المنصور : نشرة جهادية سياسية ثقافية تصدرها شعبة الإعلام والتعبئة لجيش بلال الحبشي

 العدد السابع والثامن لسنة ٢٠٠٩

 
 

شبكة المنصور

 

هيئة التحرير : بوادر انهيار الاحتلال الأمريكي للعراق

بلال الحبشي : ثورة ١٧ ٣٠ تموز المجيدة .... المعاني والدلالات

ابن دانيال الموصلي : ليس غريبا هذا التهافت يا مالكي

محمد بلال : من يقف وراء التفجيرات التي تستهدف المواطنين في نينوى؟

جبار العبد ربه : فرح عراقي

جيش بلال الحبشي : فعاليات جهادية لجيش 4440 لشهري تموز وأب 2009

شاذل العربي : إبداع

 
 

بوادر انهيار الاحتلال الأمريكي للعراق ..

هيئة التحرير

 

لقد بدا العد التنازلي للعنجهية الأمريكية وحلفائها البريطانيين والإسرائيليين والإيرانيين والصفويين، حيث أن كل المؤشرات تدل بشكل قاطع، إن ما قامت به المقاومة العراقية الباسلة بكل فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية أربكت العدو وعاد حساباته نتيجة للضربات الموجعة والمميتة له، وازدياد خسائره البشرية والمادية وانكسار معنويات قادته وجنوده ومرتزقته، التي أدت إلى زيادة حالات الانتحار بينهم بشكل ملفت للنظر مما يدل دلالة واضحة على انهيار المشروع الأمريكي البريطاني الإسرائيلي الصفوي في العراق لان هذا المشروع قد انهار بقتل جنوده وتدمير أسلحتهم ومعداتهم أو هرب الجنود أو انتحارهم أو جنونهم.

 

إن السنوات الست التي مضت قد برهنت للعالم اجمع إن المقاومة العراقية قد ازدادت قوة وازدادت خبرة وتحسن تكتيكها وأسلوب عملها وتنوع تسليحها، وتوحدت فصائلها وأهدافها وذلك بانبثاق القيادة العليا للجهاد والتحرير التي تضم أكثر من 40 فصيل مقاوم من خيرة الضباط والجنود الذين خدموا في الجيش العراقي الباسل والأجهزة الأمنية وقيادتها وخبرة مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي، مجاهدون حقيقيون يؤمنون بالله والوطن وتحرير العراق وطرد العدو، إضافة إلى الفصائل الأخرى الوطنية والقومية والإسلامية التي ناضلت وجاهدت طيلة هذه السنوات من اجل تحرير البلاد.

 

لقد جاءت ثمرة هذا الجهاد بقيادة شيخ المجاهدين الرفيق المناضل عزة إبراهيم الدوري، القائد الأعلى للجهاد والتحرير وتوحدت هذه الفصائل وازداد عددها وعدتها وتضاعفت قوتها القتالية وكثرت فعاليتها الجهادية العالية الدقة، وتم إيقاع اكبر الخسائر بالعدو، حيث اجبر على سحب قواته من المدن لتتقوقع في مناطق وقواعد اختارها هو خارج المدن، دليل على هزيمته وانهياره المادي والمعنوي، وانتصار المقاومة في يوم 30 حزيران حيث كان هذا اليوم بوابة للنصر والتحرير ليعود للعراق وجهه القومي العربي الأصيل ويأخذ مكانته ووضعه الطبيعي في الوطن قبل الاحتلال في عام 2003، وتحت راية قائد الأمة وصانع تاريخها الحديث شيخ المجاهدين القائد الأعلى للجهاد والتحرير المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري.

 

 

ثورة 17 – 30 تموز المجيدة....المعاني والدلالات

بلال الحبشي

 

هناك ثورات حدثت في كثير من دول العرب ودول العالم الثالث والعالم المتحرر منها وطنية ومنها قومية ومنها تقدمية إلا أنها لم تصمد ولم تستمر بل حرقت نفسها بنفسها وضاعت على مر الزمن. وفي العراق حدثت أكثر من ثورة بدءا من 14 تموز 1958 وثورة 8 شباط 1963 إلا أنها لم تستمر لان الأولى انحرفت والثانية ضاعت نتيجة التأمر وقلة الخبرة.

 

إلا أن ثورة 17 -30 تموز 1968 المجيدة ومنذ يومها الأول وشهرها الأول أثبتت أنها ثورة وطنية قومية تقدمية ذات ملامح إستراتيجية واضحة وذات ثوابت مبدئية حيت يقودها حزب البعث العربي الاشتراكي الذي خطط لها ونفذها بكوادره العسكرية البطلة المدعومة من شعب العراق وقواعد وكوادر الحزب.

 

كانت ثورة بيضاء لم يطلق خلالها إلا طلقة مدفع في الهواء لإرعاب رموز السلطة آنذاك لم يرق فيها قطرة دم واحدة كانت بحق ثورة وطنية وقومية وتقدمية واشتراكية مستندة إلى قاعدة عريضة من الحزب والشعب والتف حولها كل الشعب لما حققته ومنذ اليوم الأول لها من مكاسب تمس مصلحة الشعب.

 

الاستقلال السياسي الكامل والناجز.

الاستقلال الاقتصادي المدعوم بالاستقلال السياسي.

تصفية الجواسيس وشبكات التجسس.

 

بناء قاعدة اقتصادية متينة كتأميم النفط وكسر الاحتكارات النفطية والقضاء عليها إلى الأبد وجعل النفط كسلاح في المعركة.

بناء جيش وقوات مسلحة قوية.

التعليم الإلزامي والمجاني ومحو الأمية.

بناء صناعة قوية.

والاهم من ذلك كله الملامح الإستراتيجية الواضحة ذات الثوابت المبدئية الأصيلة والثابتة.

لا للاستعمار.

لا للاحتكارات.

لا للتدخل الأجنبي.

ثروات البلد لشعبه.

نعم لتحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة.

 

لقد برهنت هذه الثورة ومن خلال كل المواقف القومية والوطنية على أصالتها فكان بيان 11 آذار لإنهاء وحل المسالة الكردية وللأبد وكانت مشاركة العراق في حرب 1973 لمساندة القطر السوري بكل ثقل العراق ومنع إسرائيل من احتلال دمشق دليل واضح على عروبة ووطنية هذه الثورة.

 

كما أن وقوف العراق مع المقاومة الفلسطينية وتأييدها ودعمها ماديا ومعنويا وتشكيل جبهة التحرير العربية اكبر دليل على عروبة وقومية هذه الثورة.

 

لقد التف الشعب حول هذه الثورة وقيادتها للدفاع عن مكاسبها التي هي مكاسب الشعب واندحرت المؤامرات الواحدة تلو الأخرى وقامت أمريكا وإيران بتحريك عملائهما في الشمال فكانت حرب استنابة بين العراق من جهة و أمريكا وإيران يمثلهم عملائهم من الأحزاب الكردية العميلة وانتصر العراق في عام 1975 بعد اتفاقية الجزائر وسقطت هذه الورقة.

 

وبدا العراق يزدهر ويتطور أفقيا وعموديا وتوسعت صناعته وازدهرت الحياة الاجتماعية والاقتصادية وتوسع الجيش وقوي وازدهر علميا وتطور سلاحه فما كان إلا أن حرك الاستعمار الحكام الجدد العملاء الملا لي في طهران فكانت قادسية صدام المجيدة لمدة 8 سنوات انتصر فيها العراق عام 1988 واندحر الاستعمار وأعوانه ولم ييأس الاستعمار فحرك اللقيطة الكويت وحكامها العملاء بعد أن ازدهر العراق أكثر وخرج جيشه قويا واكتسب خبرة عالية من القادسية فكانت حرب 1991 ولم يتمكن الاستعمار من احتلال العراق أو إسقاط نظام الحكم أو القضاء على ثورة 17 -30 تموز لأنها ثورة أصيلة بقيادتها ومبادئها وإستراتيجيتها أنها ثورة الشعب والأمة ثورة حزب البعث العربي الاشتراكي.

 

واليوم والاحتلال الأمريكي يحاول الهرب من العراق بعد احتلال دام ست سنوات، الثورة لا زالت موجودة ومتطورة ومزدهرة بالمقاومة العراقية الباسلة التي تدافع عن العراق شعبا وأرضا وسماءا وما زالت تكبد العدو المحتل خسائر كبيرة بالأرواح والأموال حتى انهزم من المدن تاركا العار والذل وراءه وسيخرج من العراق هاربا ومعه عملاءه، وتبقى ثورة 17 -30 تموز بمبادئها الإنسانية والوطنية القومية السامية ويزدهر العراق ويكون الفضل كل الفضل للمقاومة العراقية الباسلة التي تنطوي تحت لواء القيادة العليا للجهاد والتحرير التي يقودها شيخ المجاهدين المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري القائد الأعلى للقيادة العليا وسيتحرر العراق ويعود له وجهه العربي القومي الأصيل ويعود لثورة 17 -30 تموز عزها وشموخها ومكاسبها وانجازاتها وستشع بنورها على المنطقة والأمة وسيتحرر كل الوطن ويندحر ويرحل الاستعمار والاحتلال والعملاء إلى الأبد.

 

 

ليس غريبا هذا التهافت يا مالكي

 

ابن دانيال الموصلي

 

كل يوم يكشف المالكي المأجور، عن سوءه سياسيا وأخلاقيا، وكل يوم يرغي ويزبد ويهدد ويتوعد العراقيين المجاهدين المناهضين لمشروع أسياده المركبين من أمريكان وصفويين، بلى كل يوم يطلق عبارات جوفاء تصدر عن لغة ملائية، إنشائية لا يخرج منها المدقق المتفحص إلا ببضاعة بائرة وصيد رخيص، أشبه بصيد العنكبوت لذبابة! بيد أن النبيه لا يخفى عليه، إن المالكي يعبر عن خوف وهزيمة روحية عندما يذكر مجاهدي حزب البعث العربي الاشتراكي، فالبعث بمشروعه العروبي المنفتح المتسامح وانطلاقه من جذور الإسلام الجهادي، يقض مضجع المالكي وأسياده، ويجعلهم مذعورين أبدا من مشروعه القومي النهضوي المعبر عن رؤية عقلية مضيئة تسع الجميع، تماما على العكس من مشروعه ومشروع أسياده الظلاميين. وإذا كان المالكي الغريق في الطائفية مقيتة، يستهدف المجاهدين والشرفاء والوطنيين بحيث وصل الأمر به إلى سلوك شائن يفصح عن تملق وترهل روحي، فانه بالمقابل يجامل ويخدم ويهز ذيله أمام أسياده، ولنذكر ونتذكر أن المالكي قد أتحفنا بزيارة - طرطوريه – إلى مقبرة قتلى الأمريكان، بينما استهتر بأرواح العراقيين وشهدائهم، ودليلنا على ذلك أن المالكي أدان ورفض اعتقال جنود أمريكيين قتلة أزهقوا أرواح العراقيين، ووصل به التملق واستجداء رضا سيده الأمريكي، إلى التغاضي عن حق الدم العراقي المهدور.

 

إن هذا السلوك المعيب، يقدم الدليل على أن شهوة الخيانة والطمع وبيع البلاد، لا تقف عند حد، فالمصلحة الشخصية، والعقد الشخصية، والشعور بالثقل في خفة الوزن، هي التي تحرك المالكي وأمثاله، لهدر ماء الوجه، وتقديم الخنوع، والارتماء عند – البسطال – الأمريكي والتمسح به، والاستعداد للتفريط بالأرض والعرض، من اجل إرضاء نزوات التفرد والنهب دونما انتباه لانحدار الروح في مهاوي الظلام والمستنقعات العفنة.

 

لقد خرج علينا المالكي الجائع للسلطة، المتسول الشبيه بالمكدين اللاهثين وراء جشع لا ينتهي، قبل أيام وأثناء اجتماعه بقادة الحزبين الكرديين، ليتحفنا بجوهرة فريدة من فرائده، وليعلن مجموعة أراء عن المادة 40 الخاصة بكركوك، وعن البيشمركة، ومن ثم زار حلبجة، وجريا على عادته تدفقت – الجواهر واللآلئ – من فمه الكريه، وكان في أرائه، وكالعادة – متهالكا، كذابا، مستعدا لبيع كل شيء من اجل مصالحه الضيقة، ولا غرو في ذلك ولا عجب، ولكننا نقول للمالكي : أنت في أيامك الأخيرة، وسترحل مع أسيادك، وأنت تدرك ذلك جيدا، فما معنى هذا النفاق السياسي؟!!

 

ونحن نقول للمالكي : إن عنترياتك لن تجدي نفعا، وقد صدر الحكم بشأنك، وستراه قريبا! وليس لك ولا لأسيادك، أن يهبوا ما لايملكون، وقد أبصرت وقرأت، رأي الشعب العراقي العظيم بشان تصريحاتك المخزية عن المادة 140، وعن البيشمركة وحلبجة.. وللتاريخ نقول لك، إن الذي ضرب حلبجة هم أسيادك صفويو إيران، فالغاز الذي استهدف حلبجة، لم يكن بحوزة العراق، ولم يكن متوفرا عند العراق، وكان عند الإيرانيين الصفويين وأسيادك الأمريكان؟!.. وهذا الأمر، قد تم تأكيده من قبل الكثير من الخبراء المفنيين دوليا؟! فلماذا الكذب على الله، وعلى الناس؟

 

نذكرك يا مالكي، إن فاقد الشيء لا يعطيه، وأنت كائن لم تحرز نفسك، وقد فرطت بشرفك، والويل لمن كان عدوا لشعبه، الويل لك أيها المتهالك، المتهافت، المتمرغ في مزبلة الأمريكان، المتقلب في نعمتهم، الويل لك من صولة الحق، ونور الحق، وفيضان الجهاد الذي سيجرفك ويجرف كل الطحالب والاشنات التي عاشت وتعيش في المستنقعات الأسنة، وان يطول الوقت الذي تشهد فيه الموت فهو اقرب إليك من حبل الوريد، فذلك هو مصير كل الصغار، المتراخين، المترهلين، أعداء الله والوطن والإنسان. وان موعدنا الفجر الأتي، والفجر قريب.

 

من يقف وراء التفجيرات التي تستهدف المواطنين في نينوى؟

محمد بلال

 

مما لا شك فيه بان الولايات المتحدة الأمريكية ومن تحالف معها من الدول العربية كانت أم إقليمية، وعملائهم الذين جاءوا معهم، من الأحزاب العميلة التي نشأت وترعرعت في الدول المعادية للعراق والعروبة والإسلام، لم يكن هدفهم جلب الديمقراطية والرخاء والازدهار إلى شعب العراق وشعوب المنطقة وإنما كانت وما زالت الغاية الأساسية من الاحتلال هو تقسيم العراق وتجزئته، وخلق حالة من الاقتتال الطائفي والمذهبي بين أبناء الشعب الواحد لتحقيق أهداف إسرائيل التي أعلنها وزير الأمن الإسرائيلي بإضعاف العراق وإبعاده عن دوره الستراتيجي والمهم في قياده النضال العربي من اجل تحرير فلسطين، والذي كان الهدف الرئيسي للقيادة العراقية قبل احتلال العراق متمثلة بمبادئ وأهداف حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي وضع مهمة تحرير فلسطين في أول أهدافه عندما نادى بان طريق الوحدة يمر بفلسطين.

 

من هنا جاء التحالف الأمريكي – الإيراني – الإسرائيلي لضرب العراق والتأمر عليه بتقسيمه وتجزئته إلى أقاليم عرقية ومذهبية متناحرة، لم تكن في يوم من الأيام من شيمة العراقي الذي عرف بشهامته وحبه للآخرين حيث لم يكن ينظر العراقي إلى الأخر على انه كردي أو عربي أو تركماني، أو انه مسلم شيعي أو سني أو مسيحي أو يزيدي أو صائبي، لذلك قام الاحتلال وأعوانه بزرع بذور الفتنة المذهبية والعرقية بين أبناء العراق وأوعزوا إلى عملائهم بتفجير المناطق السنية لاتهام الشيعة أو بالعكس، وتفجير مناطق الأقليات لاتهام العرب أو قتل المسيحيين أو اليزيديين أو الشبك لاتهام الجماعات الإسلامية أي إنهم يحاولون خلط الأوراق لتمرير مخططاتهم الخبيثة والدنيئة بتجزئة العراق إلى أقاليم وتقسيم المحافظات إلى مناطق عرقية أو مذهبية أو قبلية.

 

إن ما يحدث اليوم في المحافظات المحاذية لمحافظات ما يسمى (بإقليم كردستان) هو دليل قاطع على الدور التآمري الذي يقوم به الحزبين الكرديين العميلين، حيث يقومان بأخس الأدوار وأقذرها في تقسيم محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى، ولا يخفي على احد الخارطة التي رسمها قادة هذه الأحزاب العميلة وأطلقوا عليها (خارطة كردستان الكبرى)، حيث تمتد من ميناء الاسكندرونة المحتل من قبل تركيا وشمال سوريا وجنوب وشرق تركيا وشمال العراق وشرقه وغرب إيران وصولا إلى الخليج العربي، وهذه الخارطة موزعة على جميع مقراتهم ومعلقة على الجدران ويتم تثقيف وتوجيه كوادرهم على المناطق التي تشمل (دولة كردستان).

 

 لذلك فان هدف الأحزاب الكردية العميلة هو خلق حالة من الفوضى من خلال عمليات القتل المنظم للجنود أو الشرطة أو الموظفين، وكذلك تفجير المناطق التي يسمونها (المتنازع عليها) كما حدث في سنجار والحمدانية والخزنة التابعة لناحية برطلة مستهدفين التركمان والمسيحيين واليزيديين والشبك، لإجبارهم على القبول بهذا الواقع المفروض عليهم من هذه الأحزاب وميليشياتها وأجهزتها الأمنية والاستخبارية التي تسيطر على هذه المناطق، وإلا كيف يحدث فيها تفجيرات بالسيارات المفخخة في الوقت الذي تسيطر عليها مقرات البيشمركة التابعة لهذه الأحزاب العميلة، وكيف يستطيع انتحارين دخول سنجار وهي محكمة بطوق امني من البيشمركة والاسايش والبارستن، إلا إذا كانوا هؤلاء هم المخططون والمنفذون لهذه العمليات التي تستهدف المواطن البريء، لتحقيق الأهداف القذرة للأحزاب الكردية باستقطاع هذه المناطق وضمها إلى ما يسمى بإقليم كردستان تمهيدا لتشكيل دولتهم (إسرائيل الثانية).

 

من هنا ندعو كل المواطنين بالالتفاف حول القيادة التاريخية للمقاومة العراقية الباسلة متمثلة بالقيادة العليا للجهاد والتحرير لطرد الاحتلال وأعوانه الجبناء من كل ارض العراق وإعلان التحرير الكامل والشامل للعراق العظيم من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وان النصر آت وقريب انشالله.

 

 

فرح عراقي

جبار العبد ربه

 

الفرح، ذلك الطير العراقي الغريب الذي يحط على نوافذنا الحزينة وأصص ذكرياتنا وسناديل الفراغ المعلقة في سموات أيامنا الموحشة، يأتي هذا الطير مرة في الشهر أو في السنة، هكذا أنعجن العراقيون بطينة الحزن وصار سمة لا تفارق الشفاه، ففي كل شهقة عراقي بحة حزن عميقة لا تمحوها السنون، وأكاد أرى عقابيل هذا الحزن، وهي تعرش على عتبات الفرح، موصدة أبوابه على هوة الجراح.

 

أمس فقط كنت على موعد مع زائر عراقي لقريب له هجره الظلام من نهار البصرة المضيء في قلوب البصريين الاصلاء، ليحط رحاله في ربى الحدباء، معززا مكرما بين أهله وأحبائه – المصالوة – ودار حديث الساعة وانفجرت أسارير – البصراوي - ليندلق حزنه كله على بساط اللقاء الحميم، فذكر أن البصرة مازالت بصرة الحسن البصري والخليل بن احمد الفراهيدي، والجاحظ والسياب ومحمد خضير وطالب عبد العزيز، رغم الجراحات التي أثخنتها سنوات المحنة وميليشيات الظلام وأحجية الخداع، مارا بقصص عن أصالة أهلنا في البصرة وتوحدهم وتلاحمهم المصيري في مواجهة الأفكار الطائفية البغيضة التي حاول أعداء العراق لصقها بهم، موردا لنا عشرات القصص التي تجذر أصالتهم وتغيض أعدائهم.

 

كان الزائر لا يريد يتوقف عن الكلام وكأنه لم يتكلم منذ سنين. كان بين كلمة وأخرى يشتم الظلام والاحتلال والظلاميين الذين أرادوا أن يغيروا هوية البصريين، وحبهم للعراق الذي حضره طيف عراقي بلون أزاهر حدائقه. كنا نضحك ملء قلوبنا تلك الليلة العراقية الخالصة، نضحك من غباء هؤلاء الذين يريدون أن يفصلوا الرأس عن الجسد، ويقيموا فوق جثث العراقيين، إمارات طائفية يديرها ملوك الطوائف وأمراء الحروب، ممن فضلوا الولاء لغير العراق.

 

لم يصدق صاحبي أن يبصر كل ما يدور في مجالس أهل البصرة وبيوتها المباركة، هو نفسه ما يجول في خواطر أهلهم في نينوى.

 

طال الحديث عن العراق....وهل سوى العراق عراق، وتحدث في تلك الليلة الكردي الأصيل أبو رنا، وتحدث البصراوي الشيعي أبو علي، وكذلك التركماني أبو اشرف، وقبلة المسيحي المهندس أبو أرام، والمصلاوي بدران، اقسم لكم سادتي، هؤلاء من عبق تلك الجلسة بأحاديث تقطر عسلا عراقيا. كانت أحاديثهم تتركز على هدف واحد، هو وحدة العراق العصيبة على الأعداء، ذلك الهدف الذي عمل الاحتلال وعملاءه، كي ينالوا منه طوال سنين الاحتلال وما قبل الاحتلال أيضا.

 

قال احدنا : لقد خربوا العراق، ودمروا بنيته التحتية، وقتلوا أبناءه ونهبوا ثرواته،لكنهم فشلوا في النيل من وحدته وتفتيت نسيجه الاجتماعي المتماسك ونشر الطائفية وإشعال حرب طائفية.

 

لقد هزم دعاة الطائفية والتجزئة وفشلوا في تفكيك روح المصاهرة والتلاحم المستندة إلى تاريخ طويلا من الوحدة والتجانس، وهذا التلاحم بين أبناء العراق يزداد لمعانا وبريقا وتجذرا في المحن والشدائد.

 

كانت تلك ليلة عراقية بامتياز، وكان فرحا ابيض ملأ قلوب الحاضرين بهجة. وعندما حان وقت انتهاء السهرة، سالت الزائر البصري عن مشاعر أهلنا في البصرة، بعد إعلان قوات الاحتلال انسحابها من المدن العراقية؟!

فقال : يا أخي، إن الانسحاب كذبة، يريد الاحتلال أن نصدقها كما صدق الآخرون كذبة بوش وجوقته عندما غزا العراق!!

 

ودعت صاحبي البصري، وحملته تحيات أهل نينوى، لأهلهم في البصرة، مبشرين بيوم التحرير الحقيقي..... بعون الله.

 

 

نبض الجهاد

القيادة العليا للجهاد والتحرير

جيش بلال الحبشي

فعاليات جهادية لجيش ٤٤٤٠ لشهري تموز وأب ٢٠٠٩

 

ت

الوقت

التاريخ

نوع الفعالية

المكان

النتائج

1.

1200

11/7 السبت

عبوة ناسفة على عجلات أمريكية رباعية الدفع

حي العربي

مفرق الرشيدية

إصابة إحدى العجلات

2.

2220

27/7 الأحد

إطلاق قذائف هاون (60ملم) على منشأة الكندي لوجود الأمريكان فيها

حي الحدباء

منشأة الكندي

تصاعد أعمدة دخان

3.

2140

6/8 الخميس

تفجير عبوة ناسفة على دورية مشتركة أمريكية وجيش حكومي

الرشيدية

إصابة إحدى العجلات

4.

2400

20/8 الخميس

إطلاق قذائف هاون (60ملم) على منشأة الكندي لوجود الأمريكان فيها

حي الحدباء

لم تعرف الخسائر

 

 

إبداع

 

شاذل العربي (٨)

 

(المتنبي يقاتل الفرنجة في العراق)

ألان، امتلك هذا الأفق المؤتلق،

هذه البرهة المكتنزة،

امسك ذاكرتي،

وأعلن زمني،

استنهض شرف أعماقي،

وأشهر سيوف روحي،

وأقاتل الفرنجة،

المحتمين بسوءة الكراهية

والمقبلين من دهاليز الظلام...

ألان،

يجعلني هذا العراق،

أتوهج بالنور،

واشتعل بالصبوات،

اكشف عورة الأمراء الأفاعي،

والشيوخ الزواحف

وادع جوادي يتبول فوق رؤوس الحكام المصنوعين

المرتمين على فتات مائدة الأمريكي الغليظ

المتسولين رضاه

من كائنات الرماد

والذل،

وأبناء السقوط المهين...

كنت احتدمت

لجذور هذا العراق العرق،

وهذا الشجر المثقل بالرطب المضيء،

وكنت أسريت مع سر،

هذه المياه الزاخرة

بصلوات عرب الجزيرة...

كنت انتظرت هذه البرهة الحرجة،

وكنت ادخرت أشواق قلبي،

لأرتمي في هذا اللهب الطهور،

وكنت اصرخ، واصرخ :

- وإنما الناس الملوك وما    تفلح عرب ملوكها عجم -...

ألان،

اشهد وجه – سيف الدولة –

المتألق في سوح الجهاد،

أبصره،

يومئ لهذا الفيضان الأسود،

أن يتوقف،

وان تصير خيول الفرنجة،

حجارة...

من قبري بواسط، انهض،

اطلع من أعماق غيهب الجب،

وابشر بهذا الحب العراقي،

أبصر الأمريكان

يدورون كالثور بلا مدار،

يسيرون صوب حتفهم

ويرتمون في بركة أحقادهم

التي تكتنز سموم الخطيئة...

من قبري بواسط، انهض،

أكون العنقاء التي تصرخ بالثار من الفرنجة

ومن هؤلاء الصغار – العار،

خدم الضبع الأمريكي،

والخنزير الانكليزي....

من قبري، انهض،

لأروي هذا الظمأ،

وهذا الحريق،

أدرك أن هذا التنور المضطرم في القلب،

لن يهدا،

إلا وقد أبصرت الفرنجة كالعهن المنفوش...

ألان،

يتوجب أن اقضي على هذا الرجس،

وأوقف هذا الدنس،

وان اطا بنعلي،

هذا الصرصار الدخيل،

أمرغ انفه في وحل الهزائم

وابدأ قصيدتي في الانبعاث،

والصعود إلى أعلى السموات..

ألان،

انهض من قبري،

حصاني دليلي،

وسيفي شاهدي،

وكلماتي آيتي،

ورقابهم الملقاة عند قدمي العراق،

علامتي

وشارة دخولي.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ١٠ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣١ / أب / ٢٠٠٩ م