي تمنح له من هذه الفضائية اوتلك التي تروج لمشروع المحتل وان كانت صبغتها ذات صفه اخرى , الفن رساله حضاريه كبيره تبقى خالده مع تاريخ الشعوب ,والفنان الحقيقي هو من يصنع الحياة لشعبة وامتة .الفن بلا شك من أهم أركان المجتمع وهو إكسير الحضارات الذي لا ينضب فالحضارات القديمة بكل ما حوته من آثار وشعر وأدب وملاحم وصور ومنحوتات هي من صنع الفنان وفي الوقت الذي زالت هذه الحضارات بقيت تلك العلامات المضيئة شاخصة ومؤشرا عليها, فالأهرامات بروعتها الفنية والجنائن المعلقة وغيرها من ابرز سمات الحضارة العربية هي دلائل على المكانة المرموقة التي وصلت إليها حضارتي وادي الرافدين وودادي النيل, الفن هو التعبير الحي والمناخ المفعم لكل حوافز الإبداع البشري, وهو الذي يوفر الفرصة الذهبية لصياغة الحياة الحقيقية للشعوب برقيها أو تخلفها, بمعنى أنه الترمومتر الذي تتناسب درجاته تناسبا طرديا مع وضعية الشعوب, فعندما تكون الشعوب في الدرجة العليا من السلم الحضاري تترقي الفنون والآداب معه والعكس صحيح, ولا يقتصر هذا الأمر على شعب ما أو حضارة ما, فبعد الحرب العالمية الثانية وما تمخضت عنه من قتل ودمار وخراب انحدرت الفنون والآداب إلى الحضيض وبرزت أنواع مشوهة وممسوخة من المذاهب الأدبية ومنها الدادائية, وفي عصور النهضة والتنوير تطورت الآداب والفنون بشكل ملحوظ, وفي فترة الحكم الوطني وقبل الاحتلال ارتقت الحياة في العراق بشكل كبير وارتقت الفنون.ومنذ الاحتلال الامريكي السافر للعراق واجتهاده في تجنيد عدد غير قليل من المثقفين لخدمة المشروع الامريكي .بقى عدد غير قليل من الفنانين العراقيين الملتزمين مدافعين بصلابة عن مواقف شعبهم وامتهم ومنهم الفنان الصديق سيروان انوار المبدع بالفن وبالاخلاق والذي ظل حريصا على سمعتة الوطنيه التي هي راس مال الرجال الشرفاء.ان سبب كتابة هذا الموضوع هو سقوط بعض الفنانين في وحل اعلام الاحتلال والجري المضني وراء فضائيات الاحتلال الا ان بعض من فناني العراق امثال المبدع سيروان انور ظل محافظا على القيم الابداع والرجوله .


ختاما نقول بورك للعراق بهكذا رجال مبدعين ملتزمين بهموم الوطن وهنيئا لك ايها الصديق العزيز سيروان انوار بهذا الموقف الرجولي والبطولي .

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الأربعاء / ٢٦ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / أيلول / ٢٠٠٩ م