تفجيرات بغداد ... وأطراف اللعبة السياسية المركبة فيها ! ؟؟

 
 

شبكة المنصور

الـقـعــقـــاع

ليس المهم معرفة تفاصيل الحدث .... أنه مؤلم ومروع بأضراره البشرية والمادية ولكن المهم معرفة أهمية التوقيت الذي حصلت فيه والجهات المدبره له ولماذا ؟


لنذهب قليلا إلى الوراء حيث أنسحاب القوات الأمريكية الغازية من المدن والتخطيط للأنسحاب النهائي في بحر سنين معدودة وقد حصل هذا بفعل المقاومة العراقية الباسلة النوعي والعالي الدقة والذي أدمت العدوا بشريا وماديا وعليه شاؤا أم أبوا لابد أن ينسحبوا وهذا يعني أن العراق يرجع إلى أهله الأصليين وليس للعملاء الماكرين , فلم يبقى بيد الأمريكان سوى الورقة الكردية بعد أن أبتلعت طهران العراق من خلال عملائهم من المالكي وزمرته لأستخدامها للمرحلة القادمة فساندت ودعمت عملائها من الساسة الكرد إلى الحد الذي يقارب الدعم للكيان الصهيوني وأنفلت الساسة الكرد وتسابقوا لخدمة الأمريكي المحتل وبدأوا يديرون سياسة العراق مثلما يريدون ويضغطون على شركائهم في الخيانة والعمالة من خلال أثارة المشاكل في كركوك والموصل والتفجيرات التي يستخدمونها ضد الأقليات بقصد أجبارهم للأنظمام إلى أقليمهم المزعوم وتجاوزوا حدود قدراتهم وواقعهم وذهبوا لأيواء عناصر كردية من أنقرة وطهران ودمشق وتدربهم وتسلحهم ليس للمطالبة بحقوق الشعب الكردي المشروعة وأنما لخدمة السياسة الأمريكية – الصهيونية في المنطقة .

 

لقد أستخدمت أمريكا هذه الورقة بشكل خبيث مستغلة تفاهة الساسة الكرد والنقص في أدراكهم السياسي لتحقيق أولا أبقاء العراق ضعيفا من خلال أستنزاف قدراته البشرية والمادية من خلال النزاعات  الداخلية وثانيا للضغط على أيران وتركيا وسورية للحصول منهما على مردودات ومواقف سياسية ساندة لأمريكا فيما يتعلق بالنزاع العربي الفلسطيني والكيان الصهيوني أو في المواقف السياسية الأخرى دوليا .


وحينما أدركت الأطراف الأقليمية ذات العلاقة بهذه الورقة ( الأمريكية – الكردية ) لا بد أن تستأنفر كل قواها وأمكاناتها لمواجهة هيجان الثور الكردي فأبتدأت خيوط اللعبة السياسية الجديدة من قبل طهران- أنقرة ومحاولة جر دمشق لتلك اللعبة وكانت اللعبة تفجيرات بغداد الدامية في 19-8 -2009 .


والسؤال لماذا وماهي الفائدة من مشاركة هذه الأطراف المتعددة .. ولماذا أتهمت دمشق من أنها ساندت البعثين وألصاق التهمة بهم وبدمشق وقفزت إلى المطالبة بتسليم البعثيين المقيمين في دمشق وطرح الموضوع على الأمم  المفرقة (المتحدة) لأستصدار قرار دولي يطالب كل من يتعرض لهم ولعملائهم في العراق المحتل وبهذا يضربون مثل مايقول المثل عصفورين بحجر وهو ملاحقة البعثيين أينما وجدوا بمجرد تلفيق التهم لهم أولا وكذالك ملاحقة أكراد تركيا وأيران بذات الحجة ثانيا, فهم بمخخطهم الخبيث هذا يرغبون دمشق بموضوعة الأكرادلأن الأمر يعنيهم أيضا ويلون ذراع دمشق من أن تطرد ضيوفها العراقيين ومنهم البعثيين فجاء التخطيط من طهران وأنقرة والمنفذون هم العملاء من مليشيات المالكي التابعين لطهران ومباركة تركيا ومن ثم يحاولون الضغط على سورية .أن اللقاءات التي حصلت بين المالكي ودمشق وطهران والمالكي وسورية وطهران ودخول تركيا على الخط ماهي الا دليل على ماذهبت اليه في الربط هذا . !!


وعلى الساسة الكرد أن يقتنعوا بما قدمه لهم شهيد البعث المناضل صدام حسين رحمة الله عليه وأرضاه من أنجازات في الحقوق من خلال الحكم الذاتي الممنوح لهم وأقول لهم الذي أعطاكم أياه البعث لم يعطى و لم يمنح لأية حالة مماثلة لحالة العراق وأقول لهم أتقوا الله قبل أن تخسروا السلة والعنب وأن أمريكا حينما تحصل على ماتريد من طهران وأنقره فأنها سوف ترميكم فلا تستعجلوا في ألقاء التهم على البعثيين ولأن البعث حزب عقائدي , مبدئ , أنساني وأخلاقي فهو لايقتل ولا يظلم ولا يدع للأيادي الخبيثة أن تلعب بكم وبالعراق العظيم , ولابد من أن أذكركم حينما لعبت عليكم أيران وجعلتكم تتقاتاون بينكم وساندت أحدكما على الأخر وذهب جراء القتال أنذاك مئات الضحايا من شعبنا الكردي ووقتها تدخل الجيش العراقي الباسل والذي تحاكمون قياداته حاليا وطرد الخصم ( أيران) وذهبتم أبعد من ذالك بالخسه والسفالة إلى أن تعرضون شواهد قبور الضحايا جراء نزاعاتكم بالأمس القريب على الفضائيات وتقولون للعالم هذه ضحايا البعث وصدام حسين, وأحذركم من الدور الكويتي لأنه يدعمكم ليس لسواد عيونكم وأنما يريدون من خلالكم تدمير وحرق العراق وأنتم جزء منه .

 

وعلى تركيا وأيران أن الذي فعلتموه بالأمس بدعمكم العصابات المتمردة من الكرد العملاء في شمال العراق ومثل مايقول المثل ياحافر البئر لابد أن تقع فيه وأنتم حفرتم وعليكم بالحصاد الأن .!!


أنكم أجبن من أن تواجهوا مدلل بوش زيباري وذهبتم لقتل مئات العراقيين من أجل الوصول لزيباري وأغتياله ورميتم التهمة على البعثيين تأتون تقبلونه بعد أن فلت من عقابكم ويبدوا بأشارة من الذين يخدمهم , أهكذا وصلت القذارة في سياساتكم تقتلون القتيل وتمشون بجنازته .


أن البعث في سورية والعراق مارد على الأعداء لا على الشعب العراقي جوهرة الشعوب , من الذي هزم الفرس في القادسيتين ...أليس هو الشعب العراقي شيعتا وسنتا وكردا ومسحيين .. ومن هم البعثيون أنهم العرب والعرب لايخونون ولايغدرون .. لا يوجد في تاريخنا أننا أسعبدنا الأخرين من خلال أحتلالهم ونهب خيراتهم مثل ماهو في تاريخكم أيها الأتراك العثمانيين وأيتها الأيرانية الفارسية .؟؟ لننتظر من قادم الأيام ليقول لنا من قتل العراقيين في بغداد حينما يفضح بعضكم البعض الأخر حين زوال الغاية ووضوح الهدف.؟


وعلى الشقيقة دمشق أن تكون حذرة جدا من مايراد دفعها اليه لمسايرة طهران وأنقرة من خلال الأغراءات السياسية فيما يتعلق بأمنها الوطني والقومي وأعتقد أنها كذالك ... ولأن دمشق عربية فهم يفهمون ولايغدرون .

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٢ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / أيلول / ٢٠٠٩ م