١١ / ٩ ... الطريق إلى الجحيم

 
 

شبكة المنصور

الــقــعــقــــاع

القصة والرواية للحادي عشر من سبتمبرعام2001 معروفة للجميع وبأختصار شديد من أن القاعدة وراء تلك العملية والعهدة على الراوي أمريكا ومخابراتها وصدقها الجمبع في البداية !!؟؟

 

ولكن جميع الوقائع والأحداث التي تلت ذالك اليوم تشبر إلى غير ذالك ....أنها تشير إلى أنها صممت وصنعت لأهداف وغايات ستراتيجية كبرى أهمها هو أنتزاع أرادة الأقطاب المتعددة لصالح أمريكا وجعلها القطب المؤثر والقائد للعالم الوحيد والأوحد وهذا يتطلب أيجاد محركات سانده وداعمة على المستويين الداخلي والخارجي , فعلى المستوى الداخلي مطلوب تحفيز وأثارة الشعوب الأمريكية (وليس الشعب) لأن أمريكا خليط غير متجانس وحدتهم الضروف الأقتصادية مقابل طمس خصوصياتهم الفكرية والعقائدية وهذا لايتم ٳلابأيجاد عدو وهمي يستخدم , يظهروه ويستخدموه متى شاؤا وضد من يريدون يشد من شعوبهم إلى الواجبات والأوامر الجديده التي تطلبها منه قيادته السيا سية والعسكرية وحيث تراجع وأنتهى مقدار التأثيرللقطب المضاد ومايسمى بالحرب الباردة والذي كان يحرك شعوب أمريكا ضد الأتجاد السوفيتي .

 

أما على المستوى الخارجي ولذات المعنى هو أخافت دول العالم من ذالك العدو المجهول ظاهريا ومصطنع بالخفاء وبالذات الغربية منها وهو القاعدة (الأسلام) فما عليهم ٳلا الأنضواء تحت قيادة أمريكا ( المنكوبه) وتقديم الدعم المادي والبشري لها والذهاب معها إلى ماتفعل . وبعد أن صنعت الحدث 11\9 وأقنعت به شعوبها والعالم , أصبحت لها القدرة على أن تنفذ خططها مثلما يحلوا لها وبمراحل متسارعة ذهبت لغزوا أفغانستان ومن ثم غزو العراق ودول أخرى على القائمة فأصطفت دول العالم معها تهرول وتركض وراء السراب المفتعل ( القاعدة) !

 

وذهبت لتهيئ مواقع ساخنة أخرى للغزوها لاحقا فأفتعلت ودعمت القائمين على الأزمات في السودان والصومال وباكستان وأخيرا اليمن ...والى أخره.

 

فهي غزت العراق بالأضافة إلى حجة السلاح الكيمياوي والنووي كون العراق له علاقة بالقاعدة وثبت  بطلان أدعاءاتها لاحقا, أنها غزت العراق ومعها جيوش أكثر من أثنان وعشرون دولة رغبة أو مخافة منها ومع الأيام وببسالة الشعب العراقي المقاوم العنيد هزمت جميع تلك الدول مكسوره ومدحوره وبقت أمريكا لحالها عالقة في العراق بالع الطغات الغزات , أنها دخلت بدون قرار دولي والأن تريد الخروج (الهزيمة) بمظلة دولية لكي لايتم ملاحقتها مستقبلا عندما تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي, أنها جاءت إلى الجحيم برجلها سواء في العراق أو في أفغانستان وهي اليوم لاتجرأ الذهاب إلى المكانات التي كانت تنوي غزوها بعد أفغانستان والعراق لأن جحيم أخر ينتظرهم هناك .

 

وتخلت عنها الدول التي ساندتها في بداية الأمر حيث أنكشفت لديهم زيف الوقائع الي ساغتها لهم أمريكا ولمن كان خائفا منها تحفزت عنده مكامن الشجاعة والقابلية لأن يخالف أمريكا الرأي بعد ذهاب هيبتها السياسية والعسكرية وتردى وضعها الأقتصادي وبرزت دول صغيره تهدد مشروعها في الهيمنة على العالم من خلال الهيمنة على الشرق الأوسط وبالذات الدول النفطية , فظهرت كوريا الشمالية وأيران تهدد وجودها في منطقة الخليج وتحاول مقاضات أمريكا النفوذ مثلما هو حاصل الأن لدور أيران في السيطره شبه الكاملة على العراق وهذا يعني السيطره شبه الكاملة على الخليج ونفط المنطقة وتدخل الأن تركيا لنجدة أمريكا في الورطة التي جاءت بها ( الطريق إلى الجحيم ) وبالطبع هذا مقابل أن تحصل تركيا على نفوذ هي الأخرى في المنطقة وقد حصل .

 

لقد خسرت أمريكا كل شي في أقل من عشرة سنوات سمعتها السياسية وقوتها العسكرية وقدرتها الأقتصادية من خلال الخوف الذي دفعها لأن ترتكب تلك الخطيئة والجريمة الكبرى وهي صناعة 11\9 فقتلت حسب أدعائهم ثلاثة ألاف أمريكي في ذالك اليوم وقتلت أكثر من مليون ونصف عراقي وألاف الأفغانيين والحبل على الجرار في الصومال والسودان واليمن وماضية في القتل كل هذا لأجل الأستحواذ على العالم ولو أنها سلكت أي طريق أخر لتعاملها مع شعوب الأرض لكانت النيجة أفضل بكثير من ذالك الذي ذهبت أليه.

 

وعلى أمريكا أن تفتش عن طريقة تخرج بها من ورطتها وأن تكون صريحة وجريئة لمواجهة الحقائق وٳلا سوف يكون أنحدارها أسرع مما حل بالأتحاد السوفيتي بكثير والنتائج سوف تكون كارثية عليها وعلى المنطقة وعلى العالم وأصدقاء أمريكا أن يتأملوا وأن ينصحوا أمريكا أذا ما كانوا يبغون غير ذالك .

 

نقول لأمريكا والعالم أن الشعوب لاتقهر ولايمكن أن تسكت على الظلم وسلب خيراتها ولاتقبل أن تغير قناعاتها في الحياة ورأيتم ماحصل من سقوط لأمبراطوريات في أفغانسان وكم أمبراطورية هلكت وأنتهت في العراق وبقت أفغانستان وبقى العراق .

 

أيها العالم الحر أذا كان القول ينطبق عليكم أن تكونوا جريئين وتخلعوا من روؤسكم كذبة مايسمى القاعدة وأن تفتشوا عن كل فعل منسوب للقاعدة سوف تجدوه صناعة أمريكية وبأمتياز وأنها الجزء المتقدم والفاعل من مخابراتها وأن كانوا من مختلف الجنسيات مثلما هو الحال لجيوشهم أليس أنها تضم مرتزقة من كافة الجنسيات .؟

 

أن المشكلة التي خلفتها أكذوبة القاعدة والتي صنعتها أمريكا أصبحت تستخدم في دول بعينها حينما تريد أن تقوض معارضيها أو مخالفيها في الراي تلصق بهم هذه التهمة وأمريكا في هذه الحالة عليها أن تخرس وفقدت أهم أسلحتها التي كانت تهيمن بها على دول العالم وبالذات الدول النامية والعربية منهم فكلما أرادت أمريكا موقف من تلك الدول أخرجت لهم ما يسمى بحقوق الأنسان فسقطت هذه الورقة الأن ولن تعد مقبولة ويدخل هذا في حساب سقوطها سياسيا .

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٠ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٠ / أيلول / ٢٠٠٩ م