رمضان كريم  سيّدي  منتظر الزيدي ... رمضان كريم سادتنا  أسرانا في معتقلات وسجون المجرم  '' المختلّ '' وأعوانه

 
 

شبكة المنصور

طلال الصالحي

أوّل  رمضان  يمرّ على  بطل عظيم  من أبطال العراق والأمّة وهو في سجن البطولة والعظمة  , وقبل أن تنتهي العشر الأوائل من رمضان المبارك هذا , وإنّني كنت قد أعددت هذه التهنئة منذ بدايته , ولظروف , أُرْكِنَت مع  الكثير المُرْكَن عندي  ...

 

نقول ... وبالله التوفيق

كل عام وأنتم خبير يا بطل العراق يا منتظر الزيدي ,  مبروك لك هذا الشهر الكريم وأنت البطل الذي أذاق بحذائه الطمبوريّ رأس كبير جوقة الصهاينة والمجوس  وترك أثره المعنوي والنفسي في جبينه إلى يوم انهيار المشروع الأميركي بالكامل إن شاء الله , وأذاق بوش معنى  طعم الإهانة العراقيّة عندما تقذف  على رأس قذر بقوّة  معنويّة أقوى من الحراريّة متجسّدة بمداس للأقدام  يدوس على ما تحته  ثمّ  ينتزع ويرمى ...

 

فلك منّا عظيم التحيّة والتهاني  يا سيّدي منتظر برمضان لا يليق إلاّ بأهله الأبطال .. كيف  لا يليق إلاّ بأهله الأبطال وهو أساساّ عيد  أنزله الله خصّيصاً لأبطال الأمّة منذ بعث الرسالة المحمّديّة , فجميع أعظم فتوحات الأمّة  تمّت في رمضان , وانتصارات  بدر  كانت أوّل  تلك الانتصارات العظيمة .. وتسريح خميني  إلى القصاص الإلهي  دنيويّاً  تمّت انطلاقاته الحاسمة في رمضان   , وأنت يا منتظر , اليوم ,  لك مكانتك البهيّة في سفر رمضان ...

 

رمضان  يداهم ,  أوّل ما يداهم الخيّرين من هذه الأمّة  ويغشاهم بنوره  قبل أن يغش  باقي المؤمنين والمسلمين , ومنتظر  أحد خيّري هذه الأمّة  , كما وأسرانا الأبطال  فكّ الله أسرهم , هم  أخيار الأمّة وتاج رأسها , هم مشاريع الفداء ,  هم  الثلّة العظيمة  التي  باركها الله في محكم كتابه الكريم ببركة  مسبقة أنزلت منذ فجر الرسالة الإسلاميّة  (( من المؤمنين رجالٌ صدقوا  ما عاهدوا الله عليه . فمنهم  من قضى نحبه  ومنهم من ينتظر . وما بدّلوا تبديلا )) صدق الله العظيم  ... وأبطالنا في الأسر  صدقوا  الله في عقيدتهم السامية ولم  يبدّلوها  رغم  شدّة  وقسوة التعذيب والترهيب ورغم شديد الترغيب .. أسرى تحت قبضة أطغى  طاغوت مترّس بكلّ أنواع القوّة الناريّة والتلفيق الإعلامي والهيمنة الاقتصاديّة , تحالفه قوى من  أحقر ما عرفه العالم  من جيرة  ومن جار , لكنّكم يا أبطالنا , أعانكم الله , قد ضربتم أسمى  "الآيات"  الحقّة في البطولة والثبات على المبدأ  بما  ستكون دروساً وطنيّة وإيمانيّة  للإنسانيّة جمعاء , آيات الله في الإيمان والثبات  علي حسن المجيد .. عبد الغني العاني .. طارق عزيز .. سبعاوي .. وآيات  .. وآيات ... وآيات ,  ممّن تمتلئ ببطولاتهم  زوايا وباحات معسكرات  وغرف تعذيب المحتلّ الجبان ..

 

رمضان كريم

وفكّ الله أسركم  أحبابنا وقرّة  أعيننا  يا حماة كرامة العراق والأمّة

وكل عام وأنتم بألف ألف خير ..

(( فما وهنوا  لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا , والله يحب المحسنين ))  صدق الله العظيم

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ١٠ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣١ / أب / ٢٠٠٩ م